لبنان ٢٤:
2025-08-01@17:38:13 GMT

الشارع يغلي... والمعالجات الحكومية طبخة بحص

تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT

كأن هذه الحكومة التي أقرّت من حيث المبدأ الحدّ الأدنى للاجور ما يوازي 320 دولارًا في الشهر تعيش في المريخ وليس في لبنان. واعتقدت أنها حقّقت في ما أقرّته إنجازًا ما بعده إنجاز. صحيح أن وضع الخزينة اللبنانية تعبان، وأن "العين بصيرة واليد قصيرة". ولكن الصحيح أيضًا أن هذه الحفنة من الليرات الفاقدة لقيمتها الشرائية لم تعد تكفي لشراء ما تحتاج إليه عائلة من أربعة أفراد من خبز "حاف".

فهل فكّر هؤلاء الوزراء، الذين أقرّوا هكذا "إنجاز" كيف يستطيع ربّ عائلة يعيش بخوف ربّه أن يؤّمن حاجيات عائلته من مأكل ومشرب ومسكن وتعليم وتطبيب، أم أنها قالت لهذا الذي يشتغل بعرق جبينه من الفجر إلى النجر "الشاطر بشطارته". فإذا كان ربّ العائلة هذا موظفًا في القطاع العام فهذا القول يعني أن عليه "أن يبيع ضميره"، أو أن يرتشي، أو يهمل وظيفته الأساسية لأنه مضطّر لأن يفتّش عن عمل آخر من ضمن دوامه العادي في الإدارة الحكومية، التي يعمل فيها، فيقبض راتبه، الذي لم يعد يساوي شيئًا من دون أن يداوم؟
فهل بهذه الطريقة العوجاء يُعاد بناء المؤسسات الرسمية؟
كان على هذه الحكومة أن تنكّب على معالجة الأزمة الاقتصادية والمالية بطريقة أخرى لكي لا تجد نفسها مضطّرة لتواجه ناسها في الشارع، الذي يبقى الحّل الوحيد بالنسبة إلى موظفي القطاعين العام والخاص. وهذه المعالجة تفرض مقاربة الأزمات المعيشية بأساليب مختلفة. وهذه المقاربة لا تكون إلاّ من خلال خطة تعافٍ متكاملة الحلول. وهذه الخطة لا تكون مجدية ونافعة إذا لم تأخذ الحكومة في الاعتبار ما يعانيه الموظفون في القطاعين العام والخاص. فمعاناة المواطنين أكثر من أن تعدّ وتُحصى. وهي ليست بنت ساعتها ولم تبدأ فقط في 17 تشرين الأول من العام 2019، بل هي نتيجة تراكمات طويلة من سياسات مالية واقتصادية خاظئة منذ سنوات طويلة. وهذا الإهمال المتوالي من قِبل السلطات التي توالت على الحكم  أثرّت بشكل مباشر على حياة المواطنين وكرامتهم اليومية. ومع انهيار العملة الوطنية أمام الدولار وارتفاع أسعار السلع الأساسية، لم يعد المواطن اللبناني قادرًا على تأمين حاجاته الأساسية، في ظل تدهور خدمات الدولة وغياب حلول فعلية من السلطات المتعاقبة، علمًا أن حكومة "معًا للانقاذ"، وعلى رغم أنها أمضت ما يقارب السنتين ونصف السنة في حال تصريف أعمال، حاولت بكل ما توافر لها من إمكانات محدودة أن تقّلص من منسوب الأضرار، التي كان من الممكن أن تكون أسوأ بكثير مما كانت عليه خلال هذه المدّة الأصعب في حياة لبنان.
ليس جديدًا إن قلنا أن الانهيار المالي بدأ يأخذ منحىً تصاعديًا منذ العام 2019، فتراجعت قيمة الليرة اللبنانية إلى مستويات قياسية. وهذا التراجع المخيف أدّى إلى تآكل الأجور والمدخرات، مع ما ترافق هذا الانهيار من "تطيير" "القرش الأبيض"، الذي اعتقد المواطنون أنه سيكون سندهم في "يومهم الأسود" ليكتشفوا أن كل ما أدّخروه من عرق الجبين قد تبخّر بين ليلة وضحاها، وفي غفلة من الزمن.من ومع أن الحد الأدنى للأجور لا يزال رسميًا عند مستوى منخفض، فإن معظم العاملين في القطاعين العام والخاص باتوا عاجزين عن تأمين الحد الأدنى من المعيشة. وقد أصبحت الرواتب لا تكفي لأكثر من أيام معدودة، في ظل تضخم يفوق 200% في بعض السلع والخدمات.
فالعمال والموظفون الذين يعيشون ظروفًا صعبة يضطر كثيرون منهم للعمل في أكثر من وظيفة لتغطية نفقاتهم، في حين أن البعض الآخر فقد أعماله بسبب إقفال المؤسسات أو تقليص نشاطها، فيما يعيش القطاع العام بدوره شللاً شبه تام، مع تراجع الإنتاجية وهجرة الكفاءات بسبب تدني الرواتب. وما تشهده السفارات من طلبات هجرة إلى "بلاد الله الواسعة" طلبًا للعمل من قِبل الشباب المتخرجين من أهم الجامعات وبكفاءات مرتفعة لخير دليل على مدى عمق هذه الازمة.
في المقابل، وإنصافًا لا بدّ من مقاربة الموضوع من كافة جوانبه، إذ يواجه القطاع الخاص تحديات جمّة، حيث تكافح المؤسسات للبقاء والاستمرار في ظل انعدام الاستقرار المالي وارتفاع الأكلاف التشغيلية، ما ينعكس مباشرة على العمال من خلال صرفهم أو تحميلهم أعباء إضافية من دون مقابل عادل.
وأمام هذا الواقع، تصاعدت الدعوات من قبل النقابات العمالية وروابط الموظفين للمطالبة بتحسين وضعهم المعيشي، مع العلم أن ما شهده لبنان من موجات من الإضرابات والتحركات الاحتجاجية التي شملت قطاعات التعليم والصحة والإدارات الرسمية والمتقاعدين من الاسلاك العسكرية، للمطالبة بتصحيح الأجور ورفع بدل النقل وتأمين الطبابة والاستشفاء لم تجدِ نفعًا، وبقي الوضع على حاله من التآكل والانهيار.
لكن رغم الزخم الشعبي والنقابي، لا تزال السلطة السياسية تتعاطى مع هذه التحركات بنهج ترقيعي، من دون رؤية اقتصادية شاملة تعيد الثقة بالاقتصاد وتضمن العدالة الاجتماعية.
وهذا الواقع المعيشي الصعب الذي يعيشه اللبنانيون يتطلب إجراءات عاجلة على أكثر من صعيد، بدءًا من إصلاح النظام المالي، مرورًا بضبط الأسعار ودعم السلع الأساسية، وليس انتهاءً بزيادة رواتب القطاعين العام والخاص بما يتناسب مع قيمة العملة وسلة الإنفاق الحقيقية.
وفي غياب هذه الإصلاحات، من المتوقع أن تستمر الدعوات للتحركات، وسط شعور عام بالإحباط والخيبة من طبقة سياسية لم تعد تعير اهتمامًا لمعاناة الناس.
فمع أنقضاء 25 في المئة من عمر حكومة الرئيس نواف سلام  قرابة 25 في المئة يمكن القول أن المواطنين النازلين اليوم إلى الشارع لم يلمسوا أي إنجازات تُذكر قد تحقّقت.
الشارع يغلي فيما المعالجات الحكومية "طبخة بحص".
  المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة "وداعاً يا أغلي إنسان بحياتي".. كارول سماحة تكشف موعد ومكان عزاء زوجها Lebanon 24 "وداعاً يا أغلي إنسان بحياتي".. كارول سماحة تكشف موعد ومكان عزاء زوجها 02/06/2025 09:01:58 02/06/2025 09:01:58 Lebanon 24 Lebanon 24 في عالم كرة القدم.. تعرفوا إلى أغلى الأندية Lebanon 24 في عالم كرة القدم.. تعرفوا إلى أغلى الأندية 02/06/2025 09:01:58 02/06/2025 09:01:58 Lebanon 24 Lebanon 24 درغام: لا يمكننا الحديث عن نزع سلاح "حزب الله" من دون معالجة الهواجس Lebanon 24 درغام: لا يمكننا الحديث عن نزع سلاح "حزب الله" من دون معالجة الهواجس 02/06/2025 09:01:58 02/06/2025 09:01:58 Lebanon 24 Lebanon 24 بلدية عكار العنيقة شكرت لـ"الزراعة" استجابتها السريعة لمعالجة مشكلة نفوق الابقار والاغنام Lebanon 24 بلدية عكار العنيقة شكرت لـ"الزراعة" استجابتها السريعة لمعالجة مشكلة نفوق الابقار والاغنام 02/06/2025 09:01:58 02/06/2025 09:01:58 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً أول نشاط بيئي لبلدية الباروك ـ الفريديس (صور) Lebanon 24 أول نشاط بيئي لبلدية الباروك ـ الفريديس (صور) 01:47 | 2025-06-02 02/06/2025 01:47:57 Lebanon 24 Lebanon 24 خلط أوراق داخل الاحزاب تحضيرا لـ"النيابية" Lebanon 24 خلط أوراق داخل الاحزاب تحضيرا لـ"النيابية" 01:45 | 2025-06-02 02/06/2025 01:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الشيخ يزبك: لا كلام قبل الانسحاب وإيقاف الاعتداءات وإعادة الإعمار Lebanon 24 الشيخ يزبك: لا كلام قبل الانسحاب وإيقاف الاعتداءات وإعادة الإعمار 01:35 | 2025-06-02 02/06/2025 01:35:07 Lebanon 24 Lebanon 24 هل تنكشف "الحقيقة" في الانتخابات النيابية؟ Lebanon 24 هل تنكشف "الحقيقة" في الانتخابات النيابية؟ 01:30 | 2025-06-02 02/06/2025 01:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "المعركة المقبلة": اقتراع المغتربين Lebanon 24 "المعركة المقبلة": اقتراع المغتربين 01:15 | 2025-06-02 02/06/2025 01:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة عصابات تطوّق الضاحية.. معركة إنهائها "مطروحة"! Lebanon 24 عصابات تطوّق الضاحية.. معركة إنهائها "مطروحة"! 05:00 | 2025-06-01 01/06/2025 05:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تحديات كبيرة امام "القوات" رغم النجاحات.. Lebanon 24 تحديات كبيرة امام "القوات" رغم النجاحات.. 10:31 | 2025-06-01 01/06/2025 10:31:46 Lebanon 24 Lebanon 24 سوريا تتحضّر لورشة إعادة الإعمار.. طرابلس منصّة وبابٌ موصد بوجه لبنان Lebanon 24 سوريا تتحضّر لورشة إعادة الإعمار.. طرابلس منصّة وبابٌ موصد بوجه لبنان 10:00 | 2025-06-01 01/06/2025 10:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا تحقّق من شعار الحكومة الانقاذي في أول مئة يوم من عمرها القصير؟ Lebanon 24 ماذا تحقّق من شعار الحكومة الانقاذي في أول مئة يوم من عمرها القصير؟ 09:00 | 2025-06-01 01/06/2025 09:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بفستان قصير جدًا... إطلالة جديدة لممثلة معروفة والجمهور: "بتصغر مش بتكبر" (صور) Lebanon 24 بفستان قصير جدًا... إطلالة جديدة لممثلة معروفة والجمهور: "بتصغر مش بتكبر" (صور) 06:25 | 2025-06-01 01/06/2025 06:25:02 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب اندريه قصاص Andre Kassas أيضاً في لبنان 01:47 | 2025-06-02 أول نشاط بيئي لبلدية الباروك ـ الفريديس (صور) 01:45 | 2025-06-02 خلط أوراق داخل الاحزاب تحضيرا لـ"النيابية" 01:35 | 2025-06-02 الشيخ يزبك: لا كلام قبل الانسحاب وإيقاف الاعتداءات وإعادة الإعمار 01:30 | 2025-06-02 هل تنكشف "الحقيقة" في الانتخابات النيابية؟ 01:15 | 2025-06-02 "المعركة المقبلة": اقتراع المغتربين 01:00 | 2025-06-02 لبنان في دائرة الاستقطاب الإيراني - الأميركي المباشر.. وسلام عند بري اليوم بعد سجالات فيديو مسلسلها الأكثر مشاهدة عبر التاريخ.. رحيل أيقونة "Mash" Lebanon 24 مسلسلها الأكثر مشاهدة عبر التاريخ.. رحيل أيقونة "Mash" 11:50 | 2025-05-31 02/06/2025 09:01:58 Lebanon 24 Lebanon 24 رقصت بإثارة ودلع.. للمرة الأولى روبي تُحيي حفلا في الأردن (فيديو) Lebanon 24 رقصت بإثارة ودلع.. للمرة الأولى روبي تُحيي حفلا في الأردن (فيديو) 01:50 | 2025-05-31 02/06/2025 09:01:58 Lebanon 24 Lebanon 24 حادث غريب.. هذا ما حصل مع رجلين داخل شاحنة قمامة (فيديو) Lebanon 24 حادث غريب.. هذا ما حصل مع رجلين داخل شاحنة قمامة (فيديو) 01:45 | 2025-05-30 02/06/2025 09:01:58 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القطاعین العام والخاص من دون

إقرأ أيضاً:

تصعيد شيعي عشية جلس الحكومة واستحضار لـذكرى 5 أيار

تتجه الأنظار إلى الجلسة التي دعا إليها رئيس الحكومة نواف سلام الثلاثاء لبحث موضوع حصرية السلاح، والتي ستكون منطلقاً لإعادة النقاش مع الولايات المتحدة التي قدمت عبر مبعوثها، توماس برّاك، ورقة من 3 مطالب أساسية؛ بينها موضوع سحب سلاح "حزب الله". فيما سيعقد مجلس النواب جلسة اليوم لإقرار "مشروع قانون تنظيم المصارف" و"مشروع الإصلاح القضائي"، وهما من ضمن "المطالب الإصلاحية" في ورقة براك.
وعشية الجلسة سجلت مواقف تصعيدية لكل من المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان والامين العام ل" حزب الله" الشيخ نعيم قاسم.

المفتي قبلان اصدر بيانًا جاء فيه : «إن لغة التهويل وإعادة تقسيم الحكومة بخلفية ملفات تفجّر البلد تضع لبنان بقلب المجهول». اضاف: «حذارِ من وضع الحكومة بوجه ناسها وشعبها، ولا بد من عاقل ضنين بهذا البلد يمنع أي انقسام حكومي أو أي ملف تفجيري، والفرز السياسي بالقضايا الوطنية أمر كارثي، والاندفاع غير المحسوب يضع لبنان بمكان وبحسابات مختلفة».
وقال: «المطلوب من الحكومة القيام بما عليها من سياسات وبرامج إنقاذية للبنان لا عدّ الغارات الإسرائيلية وتوزيع الإشعارات الدولية، والحكومة بهذا المجال معدومة الثقل، والمطلوب عدم الخضوع والابتزاز، والتنازل المفرط ينهي لبنان، واللحظة لحماية البلد ومنع اللعبة الدولية من فتنة الخراب».
اضاف : «الرئيس جوزاف عون يدرك قيمة القوة الوطنية وضرورتها وحقيقة أن البلد الضعيف ليس أكثر من فريسة وأن حرائق المنطقة وما يجري من خراب ليس أكثر من سياسة دولية جديدة لتمزيق المنطقة وإحراقها وإعادة تكوينها من رماد، واللحظة للتكاتف الوطني ومنع الفتنة وتأكيد الضامن السياسي ووحدة العائلة اللبنانية بعيداً من أبواق الحقد والاستجلاب والتهويل واستنفار الشعور الطائفي، والقامات السياسية والدينية معنية بالتكاتف الوطني وحماية العائلة اللبنانية، وأي ضغط تفجيري باتجاه ملفات الحكومة سيسقط القيمة الميثاقية للحكومة ويهدد مصير لبنان».
بدوره رفض الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم تسليم السلاح، وقال في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر: «إننا حاضرون لمناقشة كيف يكون هذا السلاح ضمن استراتيجية وطنية ولكننا لن نقبل أن نسلم سلاحنا لـ«إسرائيل»، ولبنان لن يكون ملحقًا بـ «إسرائيل» ما دام فينا نفسٌ وما دمنا نقول لا إله إلا الله».
وتابع قاسم: «برّاك يريد السلاح من أجل «إسرائيل» وليس لضبط الوضع الأمني في لبنان»، مشيرًا إلى «أننا قومٌ باعوا جماجمهم للّه عزّ وجلّ نحيا ونموت في وطننا ولن نعطيكم إعطاء الذليل ونحن تربية الإمام الحسين».
وقال : «يجب أن يكون كل الخطاب في لبنان لوقف العدوان وليس لتسليم السلاح لـ «إسرائيل» وكل دعوة لتسليم السلاح هي دعوة لتسليم قوة لبنان»، موضحًا أنّ «السلاح ليس أولى من إعادة الإعمار ووقف العدوان».

واعتبر النائب في كتلة "الوفاء للمقاومة" حسين جشي الذي اعتبر أن «لمن لديه حسن نية ولمن لديه سوء نية تجاه موضوع تسليم السلاح، نقول إن هذا الأمر لن يحصل إلا في حال وجود دولة قوية تستطيع أن تحمي هذا البلد، وتردع العدو وتمنعه من الاعتداء اليومي على أهلنا وشعبنا ومؤسساتنا، وأن أي عاقل في هذا العالم لا يتخلى عن إمكاناته وقوته في ظل هذا العالم المتوحش الذي لا يُقيم وزناً لأي مبادئ أو إنسانية».
مصادر سياسية رأت في حديث ل" نداء الوطن" في التهديد العالي السقف من المفتي قبلان محاولةً للتهويل على رئيس الحكومة لأخذ جلسة مجلس الوزراء في اتجاه معيَّن، لكن هذه المصادر اعتبرت أن هذا التهويل لن يجعل الحكومة تغيِّر نهجها.
وسألت المصادر: ماذا يقصد المفتي قبلان حين يقول: «أي ضغط تفجيري باتجاه ملفات الحكومة سيسقط القيمة الميثاقية للحكومة»؟ هل يلوِّح باستقالة الوزراء الشيعة من خلال تذكيره بـ«القيمة الميثاقية للحكومة» التي بمجرد استقالة الوزراء الشيعة تسقط ميثاقيتها؟ الجواب رهن جلسة الثلاثاء، والأنظار إلى موقف الوزراء الشيعة لجهة مشاركتهم أو عدم مشاركتهم في الجلسة.
وكتبت" الاخبار":عشية شهر آب، بدا لبنان وكأنه يستحضر مدّة بداية التطاول على المقاومة وسلاحها، بواسطة القرارَين المشؤومَين اللّذين اتّخذتْهما حكومة فؤاد السنيورة اللّا شرعيـة في 5 أيار 2008 لتنفيذ انقلاب أميركي في الداخل، تحمّس له رئيس الحزب الإشتراكي في حينه وليد جنبلاط، وحصل ما حصل. وسط مخاوف من تكرار السيناريو، ربطاً بالاتصالات الجارية حالياً بينَ جنبلاط وقائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع والرئيسيَن جوزاف عون ونواف سلام وأطرافاً أخرى في السلطة لعقد جلسة حكومية واتخاذ قرار بإلغاء دور السلاح ووضع جدول زمني لنزعه. إذ تبيّن أنّ الاجتماع الذي جمع جنبلاط وجعجع قبل مدة تناول هذا الأمر، خصوصاً وأنّ جنبلاط يسعى إلى كسب ودّ القيادة السعودية.
ولا تبدو هذه المحاولات بعيدة عن التهديدات التي أطلقها الموفد الأميركي توماس برّاك، في زيارته الأخيرة إلى بيروت، عندما كان صريحاً بالطلب إلى المسؤولين اللبنانيين الرسميين والسياسيين «فعل كل ما يلزم في الداخل للضغط على حزب الله». واستمر برّاك وغيره من المسؤولين الأميركيين بالتحريض علناً لوضع الجيش اللبناني في مواجهة المقاومة بمعزل عن أي تداعيات.
ومنذ أيام لا تتوقّف الماكينة الإعلامية اللبنانية المجنّدة في خدمة تسويق التهديدات الأميركية، عن تسريب معلومات تتحدّث عن نهاية المهلة المعطاة للبنان بشأن ملف السلاح، وأنّ البديل عن قيام الدولة بواجبها في هذا السياق سيكون تصعيداً إسرائيلياً. وتولّت هذه الماكينة الدفع في اتجاه تسريع عقد جلسة للحكومة لاتّخاذ قرار بشأن السلاح، وذلك بالتزامن مع حراك داخلي سياسي ورسائل خارجية وصلت إلى لبنان تضعه بين خيارين: إمّا التنفيذ أو دفع الثمن!
وبعد مناخاتٍ متضاربة، أعلن سلام «تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقرّرة (اليوم الخميس) إلى الثلاثاء المقبل، بسبب الدعوة إلى جلسة تشريعية (الأربعاء)، تزامناً مع الموعد الأسبوعي لجلسة مجلس الوزراء ومشاركة الحكومة فيها، فيما لا يمكن الجزم الآن بمآلات هذه الجلسة، وما إذا كانت الحكومة ستكتفي باتخاذ قرار يؤكّد على حصرية السلاح من دون تحديد ذلك بمهلة زمنية وتضمين هذا القرار المطالبة بضمانات من إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار، ممّا قد يدفع قوى منخرطة في الحملة ضد المقاومة إلى تصعيد موقفها والتهديد بالانسحاب من الحكومة. علماً أنّ مطّلعين أكّدوا بأنّ جنبلاط لا يريد أن يذهب بعيداً في مواجهة الحزب، ما يفتح النقاش حول ما يُراد للحكومة أن تقرّره: هل تعمل على احتواء الضغوط والتصرف بعقل، أم تطلب تسليم السلاح ضمن مهلة زمنية مجدولة ومحدّدة، وأخذ البلد إلى مستوى آخر. وسط ترجيحات بأن يعمد ثنائي أمل وحزب الله إلى الانسحاب من الحكومة، ما يفقدها ميثاقيّتها أو يدفع المقاومة إلى تصعيد موقفها حيث لن يكون مقبولاً التآمر عليها في ظلّ الاحتلال وفيما يمرّ لبنان والمنطقة بوضع حسّاس لا يحتمل الاستسلام.
  مواضيع ذات صلة تصعيد إسرائيلي يبلغ خلدة عشية عودة براك Lebanon 24 تصعيد إسرائيلي يبلغ خلدة عشية عودة براك 31/07/2025 05:35:33 31/07/2025 05:35:33 Lebanon 24 Lebanon 24 القوات "تستثمر" بمرشح شيعي Lebanon 24 القوات "تستثمر" بمرشح شيعي 31/07/2025 05:35:33 31/07/2025 05:35:33 Lebanon 24 Lebanon 24 جعجع: طروحات "القوات" نفسها تماماً ولا تتغيّر عشية الإنتخابات أو غيرها وحزب "القوات" ليس بحاجة إلى شدّ عصب (mtv) Lebanon 24 جعجع: طروحات "القوات" نفسها تماماً ولا تتغيّر عشية الإنتخابات أو غيرها وحزب "القوات" ليس بحاجة إلى شدّ عصب (mtv) 31/07/2025 05:35:33 31/07/2025 05:35:33 Lebanon 24 Lebanon 24 "أمل" و"حزب الله" جنوبًا: تحذير من التصعيد الإسرائيلي ودعوة الحكومة للتحرك الدولي Lebanon 24 "أمل" و"حزب الله" جنوبًا: تحذير من التصعيد الإسرائيلي ودعوة الحكومة للتحرك الدولي 31/07/2025 05:35:33 31/07/2025 05:35:33 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً إتصالات مكثفة قبل جلسة الحكومة بشأن حصرية السلاح وبوادر أزمة في الأفق Lebanon 24 إتصالات مكثفة قبل جلسة الحكومة بشأن حصرية السلاح وبوادر أزمة في الأفق 05:06 | 2025-07-31 31/07/2025 05:06:00 Lebanon 24 Lebanon 24 توقيف سجين فار خلال ساعات في طرابلس Lebanon 24 توقيف سجين فار خلال ساعات في طرابلس 00:00 | 2025-07-31 31/07/2025 12:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية 23:56 | 2025-07-30 30/07/2025 11:56:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الحجار بحث مع الخازن ورئيس بلدية ذوق مصبح مسألة الأمن في المعاملتين والشارع البحري Lebanon 24 الحجار بحث مع الخازن ورئيس بلدية ذوق مصبح مسألة الأمن في المعاملتين والشارع البحري 23:46 | 2025-07-30 30/07/2025 11:46:59 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا قرّر "حزب الله" مالياً؟ مركز إسرائيلي يكشف Lebanon 24 ماذا قرّر "حزب الله" مالياً؟ مركز إسرائيلي يكشف 23:44 | 2025-07-30 30/07/2025 11:44:31 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة سحب أوراق نقدية من السوق.. هذا ما يقوم به مصرف لبنان Lebanon 24 سحب أوراق نقدية من السوق.. هذا ما يقوم به مصرف لبنان 09:45 | 2025-07-30 30/07/2025 09:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 لهذا السبب ارتفعت فاتورة الكهرباء Lebanon 24 لهذا السبب ارتفعت فاتورة الكهرباء 14:40 | 2025-07-30 30/07/2025 02:40:22 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد ماجدة الرومي.. فنانة لبنانية شهيرة تجثو على ركبتيها أمام السيدة فيروز شاهدوا ردة فعلها (فيديو) Lebanon 24 بعد ماجدة الرومي.. فنانة لبنانية شهيرة تجثو على ركبتيها أمام السيدة فيروز شاهدوا ردة فعلها (فيديو) 06:00 | 2025-07-30 30/07/2025 06:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصور.. هذا ما حصل داخل الضاحية Lebanon 24 بالصور.. هذا ما حصل داخل الضاحية 18:23 | 2025-07-30 30/07/2025 06:23:58 Lebanon 24 Lebanon 24 لم يكن يرد على الهاتف.. غسان الرحباني يكشف الوضع النفسي للراحل زياد الرحباني في أيامه الأخيرة (فيديو) Lebanon 24 لم يكن يرد على الهاتف.. غسان الرحباني يكشف الوضع النفسي للراحل زياد الرحباني في أيامه الأخيرة (فيديو) 07:03 | 2025-07-30 30/07/2025 07:03:58 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 05:06 | 2025-07-31 إتصالات مكثفة قبل جلسة الحكومة بشأن حصرية السلاح وبوادر أزمة في الأفق 00:00 | 2025-07-31 توقيف سجين فار خلال ساعات في طرابلس 23:56 | 2025-07-30 مقدمات نشرات الأخبار المسائية 23:46 | 2025-07-30 الحجار بحث مع الخازن ورئيس بلدية ذوق مصبح مسألة الأمن في المعاملتين والشارع البحري 23:44 | 2025-07-30 ماذا قرّر "حزب الله" مالياً؟ مركز إسرائيلي يكشف 23:32 | 2025-07-30 وقفة تضامنية مع غزة في النبطية فيديو انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو) Lebanon 24 انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو) 09:31 | 2025-07-30 31/07/2025 05:35:33 Lebanon 24 Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو) Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو) 08:32 | 2025-07-30 31/07/2025 05:35:33 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا! Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا! 19:35 | 2025-07-29 31/07/2025 05:35:33 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • مصادر تتحدث عن جلسة الثلاثاء... هل ستقرّ الحكومة بند حصر السلاح؟
  • عون يمهّد لحصرية السلاح بيد الدولة ويمنع تفجير الجلسة الحكومية
  • تنافس على المقاعد النيابية السنية في بيروت
  • إتصالات للتوصل الى حل ينقذ جلسة الثلاثاء الحكومية ولا مقاطعة شيعية
  • برّي: هذا ما أكّده لي رئيس الحكومة
  • تصعيد قبل جلسة الحكومة او بعدها؟
  • البزري: بإمكان الحكومة تجاوز التحديات في هذه المرحلة الدقيقة
  • تصعيد شيعي عشية جلس الحكومة واستحضار لـذكرى 5 أيار
  • لا تسلكوا هذا الشارع غدًا
  • سلاح الحزب على طاولة الحكومة... القرار الصعب يقترب