«ديوا» تدخل «غينيس للأرقام القياسية» العالمية بأكبر موزاييك رخامية في العالم
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
دبي-«الخليج»
تسلّم سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»، شهادة من المحكّم الرسمي في مؤسسة «غينيس للأرقام القياسية» عن «جدارية زايد وراشد»، التي تم اعتمادها كأكبر موزاييك رخامية (صورة) في العالم. وتحمل الجدارية، التي دشنها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في شهر ديسمبر 2024، صورة تاريخية للمغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، تعود إلى مرحلة تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
يمتد العمل الإبداعي على مساحة 2,198.70 متراً مربعاً، وشارك في تنفيذه أكثر من 100 فنان محلي وعالمي، باستخدام 1.2 مليون قطعة من الرخام. وتم تنفيذ المشروع على منحدر شلالات سد حتّا بالتعاون بين هيئة كهرباء ومياه دبي والمكتب الإعلامي لحكومة دبي، عبر «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي.
وبهذه المناسبة، قال سعيد محمد الطاير: «تتناسب هذه الجدارية، الأكبر من نوعها في العالم، مع المكانة الرفيعة للمغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما. وتضفي الصورة قيمة تاريخية ووطنية على شلالات حتّا المستدامة، المشروع السياحي الذي نفذته الهيئة على منحدر سد حتّا. كما تعكس الجدارية التقدير الكبير الذي يحظى به هذان الرمزان الوطنيان في قلوب شعب الإمارات وشعوب العالم أجمع، نظير إسهاماتهما العظيمة التي ستظل خالدة في ذاكرة التاريخ. كما تسلط الجدارية الضوء على قيم الاتحاد، والابتكار، والإبداع، والدور الريادي للآباء المؤسسين في ترسيخ أسس التنمية الشاملة والمستدامة لدولة الإمارات».
يُشار إلى أن الهيئة نفذت مشروع «شلالات حتّا المستدامة» بكلفة تبلغ نحو 60 مليون درهم، كجزء من مسؤوليتها المجتمعية، ليكون وجهة سياحية متميزة. وتواصل الهيئة تنفيذ مشاريع مبتكرة وطموحة في منطقة حتّا، تهدف إلى تعزيز الاستدامة، وترسيخ مكانة دبي كنموذج عالمي في الاستدامة والاقتصاد الأخضر، وتعزيز السياحة البيئية في دولة الإمارات.
تصميم مبتكر
ينحدر الشلال المائي عبر الجدارية ليشكّل قناة مائية طبيعية تقسم المشروع إلى أربع واحات رئيسية، تُحيط بها أربعة مطاعم بمساحة 120 متراً مربعاً لكل منها، وستة مقاهٍ بمساحة 82 متراً مربعاً لكل منها، وأربعة متاجر تجزئة بمساحة 36 متراً مربعاً لكل منها. يتميز المشروع بفكرته المعمارية المستوحاة من خلايا النحل السداسية التي تمثل تصميم المتاجر، المحاطة بأعمدة مظللة تشبه أجنحة النحل، في إشارة إلى شهرة منطقة حتّا بإنتاج العسل الطبيعي عالي الجودة. وقد تم ربط الواحات بجسور فوق القناة المائية، لتشكّل موقعاً حيوياً وخلاباً للتنزه والتصوير.
محطة كهرومائية
ضمن جهودها لتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي الهادفة إلى توفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، تنفذ الهيئة مشروع محطة لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة المائية المخزّنة بقدرة 250 ميغاوات، وتُعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، بسعة تخزينية تبلغ 1,500 ميغاوات ساعة، وعمر تشغيلي يصل إلى 80 عاماً. تعتمد المحطة على المياه المخزّنة في سد حتّا وسد علوي تم إنشاؤه في المنطقة الجبلية. وتقوم توربينات متطورة تعمل بالطاقة النظيفة بضخ المياه من السد السفلي إلى العلوي بطريقة عكسية، ثم يتم تشغيلها لإنتاج الكهرباء من خلال اندفاع المياه من السد العلوي إلى السفلي عبر قناة مائية تحت الأرض بطول 1,200 متر. وتبلغ كفاءة الدورة 78.9%، مع قدرة على الاستجابة الفورية للطلب خلال 90 ثانية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ديوا دبي الإمارات
إقرأ أيضاً:
54 ألف مشارك في النسخة الرابعة للقمة الشرطية العالمية
دبي: «الخليج»
شهدت النسخة الرابعة من القمة الشرطية العالمية، التي نظّمتها شرطة دبي بالشراكة مع دي إكس بي لايف، ذراع تقديم خدمات تنظيم وإدارة الفعاليات المتكاملة في مركز دبي التجاري العالمي، وأقيمت تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مشاركة قياسية من 922 من أبرز قادة الشرطة والمتخصصين والدبلوماسيين والمنظّمات الدوليّة في العالم، الأمر الذي عزز مكانة دبي وجهة عالمية للحوار في مجال الأمن.
ورحبت القمة بـ 53,922 مشاركاً من أكثر من 110 دول، بزيادة أكثر من 300% في عدد المشاركين مقارنة بالنسخة السابقة، من بينهم 6 وزراء داخلية، و4 نواب وزراء، و45 قائد شرطة، و41 نائب قائد شرطة، و692 من السفراء والقناصل والدبلوماسيين رفيعي المستوى، ما يجعلها واحدة من أكبر الفعاليات العالمية في مجال إنفاذ القانون.
واستضافت القمة الشرطية العالمية التي جرت فعالياتها في الفترة من 13 – 15 مايو في مركز دبي التجاري العالمي 140 جلسة حوارية متخصصة، بمشاركة 302 متحدث دولي، وتناولت الجلسات أبرز القضايا الأمنية ضمن 12 محوراً هي مكافحة غسل الأموال، والتحوّل الرقمي، والتعاون الشرطي العابر للحدود، والعمليات الشرطية، ومكافحة المخدرات، وأمن الطيران، والأمن السيبراني والاحتيال الرقمي، واستخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الشرطي، ومكافحة الجريمة المنظمة، والشرطة المجتمعية، والسلامة المرورية، وتأهيل وتدريب الضباط الشباب.
وشهدت القمة توقيع 38 مذكرة تفاهم بين الجهات الأمنية والمؤسسات التقنية والأكاديمية بهدف تعزيز التعاون والتكامل الأمني، وقد بلغ عدد المتنافسين على جوائز القمة 900 متسابق، وتكريم 12 فائزاً منهم في الحفل الخاص بالجائزة الذي يقام سنوياً احتفاء بالمتميزين في العمل الشرطي على مستوى العالم، وسط حضور رفيع المستوى.
وبهذه المناسبة، قال المقدم الدكتور راشد حمدان الغافري، الأمين العام للقمة الشرطية العالمية: «لقد تجاوزت نتائج القمة كل التوقعات من حيث المشاركة، ومستوى الحضور وعمق النقاشات وأثرها العالمي والإقليمي، ويؤكد هذا النجاح التزامنا بجعل دبي مركزاً للتعاون الشرطي الدولي، ومنصةً للتبادل المعرفي والابتكار في المجال الأمني».
وبهذا الصدد قال خالد الحمادي، النائب الأول للرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي لـ «دي إكس بي لايف»: «سعدنا كثيراً بمشاركتنا في تنظيم هذا الحدث العالمي الذي أصبح واحداً من أهم الفعاليات الشرطية على مستوى العالم، ونحن على ثقة أن هذا النجاح سوف يتواصل في الدورات القادمة، ما يعزز أكثر مكانة دبي وجهة لإقامة أهم الفعاليات العالمية».
وتضمنت القمة فعاليات جانبية بارزة مثل «لآلئ في العمل الشرطي» (Pearls in Policing)، وندوة أكاديمية نظمتها جامعة نيويورك أبوظبي، كما شهدت مشاركة منظّمات دولية كبرى بما في ذلك الإنتربول، واليوروبول، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، ومنظّمة الصحّة العالميّة (WHO)
وكان للمرأة حضور بارز في مختلف الجلسات والنقاشات، حيث برزت القيادات النسائية في أدوار استراتيجية، وناقشت بعض الجلسات أهمية تمكين المرأة في القطاع الأمني، في حين ناقشت ورش العمل التفاعلية سبل إعداد وتدريب جيل جديد من الضباط الشباب لمواجهة تحديات المستقبل.
كما حظيت القمة بدعم قوي، ومثلت طيران الإمارات الشريك الاستراتيجي والناقل الرسمي لوفود القمة، هذا بالإضافة إلى عدد من الشركاء والرعاة الاستراتيجيين والذهبيين من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في الأمن والتكنولوجيا، من ضمنهم IDEMIA،Dell Technologies، Dahua، Alcatel-Lucent Enterprise، G42، وآخرون.
ومن بين أهم الرعاة من القطاع الخاص، برزت شركة بريسايت للعام الثالث على التوالي كراعٍ رسمي للقمة، مؤكدة التزامها بدعم الجهود الأمنية العالمية عبر تحليلات البيانات المتقدمة. وقال نيك كليمنتس، الرئيس التنفيذي للتسويق في بريسايت: «استعرضنا هذا العام حلولاًِ مبتكرة لمعالجة تحدّيات الأمن والبيانات المعاصرة، ونحن على يقين أن المشاركين غادروا القمة برؤى قيّمة حول أحدث التوجهات في القطاع، وكيف يمكن لحلول بريسايت أن تمكّنهم من اتخاذ قرارات قائمة على البيانات».
كما شددت شركة زينيث تكنولوجيز على أهمية التعاون الاستباقي مع الجهات الأمنية، وقال راسل حماد، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة: «نفتخر بشراكتنا الفاعلة مع شرطة دبي لتعزيز السلامة المرورية عبر حلول تكنولوجية ذكية تدعم إنفاذ القانون بشكل أكثر كفاءة وأماناً».
وفي السياق ذاته، شاركت شركة فيديرال سيغنال كوربوريشن في القمة لاستعراض أحدث تقنياتها في مجال أنظمة الإضاءة المتقدمة لمركبات الشرطة، وقال نيكولاس ناكاتسوكا، مدير المشاريع بالشركة: «استعرضنا خلال القمة تقنية Celaris LED المتقدمة، إلى جانب نظام FS Join لمزامنة أنظمة الإضاءة في المركبات، بهدف تعزيز الرؤية والسلامة والكفاءة التشغيلية لأساطيل الجهات الأمنية حول العالم».
وتواصل القمة الشرطية العالمية منذ انطلاق نسختها الأولى في عام 2022، ترسيخ مكانتها كإحدى أهم المنصات العالمية لتبادل الخبرات وصياغة مستقبل العمل الشرطي من خلال طرح الحلول الأمنية المبتكرة والمستدامة التي تخدم المجتمعات حول العالم؛ كما تلعب القمة دوراً مهماً في تعزيز مكانة دبي في مجال السياحة والترفيه والأعمال، وتنظيم الفعاليات العالمية المتخصصة التي تجتذب أصحاب الخبرة والمختصين والمشاهير، وبصفتها إحدى أهم الوجهات الأكثر أمناً في العالم.