حذّر حسني نديم مهنا، الناطق باسم بلدية غزة، من تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية داخل المدينة، مشيرًا إلى أن نقص الوقود الحاد تسبب في شلل واسع بمحطات المياه والصرف الصحي ومحطات التحلية، مما يعمّق أزمة العطش والمجاعة في القطاع المحاصر.

في غزة .. الأطفال والنساء الحوامل يعانون من سوء تغذية حادباحث: الاحتلال يسعى لتغيير ديموغرافي بالضفة واستغلال تهدئة غزة

وقال مهنا في مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامي أحمد أبو زيد، إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك شبكات المياه والمرافق البلدية، إلى جانب تدمير الآليات ومعدات التشغيل، ما جعل البلدية تعمل بموارد "شبه معدومة".

 مدينة مكتظة بـ1.2 مليون نازح.. ولا يعمل سوى 19 بئر مياه

أوضح مهنا أن مدينة غزة تضم حاليًا أكثر من 1.2 مليون مواطن، معظمهم نازحون من شمال وجنوب القطاع، في حين لا تعمل سوى 19 بئر مياه فقط. وتتركز الكثافة السكانية في المناطق الغربية والوسطى، التي تعرضت لتدمير واسع جراء القصف الإسرائيلي.

 خطر النفايات يهدد بكارثة صحية

وأشار مهنا إلى أن جهود البلدية تقتصر حاليًا على توفير الحد الأدنى من المياه وجمع النفايات من مراكز الإيواء والمستشفيات، حيث تكدّس أكثر من 260 ألف طن من النفايات في مناطق مأهولة، ما يشكل خطرًا بيئيًا وصحيًا شديدًا وسط غياب مقومات النظافة العامة.

 عجز بنسبة 80% في مياه الشرب وتدمير واسع للمعدات

أكد أن هناك عجزًا يتجاوز 80% في كميات المياه المطلوبة لتلبية احتياجات السكان، مشيرًا إلى أن البلدية تسعى لإجراء صيانة محدودة جدًا لبعض الشبكات، رغم تدمير الاحتلال لأكثر من 134 آلية بلدية، ما يعطل تقديم الخدمات الأساسية.

طباعة شارك قطاع غزة غزة الاحتلال

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

حماس: الاحتلال يرتكب جريمة تجويع جماعي في غزة.. وصمة عار على جبين العالم

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان صحفي شديد اللهجة، حكومة الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة ارتكاب ما وصفتها بـ"جريمة التجويع الجماعي" بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبرة أن صمت المجتمع الدولي على هذه السياسة يُعد "وصمة عار على جبينه" وشراكة ضمنية في واحدة من أفظع الجرائم المرتكبة في العصر الحديث.

وجاء في البيان، الصادر اليوم الخميس، وأرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أن سياسة "التجويع والتعطيش الممنهجة والمُعلَنة"، التي تمارسها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اشتدت خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، وسط صمت دولي يرقى ـ وفق الحركة ـ إلى التواطؤ.

وطالبت "حماس" دولًا غربية مثل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا وأستراليا، بترجمة بياناتها الإعلامية المعلنة إلى خطوات ملموسة، تشمل وقف كافة أشكال التعاون مع الاحتلال، ووقف إمداده بالسلاح، ومحاسبته على استخدام التجويع كوسيلة "قتل جماعي".

كما وجّهت الحركة نداءً إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية وملزمة تضمن إدخال المساعدات الإنسانية دون شروط، محذّرة من أن استمرار الحصار سيؤدي إلى مزيد من الوفيات نتيجة الجوع والعطش، خاصة في صفوف الأطفال والمصابين والمرضى.

وشددت "حماس" على أن الإدارة الأمريكية تتحمل "مسؤولية مباشرة" عن استمرار "جريمة الإبادة والتجويع"، مؤكدة أن الدعم السياسي والعسكري الذي توفره واشنطن لحكومة الاحتلال يجعلها "شريكًا في أبشع جريمة عرفها التاريخ الحديث"، وفق تعبير البيان.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه سكان قطاع غزة أوضاعًا إنسانية كارثية، حيث تؤكد تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أن القطاع يواجه خطر المجاعة، وأنه يعاني من شحّ حاد في المواد الغذائية ومياه الشرب والرعاية الصحية، في ظل تدمير واسع للبنية التحتية جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ شهور.




وفي غزة قال المكتب الإعلامي الحكومي، الخميس، إن المجاعة "لم تنكسر كما يروج بل تتفاقم"، وأكد حاجة القطاع المحاصر إسرائيليا إلى 500 ألف كيس طحين أسبوعيا "لتجنّب الانهيار الإنساني الشامل".

وأوضح المكتب في بيان، أن "حدة المجاعة وانتشارها تتزايد في محافظات القطاع، بالتزامن مع إغلاق الاحتلال الإسرائيلي الكامل للمعابر منذ 145 يوما، ومنع إدخال حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية".

وأضاف: "سجلت مستشفيات غزة أكثر من 115 حالة وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، حيث يأتي ذلك في ظل انعدام شبه كامل للغذاء والماء والدواء".

وأكد أن "غزة بحاجة ماسة إلى ما لا يقل عن 500 ألف كيس طحين أسبوعياً لتجنّب الانهيار الإنساني الشامل".

وتابع البيان: "نتابع بأسف ما يروجه بعض النشطاء خارج قطاع غزة حول انكسار المجاعة ودخول مئات الشاحنات".

وأضاف: "ننفي نفياً قاطعاً هذه الادعاءات، فهي لا تمت للواقع بصلة، وتمثل تماهيا خطيرا مع الرواية المضللة للاحتلال الإسرائيلي وتشويها متعمدا لحقيقة الجريمة الجارية".

وطالب المكتب دول العالم "بضرورة كسر الحصار فورا وفتح المعابر بشكل دائم، وإدخال حليب الأطفال والمساعدات إلى أكثر من 2.4 مليون إنسان محاصر في قطاع غزة".

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد الماضي، من أن القطاع أصبح على أعتاب "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.

وتواصل إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 202 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


مقالات مشابهة

  • صراع السودان.. انهيار اقتصادي وتدهور إنساني شامل
  • 117 شهيدا بسبب المجاعة في غزة والصحة العالمية تحذر من زيادة كبيرة في الوفيات
  • ارتفاع حصيلة ضحايا التجويع في غزة ومناشدات عاجلة بكسر الحصار
  • مواقع إسرائيلية: انهيار مبنى على 10 جنود صهاينة نتيجة انفجار ذخيرة للجيش
  • “أطباء بلا حدود” تحذر من أن الأوضاع الصحية في غزة مأساوية وتفوق الوصف
  • مديرة التمريض في أطباء بلا حدود تحذر من كارثة صحية في غزة
  • أوكسفام: الأمراض المنقولة عبر المياه ارتفعت بنسبة 150% في غزة خلال الأشهر الأخيرة 
  • القصير: غزة تواجه وضعًا إنسانيًا بالغ الخطورة.. والمجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤوليته
  • حماس: الاحتلال يرتكب جريمة تجويع جماعي في غزة.. وصمة عار على جبين العالم