الجيش الأمريكي يستعرض قوته الشهر الجاري في ذكرى تأسيسه ال250
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
واشنطن"د ب أ": تشارك في العرض العسكري الذي ستتم إقامته بمناسبة الذكرى السنوية الـ 250 لتأسيس الجيش الأمريكي دبابات وطائرات وآلاف الجنود، الأمر الذي يثير مخاوف بشأن الأضرار المحتملة التي قد تلحق بشوارع العاصمة واشنطن، وهو ما دفع الجيش إلى التعهد بتحمل المسؤولية المالية عن أي أضرار. ويقول الكاتب والمحلل الأمريكي بيتر سوشيو، المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية، في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية، إنه كما تم الإعلان سابقا، ستجوب أكثر من 24 دبابة قتال رئيسية من طراز "ام 1 ايه 1 أبرامز" وعدد مماثل من مركبات المشاة القتالية "ام 2 برادلي" شوارع واشنطن الشهر المقبل، في إطار احتفالات الجيش الأمريكي بالذكرى السنوية الـ 250 لتأسيسه.
وبالإضافة إلى ذلك، سيحصل الجنود الذين سينتشرون في واشنطن على 69 دولارا إضافية لتغطية النفقات الطارئة أو خيارات الطعام الأخرى..
ومن المتوقع أن تتجاوز تكلفة العرض العسكري، وهو الأول الذي يقام في العاصمة منذ احتفالات النصر عام 1991 بعد الانتصار في حرب الخليج، 45 مليون دولار. وقد لا يشمل هذا الرقم أي تكاليف لإصلاح شوارع واشنطن أو طرق ولاية ماريلاند. وسعى مسؤولو الجيش الأمريكي إلى التخفيف من الأضرار من خلال تركيب طبقات من المطاط على دبابات القتال الرئيسية " أبرامز"، ووضع صفائح معدنية لا يقل سمكها عن بوصة واحدة على الطرق التي يجب أن تنعطف فيها الدبابات بشكل حاد. وقال الكولونيل جيسي كاري، المسؤول التنفيذي لرئيس مهندسي الجيش الأمريكي، لصحيفة واشنطن بوست: "لا نتوقع أي ضرر. إذا حدث أي ضرر، الجيش هو المسؤول". من جانبه، قال الكولونيل كريس فيتالي، المشرف على العرض العسكري والاحتفالات الأخرى المتعلقة بالذكرى الـ 250 لتأسيس الجيش، إن الجيش سيكون مسؤولا عن إصلاح أي ضرر يلحق بالشوارع أو أي بنية تحتية أخرى. وقد أعرب مسؤولون محليون بالفعل عن مخاوفهم، وأكدوا أنهم لا يريدون أن يتحملوا أي مسؤولية. وصرحت عمدة واشنطن، موريل بوزر، في مؤتمر صحفي عقد في 7 أبريل بأن "وجود الدبابات العسكرية في شوارعنا لن يكون أمرا جيدا. إذا تم استخدام دبابات عسكرية، فيجب أن يكون ذلك مصحوبا بتوفير ملايين الدولارات لإصلاح الطرق". تجدر الإشارة إلى أن المدن الكبرى، ومن بينها ديترويت وتورنتو، تقوم بشكل روتيني بإجراء إصلاحات وتحسينات على الطرق لاستضافة سباقات الجائزة الكبرى التي تقام في وسط المدينة. وتفيد هذه المشروعات السكان المحليين بعد السباقات، وغالبا ما تمولها شركات راعية للسباقات. وأشار سوشيو إلى أن شركات المقاولات الكبرى التي تتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية تجني عشرات أو حتى مئات المليارات سنويا من الوزارة، ولذلك ربما كان ينبغي على أحدهم أن "يطلب" من تلك الشركات المساهمة بعرض دفع تكاليف أي إصلاحات ضرورية لشوارع العاصمة كهدية للجيش الأمريكي بمناسبة ذكرى تأسيسه..
واختتم سوشيو تقريره بالقول إن هذه ستكون لفتة طيبة بسيطة من جانب الشركات المختلفة، لكنها ستمثل مكسبا كبير لواشنطن العاصمة التي تعاني من ضائقة مالية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجیش الأمریکی العرض العسکری إلى أن
إقرأ أيضاً:
هكذا ردت زعيمة المعارضة في فنزويلا على سؤال بشأن تأييد التدخل العسكري الأمريكي
(CNN)-- قالت زعيمة المعارضة الفنزويلية والحائزة على جائزة نوبل، ماريا كورينا ماتشادو، الخميس، إن فنزويلا ستصبح "دولة مشرقة، ديمقراطية، وحرة" قريبا.
وقالت ماتشادو في مؤتمر صحفي في أوسلو، إلى جانب رئيس وزراء النرويج جوناس غار ستور: "أتوق إلى ذلك اليوم، وسنستضيفكم جميعا في دولة مشرقة، ديمقراطية، وحرة - وسيكون ذلك قريبا".
وأضافت ماتشادو: "لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية دون حرية".
وتابعت زعيمة المعارضة الفنزويلية: "أعتقد أنه لا يوجد جيل آخر في تاريخ فنزويلا يُحب الحرية والأسرة أكثر من هذا الجيل، وإمكانية العيش في وطننا، والتنقل بحرية فيه، لأننا فقدنا ذلك".
ولم تلحق ماتشادو، البالغة من العمر 58 عاما، بحفل تسلم جائزة نوبل للسلام، الأربعاء بفارق ساعات قليلة، حيث وصلت إلى أوسلو في منتصف الليل بعد أن تسلمت ابنتها الجائزة نيابة عنها.
وعندما سُئلت عما إذا كانت ستؤيد التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا، قالت ماريا كورينا ماتشادو إنها تطلب من المجتمع الدولي المساعدة في وقف العنف والقمع ومصادر التمويل التي تدعم نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وردت زعيمة المعارضة: "بعض الناس يتحدثون عن غزو فنزويلا، وعن التهديد بغزوها، وأقول لهم: لقد تم غزو فنزويلا بالفعل. لدينا عملاء روس، وعملاء إيرانيون، وجماعات إرهابية مثل حزب الله وحماس تعمل بحرية تامة وفقا لأوامر النظام. ولدينا أيضا ميليشيات حرب العصابات الكولومبية وعصابات المخدرات".
وقالت ماتشادو: "حول هذا فنزويلا إلى مركز إجرامي في الأمريكتين، والأمر الذي حافظ على استمرار النظام هو أنه نظام قمع قوي للغاية وممول تمويلا ضخما"، وزعمت أن النظام يحصل على التمويل من خلال سوق النفط وتهريب الأسلحة والاتجار بالبشر.
وأردفت: "لذلك، ندعو المجتمع الدولي لقطع هذه المصادر، لأن الأنظمة الأخرى التي تدعم مادورو والشبكة الإجرامية نشطة للغاية، وقد حولت فنزويلا إلى ملاذ آمن لعملياتها".
وفي ردها، لم تذكر اسم مادورو والولايات المتحدة بشكل صريح، ولم تظهر دعمها المباشر للإجراءات الأخيرة التي اتخذتها إدارة ترامب في فنزويلا.
وقالت ماريا كورينا ماتشادو إنها تعتقد أن تصرفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت "حاسمة" في إضعاف نظام الزعيم الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وأضافت ماتشادو: "أعتقد أن كل دولة لها الحق في الدفاع عن نفسها، وفي حالتنا، أعتقد أن تصرفات الرئيس ترامب كانت حاسمة في الوصول إلى الوضع الراهن، حيث أصبح النظام أضعف من أي وقت مضى".
وأضافت في المؤتمر الصحفي بالنرويج: "كان النظام يعتقد من قبل أنه يستطيع فعل أي شيء، أي شيء. كانوا يشعرون بأنهم لديهم حصانة مطلقة. والآن، بدأوا يدركون خطورة الوضع وأن العالم يراقبهم بالفعل".
وأشارت إلى ضرورة زيادة تكاليف بقاء مادورو في السلطة، وخفض تكاليف تنحيه عنها: "هذا هو المسار الذي نسلكه الآن".
وردا على سؤال آخر حول الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة والتكهنات غير المؤكدة حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أعطت مادورو مهلة للتنحي عن السلطة، قالت: "لن أخوض في تكهنات حول الاستراتيجيات أو الإجراءات التي ستتخذها الدول الأجنبية في سياستها الخارجية".
وأضافت ماتشادو: "لا أعرف نوايا الدول الأجنبية الأخرى، ولا أعرف إن كانت قد حددت مهلة نهائية. أما نحن، فلا توجد لدينا أي مهلة. سنواصل العمل حتى النهاية".
وقالت ماتشادو إنها حصلت على "دعم" من الولايات المتحدة للسفر إلى النرويج لتسلم جائزة نوبل للسلام هذا الأسبوع، لكنها رفضت الخوض في التفاصيل.
وردا على سؤال عن الظروف التي غادرت فيها فنزويلا وما إذا كانت قد استفادت من مساعدة السلطات الأمريكية، ردت زعيمة المعارضة الفنزويلية: "نعم، لقد تلقيت دعما من حكومة الولايات المتحدة".
وقالت ماتشادو عن الذين ساعدوها في السفر: "لا يمكنني الخوض في التفاصيل، لأن هؤلاء أشخاص قد يتعرضون للأذى، بالتأكيد، كان النظام سيفعل كل ما في وسعه لمنعي من القدوم. لم يعرفوا مكان اختبائي في فنزويلا، لذلك كان من الصعب عليهم إيقافي".
وفي وقت سابق، قال ممثل عن لجنة نوبل إن ماتشادو "تعرضت لضغوط كبيرة" للوصول إلى أوسلو.