بقيمة 500 مليون درهم.. توقيع بروتوكولات اتفاق لـ4 مشاريع كاتالونية في طنجة وتطوان والقنيطرة
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
جرى، أمس الأربعاء بالرباط، توقيع أربعة بروتوكولات اتفاق لتنفيذ مشاريع استثمارية بإجمالي 500 مليون درهم، تقودها شركات كاتالونية.
وتخص هذه البروتوكولات، التي أ برمت خلال لقاء جمع بين الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، ووفد هام من الشركات الكاتالونية، برئاسة جوزيب سانشيز ييبري، رئيس اتحاد « فومنت ديل تربال » (Foment del Treball)، وهو أكبر اتحاد لأرباب العمل في كاتالونيا، مشاريع من المتوقع أن تساهم في إحداث أكثر من 700 منصب شغل مباشر في طنجة وتطوان والقنيطرة.
كما تهم هذه المشاريع عدة قطاعات، منها السيارات، وتثمين النفايات، وصناعة التغليف، ومواد البناء، مما يعكس قدرة المغرب على تحويل المبادلات الاقتصادية إلى مشاريع ملموسة ومدرة لفرص الشغل لفائدة شبابه.
وشكل هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية المغربية- الإسبانية، فرصة للسيد زيدان للتأكيد أن المغرب يشهد دينامية استثنائية على مستوى الجاذبية الاستثمارية، مبرزا أن طموح المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يتمثل في أن تصبح منصة تنافسية ومستدامة على الصعيد الإقليمي.
وأضاف أن انخراط الشركات الكاتالونية يشكل تأكيدا على صواب هذا التوجه، مبرزا أن هذه المشاريع الأربعة تعكس رغبة هذه الشركات في المساهمة في الإقلاع الصناعي للمملكة.
وأشار الوزير إلى أن هذه الاستثمارات هي ثمرة مناخ أعمال متزايد الجاذبية، بفضل الإصلاحات التي قام بها المغرب، ومنها تبسيط الإجراءت، ورقمنة المساطر، وتعزيز دور المراكز الجهوية للاستثمار.
من جهته، أعرب جوزيب سانشيز ييبري، عن ارتياحه لحفاوة الاستقبال الذي حظي به وفد الشركات الكاتالونية خلال زيارتهم لاستكشاف فرص الاستثمار في بلد استراتيجي مثل المملكة المغربية.
وأكد عزيمة هذه الشركات على تعزيز حضورها بالمغرب، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تمثل بداية التزام دائم ومهيكل من أجل تنمية اقتصادية متبادلة ومربحة.
وقال في هذا السياق: « الاستثمارات الكاتالونية ستتدفق بشكل متزايد نحو المغرب. ويمكنني أن أعلن، منذ الآن، أننا سنعود في غضون أقل من سنة مع وفد جديد يضم حوالي عشرين شركة كاتالونية لاستكشاف مزيد من فرص الاستثمار ».
من جانبه، أعرب سفير إسبانيا بالمغرب، إنريكي أوخيدا فيلا، عن سعادته بهذه المهمة التي تساهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشددا على أن المغرب وإسبانيا، إلى جانب القرب الجغرافي، هما الشريكان الاقتصاديان والتجاريان الرئيسيان لبعضهما البعض.
بدوره، أكد عادل الرايس، رئيس المجلس الاقتصادي المغربي-الإسباني، أن توقيع هذه البروتوكولات الاستثمارية الأربعة يعكس الإرادة المشتركة لبناء شراكة قوية في مجالي التجارة والاستثمار.
وأشار إلى أن المجلس الاقتصادي المغربي-الإسباني يعمل بشكل نشط على تعميق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، بهدف تعزيز تدفقات الاستثمارات وتمكين إسبانيا من أن تصبح أول مستثمر أجنبي بالمغرب.
ويأتي هذا اللقاء في سياق استمرار الجولات الترويجية « Morocco Now »، التي نظمت في يناير 2024 بمدينة برشلونة، وفي أبريل 2025 بمدريد، فضلا عن الزيارة الأولى لوفد « فومنت » إلى المغرب في يونيو 2024.
ويجسد هذا الحدث تصاعد دينامية التعاون الثنائي المهيكل، المبني على الثقة المتبادلة، والرؤية المشتركة للتنمية المستدامة، والتقارب الاستراتيجي بين الفاعلين الاقتصاديين على ضفتي المتوسط.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
محافظة الداخلية تكشف عن مشاريع تنموية بتكلفة 41.8 مليون ريال
كشفت محافظة الداخلية خلال الملتقى الصحفي الذي أُقيم بولاية الجبل الأخضر اليوم عن حجم المشاريع التنموية الجاري تنفيذها ضمن برنامجي "إنمائي" و"تنمية المحافظات"، إذ بلغت تكلفتها الإجمالية أكثر من 41 مليونًا و800 ألف ريال عُماني، موزعة على 60 مشروعًا في مختلف ولايات المحافظة، وتركز على مجالات البنية الأساسية، والسياحة الزراعية وسياحة المغامرات، وتطوير رأس المال البشري، ومبادرات الاقتصاد المعرفي.
وأشارت المحافظة إلى أن عدد المشاريع المستلمة بلغ 58 مشروعًا بتكلفة تجاوزت 30 مليون ريال عُماني، فيما يُجرى حاليًا إسناد 25 مشروعًا آخر بقيمة تفوق 14 مليونًا و200 ألف ريال عُماني.
واستعرض الملتقى مؤشرات الأداء المرتبطة بالمحتوى المحلي، حيث أظهرت الإحصائيات أن حجم الإسناد للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بلغ 1.97 مليون ريال عُماني. وحقق مؤشر المحتوى المحلي نسبة 20.56% خلال الربع الأول من عام 2025، متجاوزًا النسبة المستهدفة البالغة 13%.
5 عقود
شهد الملتقى توقيع خمسة عقود استثمارية جديدة مع شركات وطنية، لتنفيذ مشاريع نوعية في ولايتي الجبل الأخضر وبهلا، بإجمالي قيمة استثمارية تبلغ 11 مليون ريال عُماني، وعلى مساحة إجمالية تتجاوز 60 ألف متر مربع، لفترات استثمارية تتراوح بين 15 و50 عامًا.
وتضمنت العقود الموقعة إنشاء وتشغيل مجمع تجاري متكامل في منطقة حيل اليمن بولاية الجبل الأخضر، يضم فندقًا من فئة 3 نجوم وحديقة تعليمية ومركزًا ترفيهيًا وسوقًا تجارية، بتكلفة استثمارية تصل إلى 7.8 مليون ريال عُماني، ستنفذه شركة "التوريد الذكي الدولي".
كما وقعت المحافظة عقدًا مع مؤسسة "طين" لتنفيذ مشروع ميدان مفتوح بتقنية ثلاثية الأبعاد في منطقة سيح قطنة بولاية الجبل الأخضر، بتكلفة 300 ألف ريال عُماني، وعقدًا مع شركة "روفان الملكية" لتطوير متنزه دعن البسيتين بتكلفة 100 ألف ريال عُماني، إلى جانب عقد مع شركة "قمم للسياحة" لتشغيل متنزه سيح قطنة بمرافق ترفيهية ومطعم ومطل جبلي.
أما في ولاية بهلا، فقد وقعت المحافظة عقدًا مع شركة "آفاق البدوع للتجارة" لتطوير متنزه سياحي متكامل بتكلفة 2.5 مليون ريال عُماني.
ثقة مجتمعية
رعى افتتاح الملتقى سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، الذي أكّد أن تنظيم اللقاء يأتي تجسيدًا لقناعة راسخة بأهمية الإعلام كشريك فاعل في دعم التنمية الوطنية، موضحًا أن الإعلام أصبح قوة تحليل وتقييم ومساءلة، تُسهم في تصويب التوجهات التنموية وتعزيز الثقة المجتمعية.
وأضاف سعادة الشيخ أن محافظة الداخلية، بما تتمتع به من موقع جغرافي فريد وإرث حضاري وثقافي متجذر، تمضي قدمًا في تنفيذ مشروعات تنموية نوعية، ترتكز على مبادئ الاستدامة والتكامل، وتُسهم في تحسين جودة الحياة، وتنويع مصادر الدخل، واستثمار الميزات النسبية للمحافظة في السياحة والتعليم والاقتصاد المعرفي، بما ينسجم مع مستهدفات "رؤية عُمان 2040".
وقال سعادته: إن توقيع العقود الاستثمارية يُجسّد التوجه الاستراتيجي للمحافظة نحو إرساء بيئة تنموية محفزة، تتكامل فيها الجغرافيا والفرص الاقتصادية، بما يضمن تحقيق عوائد مباشرة على المجتمع المحلي، ويُعزز من جودة الخدمات السياحية والترفيهية والتجارية المقدمة في ولايات المحافظة.
وأضاف: تولي المحافظة اهتمامًا باختيار المشاريع التي تراعي خصوصية البيئة الجبلية وتُثري المنظومة التنموية للمحافظة، حيث تم انتقاء المشاريع بعناية لتكون ذات طابع نوعي وقيمة مضافة عالية، وتُسهم في تنويع الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل مستدامة، خاصة في القطاعات المرتبطة بالسياحة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأكّد أن محافظة الداخلية ماضية في ترسيخ الشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص، من خلال تسهيلات وحوافز مدروسة، تشجع على الاستثمار طويل الأمد، وتستقطب رؤوس الأموال الوطنية للمساهمة في تحقيق مستهدفات "رؤية عُمان 2040".
من جانبه، قال عيسى بن ناصر الحضرمي، مدير مساعد دائرة التخطيط والاستثمار بمحافظة الداخلية، إن العقود تمثل ترجمة حقيقية لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتأتي تحقيقًا لأهداف المحافظة في تنويع المصادر في المشاريع التنموية والاستثمارية.
وأضاف الحضرمي: توقيع العقود يمثل مرحلة جديدة من الاستثمار المنظم، الذي يراعي خصوصية البيئة الجبلية، ويستهدف مشاريع ذات طابع اقتصادي واجتماعي، تُسهم في تحفيز الاقتصاد المحلي من خلال الشراكة وتوفير فرص العمل، وتعظيم القيمة المضافة للموارد الطبيعية، وتعزيز المحتوى المحلي.
أبرز المشاريع التنموية
أشار الملتقى إلى بدء الأعمال الإنشائية بمشروع ميدان الداخلية، حيث بلغت نسبة الإنجاز فيه 6%، ويُعد من أبرز المشاريع التي تعزز من مكانة المحافظة كوجهة سياحية واستثمارية واعدة، إذ يجمع بين عناصر الترفيه والثقافة والاقتصاد المجتمعي في مساحة تمتد على 145 ألف متر مربع.
ويشمل المشروع عددًا من المرافق من بينها: ممشى مخصص للجولات العائلية، ومسار للدراجات، ومساحات مفتوحة لممارسة الرياضة، ومناطق ألعاب للأطفال، إلى جانب مسارح مكشوفة ومجسمات ضوئية مبتكرة، فضلاً عن منطقة عروض “الليزر”، ومطاعم متنوعة، وسوق للأسر المنتجة، وشارع الثقافة الذي يضم مقاهي ومكتبات وأنشطة ثقافية تهدف لتعزيز التواصل المجتمعي وتنمية روح الإبداع لدى الشباب.
وبلغت التكلفة التقديرية للمشروع حوالي 8 ملايين و373 ألف ريال عُماني، على أن يتم تنفيذه خلال مدة زمنية تمتد إلى 24 شهرًا. ومن المتوقع أن يستقطب المشروع نحو 150 ألف زائر سنويًا، ويوفر قرابة 380 فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى تحقيق إيرادات سنوية تُقدّر بـ143 ألف ريال عُماني.
ميدان الداخلية
يُتيح "ميدان الداخلية" فرصًا استثمارية تصل إلى 57 فرصة متنوعة، مع تخصيص ما نسبته 60% من التنفيذ للمحتوى المحلي، و15% لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بقيمة إجمالية تبلغ 1.2 مليون ريال عُماني. كما يُتوقع أن يسهم المشروع في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمحافظة، من خلال تحفيز الابتكار وريادة الأعمال، ورفع مستوى جودة الحياة، وتحقيق عوائد مجتمعية مستدامة.
ويأتي هذا المشروع ضمن التوجهات التنموية للمحافظة الرامية إلى استثمار المقومات السياحية والثقافية والاقتصادية، تماشيًا مع مستهدفات "رؤية عُمان 2040"، ودعمًا للجهود الوطنية نحو تنمية المحافظات وتمكين المجتمعات المحلية.
واجهة جبل شمس
يتضمن مشروع واجهة جبل شمس مرافق متنوعة تُبرز المقومات البيئية والسياحية للموقع، ويمتد على مساحة تبلغ 148 ألف متر مربع، وبتكلفة تُقدّر بـ7.6 مليون ريال عُماني، ويوفر حوالي 306 وظائف، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 100 ألف زائر سنويًا، بعوائد تُقدّر بـ900 ألف ريال عُماني. ويُخصص المشروع ما نسبته 70% من التنفيذ للمحتوى المحلي، في إطار تمكين المؤسسات الوطنية وتعزيز الاقتصاد المحلي، وقد شهدت الفترة الماضية إسناد المرحلة الأولى من المشروع وطرح الفرص الاستثمارية المرتبطة به.
التوجهات التنموية
تخلل الملتقى جلسة حوارية مع سعادة المحافظ، جرى خلالها مناقشة التوجهات التنموية وسبل تحسين كفاءة تنفيذ المشاريع، إلى جانب تقديم عروض مرئية استعرضت خارطة الاستثمار وخطط التنمية الجارية.
ويأتي تنظيم الملتقى بشراكة بين محافظة الداخلية وجمعية الصحفيين العُمانية وغرفة تجارة وصناعة عُمان فرع الداخلية وجامعة نزوى، وذلك بمشاركة أكثر من 70 صحفيًا وإعلاميًا من مختلف المؤسسات الإعلامية.
ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على المشاريع التنموية المنفذة بالمحافظة، وتعزيز الشفافية والتواصل المؤسسي مع الإعلام الوطني، بالإضافة إلى تمكين الصحفيين والإعلاميين من الاطلاع المباشر على سير تنفيذ البرامج التنموية، والمبادرات الاستثمارية في مختلف ولايات المحافظة.