آخر تحديث: 2 يونيو 2025 - 2:22 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- حذر عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية ثائر مخيف ، الاثنين،من تحديات بيئية وأخطار اقتصادية جسيمة تواجه العراق نتيجة تراجع مناسيب المياه، مشددًا على أن استمرار هذه الأزمة دون حلول مستدامة يهدد الأمن الغذائي والاستقرار المائي في البلاد.وقال مخيف في حديث صحفي، ان “حالة الجفاف التي تشهدها محافظات الفرات الأوسط والجنوبية، وتحديدًا افتقار الأراضي الزراعية والبساتين والأهوار للمياه، تسببت في مشكلات كبيرة وأثرت بشكل مباشر على معيشة السكان”، معتبرًا أن “ما يحدث يمثل خطرًا كبيرًا يجب التعامل معه بجدية”.

وأكد أن “الأزمة المائية  بسبب إيران وتركيا التي ستؤدي إلى تعطيل استغلال أكثر من نصف الأراضي الصالحة للزراعة في العراق، ما يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي ويهدد أحد أهم مصادر الدخل الوطني وفرص العمل”.ويشدد على “ضرورة أن تكون هناك وقفة جادة لإيقاف التجاوزات على الحصص المائية بين المحافظات”، مؤكدًا “أهمية تثبيت حقوق المحافظات الواقعة على الأنهار الرئيسة، في خطوة تهدف إلى حماية المناطق الريفية من تفاقم أزمة شح المياه”.ويختتم مخيف بالقول إن “التحديات الخطيرة ومخاطر تراجع المناسيب تستوجب إعادة دراسة ملف المياه بشكل شامل، من خلال اعتماد رؤى استراتيجية مستدامة تضمن التوازن المائي وتدعم القطاعين الزراعي والاقتصادي في المستقبل”. يُذكر أن وزير الموارد المائية الأسبق، محسن الشمري، أشار إلى أن العراق دخل فصل الصيف بخزين مائي “حرج جدًا”، في ظل خارطة تعامل اتسمت بمحاولات استرضاء تركيا، وغياب الواقعية، وتغليب المصالح الخاصة على حساب المصلحة العامة.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

شركة صينية تتولى بناء محطة تحلية مياه في العراق بـ4 مليارات دولار

فازت شركة باور تشاينا الصينية بعقد بقيمة نحو 4 مليارات دولار لبناء محطة كبيرة لتحلية مياه البحر في مدينة البصرة (جنوب العراق) بالشراكة مع شركة عراقية محلية، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين.

وتتجه الحكومة العراقية نحو زيادة مصادر المياه غير التقليدية، بما في ذلك تحلية مياه البحر، لمواجهة أزمة المياه المتفاقمة في البلاد، خاصة محافظة البصرة.

ووضع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حجر الأساس للمشروع الذي ستبلغ طاقته الإنتاجية اليومية مليون متر مكعب، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري في يونيو/حزيران 2028.

وتعد هذه المحطة جزءا من جهود الحكومة لمعالجة النقص الحاد في المياه بالمنطقة الجنوبية.

وذكر مسؤولون عراقيون -ووثيقة تتعلق بالمشروع اطلعت عليها رويترز- أن المشروع يتضمن أيضا إنشاء محطة كهرباء بقدرة 300 ميغاواط لتزويد محطة تحلية المياه بالكهرباء.

وفي السياق، قال وكيل وزارة النفط العراقية للصحفيين -اليوم الخميس- إن العراق يهدف إلى توسيع نطاق مشاريع الطاقة الشمسية للوصول إلى طاقة إنتاجية تبلغ 12 ألف ميغاواط بحلول عام 2030 في إطار جهود تنويع مزيج الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

أصعب سنة مائية

وهذا الأسبوع، أكد وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب عبد الله أن بلاده تمر بأصعب سنة مائية لم تشهدها منذ عقود مضت بسبب شح الأمطار وقلة الإيرادات من دول أعالي المنبع.

وقالت الوزارة -في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية وقتها- إن الوزير التقى السفير التركي لدى العراق أنيل بورا إنان، لبحث التحديات المائية الحرجة التي يواجهها العراق، وآليات تفعيل التعاون الثنائي لتأمين احتياجاته من مياه نهري دجلة والفرات.

وأضاف الوزير إن الوزارة اتخذت إجراءات للتكيف مع حالة الجفاف عبر تنفيذ حملة كبرى لإزالة التجاوزات بمختلف أشكالها، ومنع الزراعة الصيفية والاكتفاء بتأمين مياه الري لأغراض البستنة وزراعة بعض المحاصيل وتأمين المياه الخام لمحطات الإسالة.

إعلان

وشدد على ضرورة المحافظة على الحد الأدنى للجريان البيئي للنهر وحمايته من التلوث والحفاظ على بيئة شط العرب من خلال خفض نسبة التراكيز الملحية، علاوة على إنعاش الأهوار والحفاظ على أرثها البيئي والأيكولوجي.

مقالات مشابهة

  • “المياه الوطنية” تنتهي من تنفيذ شبكات مياه في محافظة الخرج تخدم 14 ألف مستفيد في 10 أحياء
  • ماذا سيبحث وزيرا خارجية سوريا وتركيا في العراق؟
  • انعدام التواصل وعدم الإجابة علي الرقم الأخضر الخاص بإدارة الحوض المائي بمراكش يفتح الباب للفوضى والحفر العشوائي للآبار ومطالب للسيد الوالي بتصحيح الوضع
  • مستشار حكومي:إيران وتركيا وراء شحة المياه في العراق
  • مستشار السوداني يقرع ناقوس الخطر بشأن العجز المائي والتصحر في العراق
  • السوداني: مشروع تحلية مياه البحر يشكل حلا جذريا لشح المياه في العراق
  • شركة صينية تتولى بناء محطة تحلية مياه في العراق بـ4 مليارات دولار
  • الخدمات النيابية:العراق مهدد مائيًا من قبل إيران وتركيا
  • الموارد المائية : العراق يمر بأكثر السنوات جفافاً منذ العام 1933
  • السوداني: الحل هو التوجه إلى مشاريع التحلية لمواجهة شحة المياه في العراق