ان كانت هذه رؤيته فمرحبا بها و عليه أن يثبت ذلك بالأفعال لا بالاقوال
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
من أحاجي الوطن ( ١٩٠٧٢):
○ كتب: د. Ameen Banaga
سمعت خطاب رئيس الوزراء و قد كان خطابا ممتازا ليس لأننا نحب الخطابات فقد كانت قوى الحرية و التغيير قبلا تقوم بتهويل خطابات رئيس وزراءها فإن قال (سنعبر) قامت القيامة في الوسائط حول أهمية الكلمة و جمالها ثم صوروا لنا لحظة العبور المتوهمة!! لا يهمنا الخطابات بقدر الأفعال.
الا اني اقول ان الخطاب كان ممتازا لانه أوضح لنا لأول مرة المنطلقات و رؤية رئيس الوزراء خاصة اننا لم نسمع منه شي منذ سنوات و قد اجتهد الرجل في ان يكون واضحا في خطابه للأمة
بدأ الرجل حديثه ببسم الله و الصلاة على رسوله و آية من سورة المؤمنون ، في وقت يخجل هؤلاء المدنيين المزيفين من تسمية الرحمن و الصلاة على النبي محمد
حيا القوات المسلحة و من ساندها و ثمن مجاهداتهم
و ابتدأ أولوية حكومته في مراعاة سيادة البلاد و امنها القومي و انهاء التمرد و لنا مدة لم نستمع عن هذا من شخصية غير عسكرية فإن طيلة فترة الحرب نسمع لمجموعة من المدنيين السياسيين الذين لا يعبأون بسيادة البلد و امنها القومي…ثم قفز إلى اوليته التالية لحكومته في تقديم الخدمات و مكافحة الفساد ثم تحسين العلاقات الخارجية في محيطها العربي و الافريقي ثم تحدث عن نقطة هامة مرتبطة بالوحدة الوطنية المتمثلة في رفض العنصرية و الجهوية و القبلية مؤكدا على وحدة السودان و سيادته على أرضه
ثم أنهى خطابه بالعمل على حوار سوداني لا يستثني أحدا في انهاء حالة الألفة التي تمارسها قوى الحرية و التغيير و حلفاءها التي تتعامل معنا و كان السودان وقع ليها في عطاء!!
ان كانت هذه رؤيته فمرحبا بها و عليه أن يثبت ذلك بالأفعال لا بالاقوال.
#من_أحاجي_الحرب إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
رويترز: إسلاميو السودان يتطلعون للعودة بعد الحرب عبر دعم الجيش
نقلت وكالة رويترز عن قيادات منسوبة للحركة الإسلامية السودانية -التي أقصيت بعد انتفاضة 2019- أنها قد تؤيد استمرار الجيش السوداني في الحكم لفترة طويلة، في ظل تطلعاتها للعودة السياسية بعد مشاركتها في الحرب الدائرة.
وفي أول تصريح له منذ سنوات قال القيادي بحزب المؤتمر الوطني أحمد هارون -لوكالة رويترز- إن الانتخابات المقبلة قد تتيح لحزبه فرصة للعودة، متوقعا استمرار الجيش في السلطة بعد انتهاء الحرب.
ورغم سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق في دارفور وجنوب البلاد فإن الجيش حقق تقدما ملحوظا في جبهات عدة خلال الأشهر الأخيرة، وهي مكاسب يقول إسلاميون إنهم ساهموا في تحقيقها.
وتشير "رويترز" إلى أن بعض قادة الجيش وموالين للنظام السابق يقللون من أهمية الحديث عن العلاقات بينهما، خوفا مما سمته السخط الشعبي إزاء الرئيس المخلوع عمر البشير وحلفائه في حزب المؤتمر الوطني.
ورفض الجيش السوداني الاتهامات بالتنسيق مع الإسلاميين، وقال ممثل قيادته لرويترز "قد يرغب بعض قادة الإسلاميين في استغلال الحرب للعودة إلى السلطة، لكننا نؤكد أن الجيش لا يتحالف أو ينسق مع أي حزب سياسي".
ورغم نفي الجيش فإن رويترز أوردت نقلا عن هارون المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية قوله إن حزبه يقترح هيكلا يمنح الجيش دورا سياديا، مع إجراء انتخابات لاختيار رئيس وزراء، مشددا على أن العودة لن تكون إلا عبر صناديق الاقتراع.
وتقول "رويترز" إنها حصلت على وثيقة تتحدث عن مشاركة آلاف المقاتلين الإسلاميين في الحرب وتدريب عشرات الآلاف، في حين أقر هارون بدعم الحركة للجيش، دون تقديم أرقام دقيقة.
كما أشارت مصادر عسكرية إلى أن شخصيات إسلامية بارزة استخدمت علاقاتها الإقليمية لدعم الجيش، وهو ما لم ينفه هارون، معتبرا ذلك "تهمة لا ينكرها وشرفا لا يدّعيه"، وفق رويترز.
إعلانومنذ أبريل/نيسان 2023 يشهد السودان حربا مستمرة بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وأسفر النزاع -الذي بات في عامه الثالث- عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص وأجبر الملايين على الفرار، متسببا بما تصفها الأمم المتحدة بأكبر أزمة نزوح في العالم.