بيئة وجامعة صحار تطلقان مشروعًا بحثيًا للتوعية بظاهرة هدر الطعام
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
أعلنت الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" عن إتمام مشروع بحثي وطني مشترك مع جامعة صحار بنجاح، يستهدف دراسة ظاهرة هدر الطعام في سلطنة عُمان وتعزيز وعي المجتمع بها. ويأتي هذا المشروع ضمن جهود ترسيخ ثقافة الاستهلاك المسؤول، وتقليص الفاقد الغذائي، وقد جرى تنفيذه عبر منصة "إيجاد" التي تُعنى بربط القطاعين الأكاديمي والصناعي.
أشرف على المشروع الدكتور راكيش بيلوال من كلية إدارة الأعمال بجامعة صحار، موضحًا أن البحث ارتكز على تطوير مقياس علمي دقيق لقياس مستوى الوعي بهدر الطعام المنزلي (HFWA)، من خلال دراسة ميدانية موسعة شملت مختلف المحافظات، وتضمنت مراحل المشروع تصميم المقياس واختباره باستخدام أدوات تحليلية متقدمة، إلى جانب تنفيذ استبيانات ميدانية وعقد مجموعات نقاشية شارك فيها مواطنون وطلبة وموظفون، ما أثمر عن قاعدة بيانات ثرية يمكن الاستناد إليها في بناء سياسات توعوية ومبادرات بيئية فاعلة.
ونوّه الدكتور بيلوال بأهمية الدمج بين إنتاج المعرفة وبناء القدرات الوطنية، مشيدًا بمشاركة 20 مساعدًا ومساعدة بحثية من طلبة الجامعة، ممن اكتسبوا خبرات عملية ميدانية في جمع البيانات وتحليلها، بما يعزز جاهزيتهم للمساهمة في المشروعات الوطنية المستقبلية.
من جانبه، أعرب الدكتور حمدان الفزاري، رئيس جامعة صحار، عن اعتزازه بالإنجاز البحثي، مؤكدًا التزام الجامعة الراسخ بإجراء أبحاث تطبيقية تتماشى مع الأولويات الوطنية وتسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة.
وفي السياق ذاته، وصفت الدكتورة فرح البروانية، مدير أول البحث والتطوير في "بيئة"، المشروع بأنه أنموذج فاعل للتكامل المؤسسي بين الجامعات والقطاع الصناعي، وتجسيد حقيقي لالتزام الشركة بخفض النفايات وتحقيق الاستدامة، وأضافت أن المشروع يسهم في ترسيخ وعي مجتمعي أعمق بمسؤولية الحفاظ على الموارد الغذائية، ويمثل خطوة استراتيجية نحو مستقبل بيئي مستدام في سلطنة عُمان.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
إطلاق مشروع ترجمة خطبة عرفة بـ 34 لغة
مكة المكرمة
أكملت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استعداداتها لمشروع ترجمة خطبة عرفة، ضمن أحد مشاريع خادم الحرمين الشريفين؛ الذي يهدف إلى إيصال رسالة الإسلام السمحة إلى مختلف شعوب العالم بلغاتهم، وتعزيز التواصل مع المسلمين وغير المسلمين، بما يعكس مكانة المملكة في خدمة الحرمين الشريفين والحجاج.
ويتمثل هدف المشروع في توفير ترجمة فورية ومباشرة لخطبة يوم عرفة بأكثر من 34 لغة عالمية؛ لتصل إلى أكبر عددٍ ممكن من المسلمين حول العالم، وذلك انطلاقًا من مبدأ “البلاغ المبين”، وترسيخًا لرسالة التسامح والوحدة.
ويُعد هذا المشروع أحد أكبر المبادرات النوعية خلال موسم الحج، ويتميز باستخدام رموز الاستجابة السريعة (QR) التي تتيح سهولة الوصول إلى الترجمة النصية والصوتية للخطبة، مما يمكّن ضيوف الرحمن من الاستماع إلى الخطبة بلغتهم الأم أينما كانوا، سواءً داخل المشاعر المقدسة أو خارجها.
وفي إطار نشر الخدمة وتحقيق أقصى استفادة منها، تم توزيع رموز QR عبر شاشات المرافق، والحافلات، والفنادق التي تستقبل الحجاج، إضافة إلى نشرها عبر المنصات الإعلامية المختلفة للجهات الحكومية، واستهداف الإعلام الدولي بالتنسيق مع وزارة الإعلام.
ويستهدف المشروع فئات متعددة من الجمهور، في مقدمتهم غير الناطقين باللغة العربية، وشركاء الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين، والجهات الحكومية المشاركة في منظومة الحج، إلى جانب المواطنين والمقيمين والزوار ووسائل الإعلام المحلية والدولية.