لولا الغرب للبسته أنت.. ناشطون يعلقون على شبشب نتنياهو
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
فقد تناولت حلقة 2025/5/29 من برنامج "شبكات"، واقعة رفع الصحفي في القناة 13 الإسرائيلية، شاي غولدن، الشبشب في أحد برامجه، ووجه حديثه لنتنياهو قائلا "كيف فشلت في الانتصار على من يحاربون وهم يلبسون الشباشب؟ أين المشكلة؟ المشكلة هي أنت".
وكان نتنياهو رد في مؤتمر صحفي، الأربعاء الماضي، على اتهامات له بالتقصير والمسؤولية عن السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وحاول التقليل من العملية وتحدث عن منفذيها الذين قال إنهم كانوا يلبسون الشباشب.
لكن القائد السابق للفيلق الشمالي في جيش الاحتلال، نعوم تيبون، رد على نتنياهو، بقوله إن مقاتلي حماس "كانوا مسلحين بشكل جيد بسترات واقية، وخوذ و"آر بي جي" ورصاص خارق للدروع ومناظير".
كما نقل مراسل القناة 12، داني هيخت، عن ضابط ممن قاتلوا في ذلك اليوم قوله: "من كان حقا يرتدي الشباشب هم قادتنا وقيادتنا العسكرية العليا".
وأضاف الضابط أن من وصفهم بـ"المخربين" كانوا مسلحين من أقدامهم حتى رؤوسهم بمواد متفجرة تكفي جيشا صغيرا، إضافة إلى مئات المسيّرات التي دمرت منظومات أسلحة وأفضل دبابات في العالم.
نتنياهو يناقض نفسهوتفاعلت منصات التواصل مع هذا السجال حيث قال بعضهم إن الإسرائيليين هم من كان سيلبس الشباشب لولا الدعم الغربي، في حين قال آخرون إن نتنياهو يخرج كل يوم بتصريح يناقض ما قاله في السابق.
إعلانوتعليقا على هذا الأمر، كتب حساب يدعى "تايغر": "لولا الدعم الغربي الكثيف بالسلاح للصهاينة لكان مرتدو الشباشب مسيطرين على تل أبيب الآن ومن دون مبالغة".
كما كتب عامر أبو اليسر: "فعلا مقاومة غير مجهزة بالعتاد العسكري كباقي جيوش العالم بل هم مقاومون بسطاء أدواتهم لا تقارن بما لدى جيش الاحتلال واستطاعوا محاربتكم".
أما لمى أبو حميدة، فقالت: "نتنياهو كل يوم يخرج بتصريحات متناقضة وكأنه ينسى ما يقول.. مرة يرفع من خطر حماس و7 أكتوبر (تشرين الأول)، ومرات يقلل من شأنهم ويقول لابسين شباشب"، مضيفة: "إرسالك على بر ولا خايف من المحاكمة؟".
وأخيرا، كتبت علياء: "تصريحاته عن الشباشب سيدفع ثمنها بسبب ما أحدثه من انقسام داخل إسرائيل شعبيا وعسكريا".
ولم تقتصر الانتقادات التي وجهت لنتنياهو على الجانب العسكري فحسب، لكنها امتدت لتشمل البُعد السياسي أيضا، حيث تنامت موجة الغضب التي تُحمله مسؤولية "تسونامي سياسي" خارجي يضرب إسرائيل.
وأشارت هذه الانتقادات إلى أن دولا تعد من أقرب الحلفاء الدوليين لتل أبيب أعلنت النأي بنفسها عن حكومته، على خلفية العمليات العسكرية المستمرة في غزة وتفاقم معاناة المدنيين.
29/5/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ناشطون يطلقون حملة شعبية لوقف تجويع غزة ورفع الحصار عنها
أطلق ناشطون وحقوقيون من دول متعددة حملة شعبية استجابة للكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها قطاع غزة، حيث يتعرض أكثر من مليوني إنسان المجاعة ممنهجة بفعل الحصار والحرب.
وتهدف الحملة التي تحمل عنوان "أوقفوا مجاعة غزة" (Stop Gaza Starvation) إلى كسر الصمت الدولي وتحريك الضمير الجمعي، ومطالبة الدول والمؤسسات والشعوب الحرة باتخاذ خطوات جماعية وعملية لكسر الحصار ووقف التجويع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمم المتحدة: واحد من كل 3 فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيامlist 2 of 2إغاثة ومساعدات إنسانيةend of listوأكد القائمون على الحملة أنها لا تتبع أي جهة رسمية أو فصيل سياسي، بل تنتمي فقط إلى ضمير الإنسان الحر، وتستمد شرعيتها من عدالة القضية، وإجماع أحرار العالم على رفض تجويع المدنيين.
ومن أبرز الموقعين على بيان إطلاق الحملة الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي ومحمد الحلايقة نائب رئيس الوزراء الأردني السابق وعصام البشير نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي والبرلماني المصري السابق أيمن نور ورئيس مجلس النواب العراقي الأسبق أسامة النجيفي والوزير والبرلماني الأردني السابق أمجد المجالي، إلى جانب العديد من الشخصيات الإعلامية والنقابية والدينية والأكاديمية من أكثر من 30 دولة.
وقال المنصف المرزوقي إن الوضع في غزة لم يعد قابلا للتحمل إنسانيا وسياسيا، وإضافة إلى هذا هناك محاولة للالتفاف على الجريمة عبر رمي الناس من الجو بصناديق قد تقتل المدنيين، في حين أن فتح المعابر البرية هو الحل، لكنها ما زالت تسمح بالمرور بالتقتير.
وأضاف المرزوقي في تصريح للجزيرة نت أن العالم كله يتجند لدعم غزة ولسنا وحدنا، ولكننا نوجه نداءنا بالأساس إلى الشعوب العربية، ونطالبها بمحاصرة سفارات أميركا ومصر سلميا بطبيعة الحال، للضغط على هذه الدول من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل.
إعلانوقال "على شعوبنا أن تخرج من حالة الصدمة التي تعانيها، وأن تستعيد ثقتها في نفسها وفي قدرتها على التأثير وتتحرك بسرعة، لأن الوقت يمر وآلاف الأطفال يتضورون جوعا في غزة، وهذا أمر لا يمكن أن يستمر".
واستشهد 14 فلسطينيا في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية جراء التجويع الممنهج الذي تمارسه إسرائيل ضمن حرب إبادة جماعية، مما رفع إجمالي وفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 147 شهيدا -بينهم 88 طفلا- منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومطلع مارس/آذار الماضي تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس، والذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، واستأنفت الإبادة، ومنذ ذلك الحين ترفض جميع المبادرات والمطالبات الدولية والأممية لوقف إطلاق النار.
ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة في غزة فإن إسرائيل تواصل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدء الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.