هل يجوز للحاج مغادرة عرفات قبل غروب الشمس؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
تساءل الكثير من المسلمين خصوصا الحجاج عن حكم مغادرة الحاج لجبل عرفات قبل غروب الشمس.. وتستعرض «الأسبوع» الإجابة وآراء المذاهب في السطور التالية.
ورد على ذلك، أكدت دار الإفتاء المصرية إن جمهور العلماء أجمعوا على أن من وقف بعرفة بعد الزوال - أي بعد دخول وقت الظهر - ولو للحظة واحدة، ثم غادر في أي وقت قبل غروب الشمس، فإن وقوفه يُعتبر صحيحًا ويُجزئ عن ركن الوقوف بعرفة، ويكون حجه بذلك صحيحًا.
وأوضحت: إلا أن هناك خلافًا بين الفقهاء حول ما إذا كان عليه دم أم لا، وذلك بناءً على مسألة الجمع بين الليل والنهار في هذا الركن.
وتابعت: «ذهب الحنفية والحنابلة إلى أن الجمع بين الليل والنهار في الوقوف بعرفة واجبٌ، ولذلك فإن من دفع من عرفة قبل غروب الشمس فعليه دم».
وأشارت: «بينما ذهب الشافعية، إلى أن هذا الجمع مستحبٌّ وليس واجبًا، وبالتالي لا يلزم من يغادر قبل الغروب أي فدية، وهذا الرأي هو الأصح في مذهب الشافعية».
وأوضحت: «أما المالكية فاعتبروا أن الوقوف بعرفة لا يُجزئ إلا بإدراك جزء من الليل، وأن إدراك النهار وحده لا يكفي».
أركان الحج- الوقوف بعرفة.
- طواف الإفاضة.
- الإحرام.
- السعي بين الصفا والمروة.
مناسك الحج1- الإحرام، يبدأ الإحرام من الميقات، والذي يكون في ذو الحليفة إن كان من أهل المدينة، وفي السعديّة إن كان من أهل اليمن، وفي الجحفة إن كان وميقات أهل مصر والشام والمغرب: الجحفة، ويبدأ في في الـ 8 و 9 و10 و11 و12 و13 من ذي الحجة.
2- الطواف، يسمى بطواف الورود، لحديث عَائِشَةَ، رَضِيَ الله عَنْهَا: (أنَّ أَوَّلَ شيءٍ بَدَأَ به حِينَ قَدِمَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أنَّهُ تَوَضَّأَ، ثُمَّ طَافَ).
3- السعي، ويشترط فيه إتمام سبعة أشواط، قال تعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا).
4- يوم التروية بمنى، ويصادف اليوم الثامن من ذي الحجة، ويستحب للحاج أن يخرج من مكة إلى منى، ثم يُصَلِّي الخَمْسَ صلواتٍ ويبيت بها ليلة عرفة، ثم يسير إلى عرفة بعد طلوع شمس عرفة.
5- الوقوف بعرفة.
6- المبيت بمزدلفة، لحديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أن رَسُول اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«وَقَفَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ بِمِنًى لِلنَّاسِ يَسْأَلُونَهُ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَال: لَمْ أَشْعُرْ، فَحَلَقْتُ قَبْل أَنْ أَذْبَحَ؟ قَال: اذْبَحْ وَلاَ حَرَجَ فَجَاءَ آخَرُ فَقَال: لَمْ أَشْعُرْ فَنَحَرْتُ قَبْل أَنْ أَرْمِيَ؟ قَال: ارْمِ وَلاَ حَرَجَ).
7- الهدي والتحلل.
8- طواف الإفاضة، سبعة أشواط بحسب جمهور العلماء.
9- رمي الجمرات في أيام التشريق، رمي الجمرات واجب من واجبات الحج، ومن تركها يلزمه دم أي ذبح هدي، لتركه واجباً من واجبات الحج.
أنواع الجمرات
الجمرة الأولى: وهي أول جمرة، وتقع بعد مسجد الخيف في منى، وهي أبعد الجمرات عن مكة المكرمة، وترمى بسبع حصيات متعاقبات.
الجمرة الثانية: بعد الجمرة الأولى وقبل جمرة العقبة، ترمى بسبع حصيات، مع التكبير مع رمي كل حصاة.
الجمرة الثالثة: وهي جمرة العقبة، تُرمى بسبع حصيات، ويقوم الحاج بالتكبير مع كل حصاة.
10- طواف الوداع وإتمام الحج
يسمّى طواف الصّدر، وطواف آخر العهد، وسمي بذلك لأن الحاج يودّع به البيت الحرام.
سنن ومستحبات الحج
- الاغتسال للإحرام.
- تقليم الأظافر وتهذيب اللحية.
- حلق شعر العانة والإبطين.
- تطييب الجسد والثياب قبل نيّة الإحرام.
- الإحرام عَقب صلاة فريضة أو صلاة ركعتين.
- لبس إزار ورداء أبيضين.
- الإكثار من التلبية.
- الاشتراط عند الخوف من عدم إتمام النسك.
- المبيت بمِنى ليلة عرفة.
- الدعاء عند الصفا والمروة.
- الهرولة بين العلمين عند السعي للرجال.
- صلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم بعد الطواف.
- استلام الحجر الأسود وتقبيله.
- طواف القدوم.
- الاضطباع عند طواف القدوم.
- قراءة القرآن والذكر.
- استقبال القبلة وجبل الرحمة في عرفة.
- التقاط سبع حصيات لرمي جمرة العقبة.
- التقاط إحدى وعشرين حصاة كل يوم لرمي الجمرات.
- الأكل من الهدْي.
اقرأ أيضاًمناسك الحج 2025.. من الإحرام إلى الطواف بالترتيب
السعودية تدعو الحجاج إلى البقاء في الخيام يوم عرفة.. ما السبب؟
لـ الحجاج وزوار بيت الله الحرام.. سعر الريال السعودي اليوم في مصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قبل غروب الشمس الوقوف بعرفة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للعم أن يُخرِج زكاة ماله لأولاد أخيه الصغار؟
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:" هل يجوز للعم أن يُخرِج زكاة ماله لأولاد أخيه الصغار؟".
لترد دار الإفتاء موضحة:" إن كان عم الأولاد الصغار تلزمه النفقة على أولاد أخيه الصغار لعدم وجود مَن ينفق عليهم من أب أو جد أو نحو ذلك من الأصول أو الفروع أو العصبات، أو يوجد لكن ألزمه القاضي بالنفقة؛ فلا يجوز للعمّ أن ينفق عليهم من أموال الزكاة؛ فنفعها عائدٌ إليه، فكأنَّه أخْرَجَهَا على نفسه.
واضافت دار الإفتاء، موضحة: أما إن كان لا يلزمه نفقتهم فيجوز شرعًا الإنفاقُ عليهم مِن أموال الزكاة ما داموا فقراء لا يملكون نفقتهم، وللعم في ذلك أجران: أجر الزكاة، وأجر الصِّلة والمودة.
دار الإفتاء المصرية إنه يجوز إخراج الزكاة كلها أو بعضها للأقارب، ما عدا الأصول والفروع؛ كالأب والجد وإن علا، والابن وابن الابن وإن نزل إذا كانوا من مستحقي الزكاة ويندرجون تحت صنف من أصناف مخارج الزكاة المذكورين في قوله تعالى: ﴿إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم﴾ [التوبة: 60]، بل إخراجها للمستحقين من الأقارب أولى؛ لأنها صدقة وصلة كما جاء في الحديث الشريف: «الصدقة على المسكين صدقة، والصدقة على ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة» رواه الإمام أحمد في "مسنده" والترمذي والنسائي وابن ماجه في "سننهم" من حديث سلمان بن عامر رضي الله عنه.
أقارب لا يجوز إعطائهم من زكاة المالقالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إنه في مسألة إخراج الزكاة للأقارب، فرق الشرع بين فئتين من الأقارب، إحداهما يجوز للمزكي إخراج زكاته لهم، بل إنهم أولى بها من غيرهم، والأخرى لا يجوز دفع الزكاة إليها.
وأوضح «البحوث الإسلامية» فى إجابته عن سؤال: « لدي عم متوسط الحال، ولكنه يمر بضائقة مالية، فهل يجوز لي أن أعطيه زكاة مالي؟»، أن الشرع قد حدد الأقارب في قسمين، الأول: يجب على المسلم أن ينفق عليهم النفقة الكافية، التى لا تجعلهم فقراء ولا مساكين يستحقون الزكاة، كالأبوين والأولاد والزوجة، فالإجماع على أنه لا يجوز إعطاؤهم من الزكاة، لأن المفروض فى المزكى الإنفاق عليهم بما يغنيهم عن السؤال والحاجة للزكاة.
وأضافت: أن القسم الثاني من الأقارب، فيتمثل في العم والخال والعمة والخالة إلى آخره من الأقارب، الذين لا تجب عليه نفقتهم، وقد اتفق الفقهاء على جواز إعطاء الزكاة لهم، بل هم أولى بها من غيرهم، لأنها تكون زكاة وصلة رحم فى وقت واحد، مستشهدا بما رواه أحمد والترمذى وحسنه، عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذى الرحم ثنتان، صدقة وصلة».
من لا تجب عليهم زكاة الفطروفي ذات السياق، كشفت دار الإفتاء المصرية عن ثلاث فئات مستثناة من أداء زكاة الفطر، وهي: الفقير الذي لا يملك قوت يومه، الجنين إذا لم يولد قبل مغرب ليلة العيد، الميت الذي مات قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان.
كما أكدت الإفتاء أن زكاة الفطر تخرج للفقراء والمساكين، وكذلك باقي المصارف الثمانية التي ذكرها الله تعالى في آية مصارف الزكاة، قال تعالى: ﴿إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم﴾ [التوبة: 60].
حكم إخراج زكاة الفطر نقودًقال د. شوقي علام مفتي الجمهورية السابق: "الذي نختاره للفتوى في هذا العصر، ونراه أوفقَ لمقاصد الشرع، وأرفقَ بمصالح الخلق، أن تكون نوعية زكاة الفطر ما هو أنفع للمستحق، وعلى هذا يجوز إخراجِ زكاة الفطر مالًا مطلقًا، وهذا هو مذهب الحنفية، وهو الموافق لعمل سيدنا معاذ، فضلًا عن غيره من الصحابة والتابعين والفقهاء".