لودفيغ تيك والموروث الشعبي.. من الحكايات إلى الأدب
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
في قلب التحولات الأدبية التي شهدتها ألمانيا في مطلع القرن التاسع عشر، يبرز اسم لودفيغ تيك كأحد أبرز الوجوه التي مزجت بين الخيال الأدبي والتراث الشعبي، ليؤسس بذلك أسلوبًا فريدًا ضمن تيار الرومانسية الألمانية.
ولد تيك في برلين عام 1773، وبدأ حياته الأدبية في سن مبكرة، لكن انطلاقته الحقيقية جاءت حين بدأ يشتغل على الحكايات الشعبية ويعيد تقديمها بأسلوب أدبي يحمل لمسات من الخيال، الحلم، والرمزية الفلسفية.
لم تكن نظرة تيك إلى القصص الشعبية نظرة سطحية أو ترفيهية، بل رأى فيها جوهرًا ثقافيًا يعبّر عن روح الأمة الألمانية.
في زمن كانت فيه أوروبا تميل إلى العقلانية والتنوير، اختار تيك أن يغوص في اللاوعي الجمعي، حيث السحر، والغرابة، والرموز التي تعبر عن القلق الوجودي والبحث عن المعنى.
إحدى أشهر قصصه في هذا السياق هي “البرج الأزرق” (Der blaue Salon)، التي تمزج بين العالم الواقعي والخيالي، وتطرح تساؤلات عن الهوية، والمصير، والحقيقة من خلال قصة ذات طابع شعبي غامض.
التعاون مع الأخوين غريمرغم أن الأخوين غريم يُعدان المرجع الأساسي للقصص الشعبية الألمانية، فإن تيك سبقهم في إحياء القصص الشعبية بأسلوب أدبي. ومع أن العلاقة بينه وبين الأخوين لم تكن دائمًا وثيقة، إلا أن مشاريعه المتقاربة معهم تعكس تيارًا فكريًا وثقافيًا مشتركًا سعى للحفاظ على التراث الألماني من الاندثار.
كتب تيك عدة نصوص متأثرة بالحكايات المتناقلة شفهيًا، لكنه لم يكتف بالسرد، بل أضفى عليها عمقًا نفسيًا وفلسفيًا، ما جعله مختلفًا عن جمع وتوثيق القصص فقط، بل حولها إلى أعمال أدبية قائمة بذاتها.
من الحكاية إلى العمل الفنيميزة تيك الكبرى تكمن في قدرته على تحويل القصص البسيطة إلى لوحات أدبية مفعمة بالخيال والرمز.
سواء من خلال قصص قصيرة أو مسرحيات، كان يربط بين السرد الشعبي والأسلوب الفني، ما جعله من الأسماء المؤسسة لما يُعرف لاحقًا بـ”الرومانسية السوداء”
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التراث الشعبي الحكايات الشعبية الأدب الشعبي
إقرأ أيضاً:
يونامي”قلقة”من مسيرات الحشد الشعبي تجاه الإقليم
آخر تحديث: 30 يوليوز 2025 - 11:13 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكرت رئاسة إقليم كردستان في بيان ،الاربعاء، أن “نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان اجتمع مع محمد الحسان، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق“.وأضاف البيان، أنه “نوقشت خلال الاجتماع الأوضاع السياسية في العراق وإقليم كردستان، وعلاقات أربيل وبغداد والحوار بينهما لحل المشاكل العالقة، والهجمات بالطائرات المسيرة على إقليم كردستان، وتبادل الجانبان الآراء ووجهات النظر بخصوص دور بعثة الأمم المتحدة وبرنامجها لما تبقى من فترة تفويضها في العراق“.وقيم بارزاني عالياً حضور ودور الأمم المتحدة في العراق، مؤكداً على “ضرورة وأهمية حل المشاكل بين أربيل وبغداد من خلال الحوار وضمان صرف الرواتب والمستحقات المالية لإقليم كردستان بموجب الاتفاقيات المبرمة“.وعدّ بارزاني، “منع الهجمات بالمسيرات التي تستهدف إقليم كردستان ضرورياً لأمن واستقرار البلد“.من جانبه، أعرب الحسان، عن “قلقه إزاء الهجمات بالمسيرات”، مشيراً إلى “ضرورة توقفها“.وأكد دعم الأمم المتحدة، “لحل مشاكل أربيل وبغداد وصرف المستحقات المالية لإقليم كردستان وحماية أمن واستقرار البلد“.