بن إبراهيم: برنامج السكن يدعم القدرة الشرائية ويقلص العجز السكني
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أعطيت اليوم الخميس الانطلاقة الرسمية للنسخة الثامنة من معرض “العمران إكسبو”، بندوة افتتاحية احتضنتها العاصمة الرباط تحت شعار: “دعم السكن: مبادرة تضامنية لسكن ميسَّر للجميع”.
وقد تميزت الجلسة بكلمة ألقاها كاتب الدولة المكلف بالإسكان، أديب بن إبراهيم، سلط فيها الضوء على الدينامية المتجددة التي يشهدها القطاع في ظل رؤية ملكية متبصرة واستراتيجيات حكومية مبتكرة.
وأكد بن إبراهيم أن اللقاء يكتسي أهمية خاصة بالنظر إلى الظرفية الراهنة التي يعرفها قطاع الإسكان بالمغرب، مبرزًا أن المملكة راكمت مكتسبات هامة في مجال الولوج إلى السكن، بفضل المبادرات العمومية الطموحة، والبرامج الاجتماعية التي رعتها القيادة الملكية.
وأضاف المتحدث أن معرض “العمران إكسبو” أضحى منصة أساسية ضمن المنظومة العقارية الوطنية، ليس فقط لكونه موعدًا سنويًا لعرض المشاريع، بل باعتباره فضاءً خصبًا للنقاش حول الرهانات المستقبلية، لاسيما تلك المرتبطة بالاستدامة، والرقمنة، والهندسة المالية المبتكرة.
وفي معرض حديثه عن برنامج “دعم السكن”، اعتبر كاتب الدولة أنه يشكل منعطفًا حاسمًا في السياسة السكنية الوطنية، حيث لم يقتصر على تيسير الولوج إلى الملكية العقارية، بل دمج متطلبات الاستدامة والتمويل المبتكر والرقمنة، في انسجام تام مع التحولات المجتمعية والتكنولوجية التي يعرفها القطاع.
وأشار إلى أن البرنامج يسعى إلى تحقيق خمسة أهداف رئيسية منها دعم القدرة الشرائية للمواطنين، وتقليص العجز السكني الذي بلغ 353,198 وحدة سنة 2023، وتحفيز الطلب وتنشيط سوق العقار وسلاسل القيمة الصناعية، وإشراك المقاولات الصغرى والمتوسطة في الإنتاج السكني، وتنشيط القطاع البنكي وتجديد ثقة المواطن في التمويل العقاري.
وسجل برنامج “دعم السكن”، منذ انطلاقه سنة 2024، إقبالًا واسعًا، حيث بلغ عدد الطلبات المسجلة 136.067، منها 51.015 استفاد أصحابها فعليًا من سكن لائق يستجيب للمعايير المطلوبة.
وكشف المسؤول الحكومي أن البرنامج يعكس عدالة اجتماعية ومجالية، إذ أن 24% من المستفيدين هم من مغاربة العالم، و46% من النساء، و33% من الشباب دون سن 35. أما الجهات الأكثر استفادة فهي الدار البيضاء-سطات، الرباط-سلا-القنيطرة، فاس-مكناس، الشرق، طنجة-تطوان-الحسيمة، وبني ملال-خنيفرة.
وسجل القطاع مؤشرات اقتصادية إيجابية، من أبرزها ارتفاع استهلاك الإسمنت بـ31.98%، وارتفاع القروض السكنية بـ2.2%، وقروض المنعشين العقاريين بـ5.59%. كما بلغت مساهمة الدولة في تمويل البرنامج 4.11 مليار درهم، من أصل قيمة إجمالية للمشاريع تفوق 20.8 مليار درهم.
وشدد أديب بن إبراهيم على أن هذه النتائج تحققت بفضل حكامة ناجعة مبنية على الرقمنة الشاملة، وتعاون مؤسساتي واسع، بمشاركة وزارات الداخلية، والمالية، والمديرية العامة للأمن الوطني، والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية، والصندوق الوطني للتقاعد والتأمين، وهيئة الموثقين.
كما أبرز الانخراط الفعّال لمجموعة “العمران”، الذراع التنفيذي للدولة، التي تساهم في تفعيل البرنامج عبر الإنتاج المباشر للسكن، وإطلاق طلبات عروض لفائدة المستثمرين الخواص الراغبين في الانخراط في الجهد الوطني لإنتاج سكن ميسر وذي جودة.
وفي ختام كلمته، أكد بن إبراهيم أن معرض “العمران إكسبو” يشكل لحظة حاسمة لتعزيز النقاش العمومي حول قضايا السكن، معربًا عن يقينه بأن التوصيات والشراكات التي ستنبثق عن هذه التظاهرة ستُسهم في تسريع وتيرة تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية في مجال الإسكان، خدمة للمواطنين والتنمية المستدامة بالمملكة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: بن إبراهیم
إقرأ أيضاً:
«دو» تفتح باب التقديم لبرنامج «فيوتشر إكس» أمام الخريجين الإماراتيين
دبي (الاتحاد)
أعلنت «دو» فتح باب التقديم أمام الخريجين الجدد من المواطنين للانضمام إلى برنامجها المُبتكر «فيوتشر إكس»، «Future X»، الذي يهدف إلى تطوير الكوادر المهنية الوطنية الشابة القادرة على مواكبة التطورات المستقبلية، والمُساهمة الفاعلة في مسيرة الازدهار الاجتماعي والاقتصادي في دولة الإمارات من خلال تنمية مهاراتهم الرقمية، وفتح آفاق واسعة للتطور والابتكار.
ومنذ إطلاقه في 2024، يواصل برنامج «Future X»، تمكين المواهب الإماراتية وتعزيز قدراتها في مختلف المجالات، إذ يركز على دعم اقتصاد المعرفة عبر إعداد كوادر وطنية لديها المهارات المطلوبة للنجاح في بيئة عمل تكنولوجية متسارعة التغيّر، وهو ما ينسجم مع التزام «دو» بتنفيذ استراتيجيتها للتوطين، وإتاحة الفرص المهنية لشباب المواطنين، ودعم التطور الوظيفي للمواهب الوطنية والكفاءات الشابة وتمكينها لقيادة المستقبل الرقمي في دولة الإمارات.
وقالت فاطمة العفيفي، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والتمكين المؤسسي بالإنابة في «دو»: «إن (برنامج «Future X» يُجسد مواصلة (دو) التزامها بالتميز في الابتكار الرقمي وتنمية المواهب الوطنية، فهو أحد الركائز الاستراتيجية لجهودنا في مجال التوطين، ويهدف إلى إعداد جيل من القادة الشباب الذين يتمتعون بالكفاءة المهنية والتقنية، بالإضافة إلى المرونة والقدرة على التفكير المستقبلي. ومن خلال هذا البرنامج، يتوفر للمشاركين الأدوات اللازمة والدعم المهني الذي يُمكّنهم من تحقيق التميز والمساهمة الفاعلة في التقدم الاجتماعي والاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة».
ويعمل برنامج «Future X» على رفع مستوى جاهزية الشباب المواطنين من الخريجين الجدد، ويدعمهم بالمهارات التقنية الضرورية لقيادة التحول الرقمي. وعلى مدار 12 شهراً يخوض الخريجون الإماراتيون رحلة تطوير متكاملة تهدف إلى صقل مهاراتهم الرقمية، وتوجيه قدراتهم بما يتناغم بدقة مع الرؤية الاستراتيجية لشركة «دو»، ويُعد هذا البرنامج ركيزة أساسية في رسم ملامح مستقبل التكنولوجيا، عبر إعداد كوادر وطنية متمكنة رقمياً ومُبتكرة، قادرة على دفع عجلة التقدّم الاجتماعي والاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويرتكز البرنامج على أربعة محاور أساسية هي: تعلم المهارات الرقمية، وتعزيز ثقافة الابتكار والتميز، والقدرة على المواءمة والنزاهة، وتطوير روح التعاون والمشاركة، مما يضمن رحلة تطوير شاملة للمشاركين. وتنسجم المبادرة مع استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة لاستدامة الوظائف، كما أنها تعكس رؤية «دو» لتعزيز منظومة عمل مرنة ومحفزة على التعلم المستمر، والابتكار، والريادة.