حملة الترويج لديمبيلي تنطلق للفوز بالكرة الذهبية
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
باريس «أ.ف.ب»: بات مهاجم باريس سان جرمان عثمان ديمبيليي المتوج بدوري أبطال أوروبا، مرشحا أكثر من أي وقت مضى لنيل الكرة الذهبية التي تمنحها سنويا مجلة فرانس فوتبول الفرنسية المتخصصة في كرة القدم، وأجمع مدربه وزملاؤه بأنه يستحق هذه الجائزة المرموقةـ علما بأنه قاد فريقه إلى احراز الثنائية المحلية أيضا (الدوري والكأس).
وهتف قائد سان جرمان البرازيلي ماركينيوس لدى مرور موكب الإحتفال بالتتويج في جادة الشانزيليزيه الشهيرة في العاصمة الفرنسية: "عثمان، الكرة الذهبية"، وسرعان ما ردد أنصار الفريق هذا الشعار لدى احتشادهم حول الحافلة، وربت زملاء عثمان على كتفيه اعترافا بأحقيته بهذه الجائزة، في حين كان ديمبيلي يبتسم بخجل، وبعد ساعات قليلة من الاحتفال في الجادة الشهيرة، تردد الشعار ذاته عندما انتقل اللاعبون إلى ملعب "بارك دي برانس" للاحتفال مع أنصارهم بمساعدة منسق الأغاني الشهير "سنايك" قبل أن يُحمل عثمان من جانب زملائه والجهاز الفني ورميه في الهواء.
وكان ديمبيلي أقر قبل المباراة النهائية ضد إنتر التي انتهت بفوز كاسح لفريقه بخماسية نظيفة بأن تركيزه منصب على الفريق، مقرا أن الفوز بالكرة الذهبية قد يشغل عقله بعض الشيء بطبيعة الحال، حيث سجل ديمبيلي 33 هدفا وساهم في 15 تمريرة حاسمة هذا الموسم في مختلف المسابقات.
أرقام تلفت الأنظار، لكنه سجل نقاطا ليس فقط من الناحية الإحصائية بل بالجهود الكبيرة التي بذلها في دوره الجديد، حيث أوكل اليه المدرب الاسباني لويس إنريكي شغل المركز الرقم 9 الوهمي في خط المقدمة والتأثير الكبير له من خلال الضغط على الفريق المنافس عندما تكون الكرة في حوزته وتحديدا على حارس المرمى، كما بدا واضحا ضد إنتر (5- صفر) في النهائي في ميونيخ السبت الماضي.
من كان يراهن في مطلع الموسم الحالي بأن يتمكن ديمبيلي بجعل أنصار الفريق ينسون نجمه كيليان مبابي المنتقل إلى ريال مدريد الإسباني؟ بيد أن عثمان أظهر فعالية أمام المرمى لم تكن من السمات الأساسية في أسلوبه، وهدفه في مرمى أرسنال الإنجليزي في ذهاب نصف النهائي يجسد موهبته في البناء وانهاء الهجمات.
وسجل الهدف تلو الآخر على مدى 3 أشهر قبل أن تتراجع شهيته بعض الشيء في أبريل، لكنه أصبح يساهم من خلال صناعة اللعب والتمرير.
ولطالما كان لويس إنريكي مُقلا في الإشادة بشكل فردي بنجوم فريقه، مفضلا الإثناء على اللعب الجماعي، لكنه أطلق حملة الترويج لنيل ديمبيلي الجائزة الذهبية في المؤتمر الصحافي الذي تلا التتويج القاري: "انا سأمنح الكرة الذهبية لعثمان ديمبيلي فقط بسبب طريقته في الدفاع، هذا هو التواضع، أعتقد فعلا بأنه يستحق الفوز (بالكرة الذهبية) ليس فقط بفضل الأهداف التي يسجلها بل بالطريقة التي يدافع فيها أيضا".
كان الضغط المتواصل له على حارس مرمى إنتر السويسري يان سومر لافتا وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، وعلق ديمبيلي على ذلك بقوله لشبكة "كانال بلوس": "طلب مني المدرب في مطلع الموسم أن أكون مثالا، أن أظهر للشبان كيفية الهجوم والدفاع".
وطوال الموسم وخلال مسابقة دوري أبطال أوروبا، كال له زملاؤه والنقاد المديح، بسبب تصرفاته كقائد داخل الملعب، ولا شك أن ديمبيلي مرشح بقوة لنيل الجائزة المرموقة التي ستمنح في سبتمبر المقبل وقد رفعت جائزة أفضل لاعب في دوري الأبطال من حظوظه في الفوز بها، وقال الخبراء الفنيون في الاتحاد الآوروبي لكرة القدم بعد أختيارهم ديمبيلي أفضل لاعب في المسابقة الأهم "بالإضافة إلى أهدافه الثمانية، لعب ديمبيلي دور القائد في فريق باريس سان جرمان كما فعل في المباراة النهائية بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها من خلال الضغط من الأمام"، وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، فقد خلق الشك للفرق المنافسة من مباراة إلى أخرى بفضل تحركاته الذكية".
وبطبيعة الحال، يحلم لاعبون آخرون في إحراز الجائزة المرموقة أبرزهم جناح برشلونة لامين جمال الفائز في صفوف فريقه بالثنائية المحلية (الدوري والكأس) وفرض نفسه نجما لمباراتي فريقه ذهابا وإيابا ضد إنتر في نصف نهائي دوري الأبطال والتي خسرها فريقه في مجموعة المباراتين 6-7.
ويعتبر البرازيلي رافينيا جناح برشلونة الآخر مرشحا بعد موسم لافت، بالإضافة إلى صديق ديمبيلي كيليان مبابي هداف ريال مدريد في أول موسم له معه.
والسؤال المطروح أيضا هو التأثير الذي سيتركه ديمبيلي في كأس العالم للأندية التي تنطلق في الولايات المتحدة في 14 يونيو الحالي وتنتهي في 13 يوليو المقبل، لكن أيضا في صفوف منتخب فرنسا الذي يخوض نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية في مواجهة إسبانيا يوم الخميس بقيادة جمال بالذات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الکرة الذهبیة
إقرأ أيضاً:
فتح الترشح لجائزة إثراء للفنون بالسعودية
أعلن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في المملكة العربية السعودية، عن فتح باب التقديم في النسخة السابعة من جائزة إثراء للفنون.
تهدف الجائزة إلى دعم الفن المعاصر في العالم العربي، حيث توفر منصة حيوية للفنانين المشاركين، فيما تمنح جائزة بقيمة 100 ألف دولار (375 ألف ريال سعودي) للعمل الفني الفائز، كما سيُضاف إلى المجموعة الدائمة لمركز إثراء، يأتي ذلك من منطلق رسالة المركز بوصفه وجهة ثقافية تقدم تجارب استثنائية لجمهور متنوع وتعزز من التبادل الفني والإبداعي.
وتشهد جائزة إثراء للفنون هذا العام توسعًا نوعيًا، حيث ستقوم لجنة التحكيم بترشيح خمسة فنانين ليحصلوا على منح مالية لإنتاج وعرض أعمالهم ضمن معرض سيقام في مركز إثراء، أبريل 2026، حيث يشكّل المعرض فرصة حيوية مميزة لترسيخ هدف الجائزة الذي يدعو إلى حراك ثقافي لافت بالمنطقة كما تعزز الجائزة من الإرث الفني للفنانين المشاركين، بما يثري المشهد الفني ويفتح باب الحوار حول الفن المعاصر في العالم العربي، وسيتم اختيار الفائز النهائي خلال المعرض. وبروح متجددة تنسجم مع تطلعات الفن المعاصر، تستقبل الجائزة هذا العام كلاً من الأعمال الجديدة والمُعاد تقديمها حتى 16 أكتوبر المقبل.
فيما تُمنح الجائزة للفنانين الذين يتسم نهجهم بالعمق الفكري، والارتكاز المفاهيمي، والبحث المتواصل الذي يتراكم بمرور الزمن، ويُشترط أن تعكس الأعمال المقدمة استمرارية الفنان في ممارسته وبحثه، كما تفتح الجائزة أبوابها للفنانين الأفراد والمجموعات الإبداعية، من سن 18 عامًا وما فوق، منهم الفنانين العرب أو المقيمين في الدول العربية. وحول ذلك أشارت رئيسة متحف إثراء فرح أبو شليح، إلى أن «جائزة إثراء للفنون» تحتفي بالفنانين الذين يخوضون حوارًا نقديًا وخياليًا مع قضايا وظروف متجذّرة في واقعنا العربي المتنوّع.وأضافت أن النسخة السابعة للجائزة بمثابة عودة إلى الجذور، مع توسيع النطاق من خلال معرض يُقام في (إثراء)، ليعرض أعمالًا متعدّدة.