”نصائح الحج بلغة الإشارة“ لتوعية الحجاج ذوي الإعاقة السمعية بالشرقية
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
أطلقت جمعية الصم وضعاف السمع وذويهم بالمنطقة الشرقية برنامجها التوعوي النوعي ”نصائح الحج بلغة الإشارة“.
ويأتي هذا البرنامج بالتعاون مع حملة ”حج بصحة“ التي ينفذها تجمع الشرقية الصحي، بهدف تزويد الحجاج من فئة الصم وضعاف السمع بالإرشادات الصحية الضرورية لأداء مناسك الحج بأمان ويسر.
أخبار متعلقة مساحات مخصصة وعربات.
قائمة النصائح بلغة الإشارة
وتشمل هذه النصائح طرق الوقاية من ضربات الشمس، والتعليمات الخاصة بالحجاج المصابين بأمراض مزمنة، مع التأكيد على أهمية استشارة الطبيب قبل السفر، وضرورة حمل بطاقة تعريفية بالحالة المرضية، وإعلام المرافقين بالأدوية المستخدمة.المتحدث الإعلامي ومدير إدارة الإعلام والاتصال بالجمعية، سعيد الباحص سعيد الباحص
وتتضمن الإرشادات نصائح مخصصة لمرضى القلب خلال تأديتهم للمناسك. وأشارت الجمعية إلى أن هذه الرسائل التوعوية ستُستخدم أيضًا في توعية ضيوف الرحمن القادمين عبر المنافذ البرية والجوية بالمنطقة.
وفي هذا السياق، أكد المتحدث الإعلامي ومدير إدارة الإعلام والاتصال بالجمعية، سعيد الباحص، أن الجمعية تعمل من خلال وحدة الوعي المجتمعي على ابتكار أنماط توعوية وتعليمية وتقديم خدمات تتناسب مع احتياجات الصم وضعاف السمع وذويهم.
وأشار إلى أن هذا البرنامج يأتي كأحد المبادرات الهادفة، حيث يتم من خلاله إنتاج وإعداد فيديوهات بلغة الإشارة تخدم هذه الفئة وتساعدها على التعامل والتواصل والحصول على الخدمات بيسر.
محتوى صحي بلغة الإشارة
وبيّن الباحص أن التعاون مع تجمع الشرقية الصحي في حملة ”حج بصحة“ يندرج ضمن إطار التكامل لتقديم محتوى توعوي صحي بلغة الإشارة.
وأضاف الباحص أن الجمعية لا تقتصر جهودها على إنتاج المواد المرئية فحسب، بل تمتد لتشمل تنفيذ دورات تدريبية لتعليم لغة الإشارة، حيث نفذت الجمعية في هذا الإطار 16 برنامجًا تدريبيًا متنوعًا.
وتهدف هذه البرامج إلى الإسهام في تطوير قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة من فئة الصم، ودعم ابتكاراتهم، ومنحهم المساحة الكافية للتعريف بإمكانياتهم.
وأشار إلى أن الجمعية تعمل على تنفيذ برامج مبتكرة أخرى من خلال التدريب والتأهيل وتوجيه الرأي العام، وذلك بالتعاون مع عدد من القطاعات الحكومية والخاصة.حزمة من البرامج النوعية
وذكر الباحص أن الجمعية نجحت في إطلاق حزمة من البرامج النوعية التي تخدم الصم وضعاف السمع وذويهم، تشمل برامج التدخل المبكر، ورياض الأطفال للصم، وتقديم دورات تدريبية لمنتسبي الجمعية، وعقد الشراكات المجتمعية التي أسهمت في التوظيف وتوفير المعينات السمعية وأجهزة الاستشعار الهزازة للأمهات الصم، بالإضافة إلى تفعيل المشاركات في الفعاليات المتنوعة التي ساهمت في تعريف المجتمع بقدرات وإمكانيات الصم.
وأكد أن من الأهداف الاستراتيجية للجمعية الوصول بفئة الصم وضعاف السمع إلى مرحلة الاندماج المجتمعي الكامل، انطلاقًا من رؤيتها بأن تكون نبراسًا مضيئًا لخدمتهم وجعلهم أفرادًا فاعلين في مجتمعهم، والعمل على دعم تطلعاتهم وتحقيق طموحاتهم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 الدمام الصم وضعاف السمع بلغة الإشارة أن الجمعیة
إقرأ أيضاً:
الأولى من نوعها.. حقنة ثورية تنهي معاناة فقدان السمع نهائيا
تُعدّ أجهزة السمع شريان حياة حيويًا لملايين البشر في مختلف أنحاء العالم، إذ تُمكّنهم من البقاء على اتصال دائم بالعالم من حولهم، لكنها لا تُعيد السمع، إذ تعمل هذه الأجهزة عن طريق تضخيم الأصوات، ورغم تصاميمها العصرية والأنيقة، لا يزال الكثيرون يُعانون من "وصمة عار" مرتبطة بارتدائها.
في بريطانيا، تجري الآن تجربة سريرية، هي الأولى من نوعها في العالم، لاختبار علاج جديد رائد يُمكنه، في حال نجاحه، أن يُلغي الحاجة إلى أجهزة السمع تمامًا لدى بعض الأشخاص.
يعتمد العلاج المبتكر على حقن خلايا جذعية مُستنبتة في المختبر داخل الأذن المُتضررة، على أمل أن تنمو لتصبح خلايا عصبية سمعية جديدة سليمة، يمكنها أن تنقل الأصوات من الأذن الداخلية إلى الدماغ، لتحل محل الخلايا التالفة بشكل لا رجعة فيه بسبب الشيخوخة أو الجينات المعيبة أو العدوى مثل الحصبة أو النكاف.
يشار إلى أنه لا يوجد حاليا أي علاج لهذا النوع من تلف الأعصاب.
تجارب مبشرة على الحيوانات
في الاختبارات على الحيوانات، لم تثبت حقنة الخلايا الجذعية أنها آمنة فحسب، بل حسّنت السمع بشكل ملحوظ.
وبعد نجاح التجارب على الحيوانات، حصلت الشركة المطورة للحقنة "رينري ثيرابيوتكس"، وهي شركة ناشئة من جامعة شيفيلد، على الضوء الأخضر لتجربة العلاج على 20 مريضا يعانون من فقدان سمع شديد، لمعرفة ما إذا كانت النتائج نفسها ممكنة على البشر.
وتأمل الشركة المطورة للحقنة أن تعكس جرعة واحدة من حقنة الخلايا الجذعية – المسماة "رانسل 1" Rincell-1، فقدان السمع تمامًا لدى الأشخاص الصم بسبب تلف أعصابهم السمعية.
ومن المنتظر أن يتم إجراء التجربة السريرية في 3 مواقع تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية - مستشفيات جامعة برمنغهام، ومستشفيات جامعة كامبريدج، ومؤسستي جايز وسانت توماس التابعتين لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، حيث سيُقدّم علاج الخلايا الجذعية تحت التخدير العام للعشرين مريضًا ممن يعانون من الصمم الشديد أثناء خضوعهم لجراحة زراعة قوقعة.
كما يأمل فريق تطوير العلاج أن يكون من الممكن حقنها دون جراحة في المستقبل.
سر العملية.. الخلايا الجذعية
ويكمن سرّ هذه العملية في نوع الخلايا الجذعية المستخدمة. تُسمى هذه الخلايا العصبية الأذنية، وهي على بُعد مرحلة نمو واحدة فقط من أن تصبح خلايا عصبية سمعية ناضجة تمامًا. بمجرد دخولها الأذن الداخلية، تقفز هذه الخلايا إلى مرحلة النضج النهائي لتصبح خلايا عاملة ناضجة تمامًا.
ويقول دوغ هارتلي، كبير المسؤولين الطبيين في شركة "رينري ثيرابيوتكس"، وأستاذ طب الأذن بجامعة نوتنغهام: "لقد قررت بالفعل أن تصبح خلايا عصبية سمعية.. نحقنها في الفراغ الصغير بين الأذن الداخلية والدماغ، وتُظهر الاختبارات أنها تبقى في مكانها، والأهم من ذلك، أنها لا تتحول إلى أي نوع آخر من الخلايا".
وأضاف "هذا مهم، إذ إن أحد المخاوف طويلة الأمد بشأن جميع علاجات الخلايا الجذعية، لأي حالة، هو ما إذا كانت الخلايا المحقونة يمكن أن تتحول إلى خلايا سرطانية، إذ لديها القدرة على التحول إلى أي نوع من الخلايا، بما في ذلك - نظريًا - الخلايا السرطانية".
يقول البروفيسور هارتلي إن النتائج الأولى من المقرر أن تظهر في عام 2027، وإذا سارت الأمور على ما يرام، يمكن استخدام العلاج على المرضى الذين يعانون من فقدان سمع خفيف إلى متوسط مرتبط بالعمر والذين لا يحتاجون إلى زراعة قوقعة.
يقول كيفن مونرو، أستاذ السمع في جامعة مانشستر: "هذا أمر مثير. أجهزة السمع وزراعة القوقعة مفيدة، ولكنك لا تزال تعاني من الكثير من الضوضاء في الخلفية، وهي ليست دائمًا فعالة.. وإذا نجحت هذه التقنية، فمن الممكن أن تُحدث نقلة نوعية في حياة آلاف الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع نتيجة تلف الأعصاب".
ومع ذلك، حذّر مونرو من أنه لا توجد حاليًا طريقة سهلة لتحديد ما إذا كان صمم الشخص ناتجًا عن تلف الأعصاب أو تدمير الخلايا الشعرية في القوقعة. وليس من المضمون أن يُؤدي إصلاح تلف الأعصاب إلى تحسين السمع.
يوافق البروفيسور نيش ميهتا، استشاري جراحة الأذن والأنف والحنجرة في مستشفيات جامعة كلية لندن، على أن هذا العلاج "واعد للغاية".
وقال ميهتا لمجلة "غود هيلث": "أظهرت الاختبارات التي أُجريت على الفئران أن الدماغ بعد العلاج كان يستقبل المعلومات الصوتية، بينما لم يكن يستقبلها من قبل".
لكنه يُحذر من وجود مخاطر مُرتبطة بذلك، إذ يُمكن أن يُدمر فتح الأذن الداخلية لحقن الخلايا الجذعية، أو زرع قوقعة صناعية، خلايا الشعر السليمة المتبقية، مما يُلحق الضرر بأي سمع "طبيعي" متبقٍ لدى المريض.
ويقول: "يفقد حوالي ثلث الأشخاص الذين يخضعون لزراعة قوقعة صناعية كل ما تبقى لديهم من سمع".