فيديو- ركامٌ وبقايا مصاحف محترقة.. هذا ما خلفه قصف إسرائيلي لمسجد في دير البلح
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
حوّلت غارة إسرائيلية مسجد "أنصار" في دير البلح، وسط قطاع غزة، إلى أنقاض، ومَحَت معالمه إلا قُبّة بقيت شاهدة على ما كان، وقد سقطت أعمدته وتطايرت معها أوراق المصاحف المحترقة، فيما هرع الناس لجمع ما تبقى منها. اعلان
ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" مقطع فيديو يوم الاثنين، يُظهر السكان وهم يتفقدون أنقاض المسجد، وبعضهم يُزيل ركامه.
كما أظهرت مقاطع أخرى رجلًا يجمع أوراقًا تطايرت من المصحف الكريم، ويقبلها وهو يصرخ: "لا حول ولا قوة إلا بالله."
وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة أن الصواريخ الإسرائيلية قد دمرت 79% من المساجد في القطاع. إذ سوّت 738 مسجدًا بالأرض من أصل نحو 1244، بالإضافة إلى تدمير 32 مقبرة وثلاث كنائس.
Relatedغزة: أكثر من 50 قتيلا ومفقودا في غارة على جباليا والنيران تشتعل في مستشفى العودةالجيش الإسرائيلي يعلن رسميًا مقتل محمد السنوار بعد غارة جوية استهدفت خان يونسغارة إسرائيلية تقتل شخصاً جنوب لبنان وسط تصعيد عسكري متواصلتدمير مراكز العبادة الأثريةوكانت تقارير إعلامية قد أكدت أن الجيش الإسرائيلي يستهدف بشكل متعمد أعرق المساجد والكنائس في غزة، كجزء من الحرب النفسية على سكانها: منها المسجد العمري الكبير الذي يُعد من أقدم المساجد في القطاع، حيث كان في الأصل كنيسة بيزنطية، ثم تحول إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي، ومسجد كتائب ولاية الذي يعود إلى حكم السلطان الناصر محمد بن قلاوون، أحد سلاطين الدولة المملوكية، ومسجد السيد هاشم الذي يعتقد البعض أن جد الرسول محمد، هاشم بن عبد مناف، دُفن فيه، بالإضافة إلى المسجد العمري في جباليا، وكنيسة القديس برفيريوس التي أُسست في القرن الخامس الميلادي، وكنيسة المعمداني، وكنيسة العائلة المقدسة، وهي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل روسيا غزة سوريا إيران أوكرانيا إسرائيل روسيا غزة سوريا إيران أوكرانيا حركة حماس إسرائيل غزة مسجد هجوم القرآن الكريم إسرائيل روسيا غزة سوريا إيران أوكرانيا دونالد ترامب دوري أبطال أوروبا فولوديمير زيلينسكي قصف سرطان مرضى
إقرأ أيضاً:
عاجل. استمرار الغارات على غزة: 26 قتيلاً وإستهداف مباشر لمستشفى في دير البلح
أسفر القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، الأربعاء، عن مقتل 26 فلسطينياً، بينهم 14 نازحاً استُهدفوا في خيام قرب مدرسة غربي خان يونس، فيما طالت غارات متكررة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح. اعلان
في تصعيد جديد ينذر بمزيد من التدهور الإنساني، أسفر القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ فجر الأربعاء، عن مقتل 26 فلسطينياً، بينهم 14 شخصاً استهدفتهم مسيّرة إسرائيلية أثناء تواجدهم في خيام للنازحين قرب مدرسة غربي خان يونس جنوب القطاع، بحسب مصادر طبية.
وفي تطور خطير، قصفت طائرات مسيّرة إسرائيلية للمرة الثالثة خلال ساعات، سطح مبنى إداري داخل مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أحدث حالة من الذعر والارتباك بين الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة في غزة.
الوزارة اعتبرت هذا الاستهداف جزءاً من "سياسة منهجية لتقويض المنظومة الصحية" في القطاع، مشيرة إلى أن استمرار الهجمات على المنشآت الطبية يهدد حياة آلاف المرضى والمصابين، ويعرقل الجهود الإنسانية في ظروف هي الأكثر قسوة منذ بدء الحرب.
ومع تصاعد نداءات الإغاثة، دعت وزارة الصحة إلى تحرك عاجل لحماية المنشآت الصحية وتجريم استهدافها، مطالبة المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، بتحقيق مستقل وفوري في الانتهاكات التي تطال المدنيين، لا سيما أثناء محاولاتهم الوصول إلى مساعدات إنسانية.
Relatedتعيين قسّ إنجيلي على رأس مؤسسة غزة الإنسانية.. ماذا نعرف عنه؟فيديو- طابور العطش في غزة طويل والأطفال ينتظرون بفارغ الصبر أن تصلهم قطرة ماءشركة توزيع المساعدات في غزة تعلن عن توقفها ومجلس الأمن يبحث هدنة فوريةوفي السياق نفسه، أدان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، حادثة إطلاق النار التي وقعت الثلاثاء قرب مركز لتوزيع المساعدات غربي مدينة رفح، والتي أسفرت عن مقتل 27 شخصاً وإصابة العشرات.
وأشار دوجاريك إلى أن القانون الدولي يُحمّل إسرائيل مسؤولية واضحة في تأمين وصول المساعدات الإنسانية لجميع المدنيين في غزة.
وفي واشنطن، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن الإدارة الأميركية تقوم بمراجعة دقيقة لتفاصيل الحادثة، مؤكدة أن "البيت الأبيض لا يعتمد بشكل كامل على روايات أي من الأطراف"، في إشارة إلى الروايات الصادرة عن حركة حماس.
وفي ظل استمرار الحرب التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023، يُقدّر عدد القتلى في قطاع غزة بأكثر من 54 ألفاً، فضلاً عن إصابة ما لا يقل عن 125 ألف شخص، وتشريد الغالبية الساحقة من السكان، وسط دمار وصفه خبراء دوليون بأنه "غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية".
وتتوالى التحذيرات الدولية من مغبّة الانهيار الكامل للوضع الإنساني في غزة، في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية، دون أي مؤشرات على التراجع، رغم الضغوط المتزايدة من المؤسسات الأممية وبعض العواصم الغربية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة