طبيب نفسي روسي: انخفاض حاسة الشم قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
لا يوجد حاليا علاج فعال للخرف. ولكن هناك فرصا للحد من خطره وإبطاء المرض إذا تم اكتشافه باكراً.
فكلما تقدمنا في السن نحن أو أقاربنا، زاد خوفنا من النسيان. وإذا كان من الممكن أن يُعزى ذلك في أيام الشباب إلى قلة النوم وعدم الانتباه والضحك على "ذاكرة البنات" (القصيرة طبعاً!!!!)، فمع التقدم في العمر يلوح في الأفق شبح الخرف أكثر فأكثر.
وقال الطبيب النفسي الروسي ألكسندر بوليكاربوف في حديث أدلى به لصحيفة "كومسومولسكايا برافدا":" للأسف، الطب غير قادر بعد على علاج الخرف بشكل فعال. ولكن هناك فرصا للحد من خطر قدومه وإبطاء تطور المرض إذا تم اكتشافه في أقرب وقت ممكن".
وأشار الطبيب النفسي إلى العلاقة بين جودة الشم وصحة الدماغ. وقال إن تدهور حاسة الشم قد يحدث كأحد العلامات المبكرة للخرف. وأشار الطبيب إلى نتائج دراسة حديثة أجرتها جامعة "شيكاغو" الأمريكية أظهرت أن لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بمرض الزهايمر، بصفته النوع الأكثر شيوعا من أنواع الخرف، تعمل حاسة الشم بشكل أسوأ بكثير في سن الشيخوخة.
واتضح أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 69 عاما والذين لديهم الجين المتغير المرتبط به الخطر الأكبر للإصابة بمرض الزهايمر، لديهم حاسة شم أسوأ بنسبة 37٪ في المتوسط.
وحسب الطبيب النفسي، يحدث مع تطور الخرف، الذي يمكن أن يكون تدريجيا وبطيئا، تلف في المراكز المسؤولة عن التعرف على الروائح في الدماغ. ويحدث مثل هذا الضرر بسبب تراكم بروتين (بيتا أميلويد) السام في الدماغ.
يذكر أن أكثر من 50 مليون شخص في العالم أصيبوا بالخرف عام 2020، بحسب أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية. ويزداد عدد الأشخاص المصابين بالخرف بمقدار 10 ملايين كل عام. ويتوقع الخبراء أن 74.7 مليون شخص من سكان الأرض سيعانون من الخرف بحلول عام 2030،
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية
إقرأ أيضاً:
دراسة: الجوز يدعم صحة الدماغ ويحافظ على الذاكرة
أظهرت دراسة حديثة أن تناول الجوز بانتظام يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة الدماغ والذاكرة، لما يحتويه من عناصر غذائية مهمة مثل الأحماض الدهنية أوميجا 3، الفيتامينات، والمعادن، وأكد الباحثون أن الجوز يساعد على تعزيز وظائف المخ، تحسين التركيز، وتقليل خطر التدهور العقلي مع التقدم في العمر، مما يجعله غذاءً مثاليًا لدعم الصحة العقلية.
وأوضح التقرير أن الأحماض الدهنية أوميجا 3 الموجودة في الجوز تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز مرونة أغشية الخلايا العصبية وتحسين التواصل بين الخلايا الدماغية، وأشارت التجارب السريرية إلى أن الأشخاص الذين أدمجوا الجوز في نظامهم الغذائي اليومي لاحظوا تحسنًا ملحوظًا في التركيز والذاكرة مقارنة بمن لم يتناوله.
وأشار الباحثون إلى أن الجوز غني بمضادات الأكسدة، مثل فيتامين E والفلافونويدات، التي تحمي الدماغ من التلف الناتج عن الجذور الحرة وتقلل من الالتهابات المزمنة، وأكدت الدراسات أن هذه الخصائص تساعد في الوقاية من الأمراض العصبية مثل مرض الزهايمر والخرف، وتعزز القدرة على التفكير الواضح واتخاذ القرارات اليومية بشكل أفضل.
وأوضح الخبراء أن أفضل طريقة للاستفادة من فوائد الجوز هي تناوله نيئًا أو محمصًا قليلًا دون إضافة ملح أو سكر، مع الالتزام بالكمية اليومية المعتدلة التي تتراوح بين 20 إلى 30 غرامًا، أي ما يعادل حفنة صغيرة، كما يمكن إضافته إلى السلطات، الزبادي، أو الحبوب للحصول على قيمة غذائية أكبر دون زيادة سعرات حرارية كبيرة.
وأكد التقرير أن الجوز لا يدعم الدماغ فقط، بل يساهم أيضًا في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وخفض مستويات الكوليسترول الضار، وتحسين ضغط الدم بفضل احتوائه على الأحماض الدهنية الصحية والمعادن مثل المغنيسيوم والنحاس.
ودمج الجوز ضمن النظام الغذائي اليومي يمثل خطوة بسيطة لكنها فعالة لدعم صحة الدماغ، الحفاظ على الذاكرة، تعزيز التركيز، وتقليل خطر الأمراض العصبية، مما يجعله عنصرًا طبيعيًا قيّمًا يمكن الاعتماد عليه يوميًا لتعزيز الصحة العقلية والجسدية على حد سواء.