اول تعليق من حماس على مجزرة منطقة العلم
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
أكد حركة المقاومة الفلسطينية - حماس ، أنّ المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم في “منطقة العلم” بمحافظة رفح، باستهداف مباشر لمواطنين مدنيين عزّل كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات، والتي أسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، تُشكّل جريمة إبادة جماعية متعمّدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الأسود.
وقالت حماس في بيان لها : إنّ استهداف الجوعى في لحظة بحث عن القوت، يكشف طبيعة هذا العدو الفاشي الذي يستخدم الجوع والقصف سلاحين للقتل والتهجير، ضمن مخطّط ممنهج لتفريغ غزة من سكانها.
وأضاف : تأتي هذه الجريمة ضمن ما يُعرف بـ“الآلية الإسرائيلية الأمريكية” لتوزيع المساعدات، والتي تحوّلت إلى مصائد موت وإذلال، هدفها ليس الإغاثة، بل كسر كرامة شعبنا، وتحويل حياة المحاصرين إلى جحيم، بما يخدم مشاريع التهجير القسري.
وتابعت : إننا نُحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وسابقاتها، حيث ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا في مراكز توزيع المساعدات خلال الأيام الثمانية الأخيرة إلى 102، في واحدة من أكثر حملات القتل الجماعي بشاعة وعلنية في التاريخ الحديث.
وأردفت : إنّ هذه الآلية المهينة للكرامة الإنسانية، تفرض على أهلنا المخاطرة بحياتهم مقابل طرد غذائي، ما يجعلها جريمة مركّبة من التجويع الممنهج والقتل المتعمّد.
وزادت :نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات الإغاثة الدولية بالتحرّك الفوري لوقف العمل بهذه الآلية القاتلة، وفتح ممرات إنسانية آمنة تحت إشراف دولي، بعيدًا عن تحكّم الاحتلال، والضغط الجادّ لوقف العدوان فورًا وإنقاذ ما تبقّى من شعبنا المحاصر.
واتمت : في هذه الأيام المباركة، نوجّه نداءً إلى قادة الدول العربية والإسلامية، وأحرار العالم، للتحرّك العاجل وفرض دخول المساعدات فورًا، وإيقاف الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين، في واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس فلسطين المقاومة الفلسطينية مجزرة إسرائيلية منطقة العلم
إقرأ أيضاً:
مجزرة ويتكوف .. تسمية تفضح التورط الأمريكي في مذبحة المجوعين برفح
الثورة / متابعات
“مجزرة ويتكوف” هذا هو الاسم الذي أطلقه فلسطينيون على المذبحة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاشتراك مع المرتزقة الأمريكيين ضد طالبي المساعدات المجوّعين في رفح جنوب قطاع غزة.
وأكد الكاتب وسام عفيفة، أن مجزرة مراكز الموت الأمريكية، في رفح و نيتساريم التي أودت بحياة 32 شهيدًا وجرحت العشرات، ليست حدثًا منفصلًا، بل نتيجة مباشرة لسياسة “هندسة الإبادة ” بغطاء إنساني التي تتبناها واشنطن وتُنفذها تل أبيب.
وأوضح عفيفة عبر حسابه على فيسبوك أن مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، لم يأتِ لفرض وقف إطلاق نار بقدر ما جاء لإخضاع الفلسطينيين لصيغة تخدم أمن الاحتلال.
وأشار إلى أن تجاهله التام للجريمة، وموقفه الأخير المنحاز في مقترح التهدئة، يكشف أن الدور الأمريكي لم يعد وسيطًا، بل أصبح جزءًا من المعركة.
من جهته، يرى الكاتب عبد الله عقرباوي أن إطلاق هذا الاسم على المجزرة اليوم؛ لأنها برسم ستيف ويتكوف الذي يتبنى نتنياهو ويعمل على إنقاذه بدعم حرب الإبادة والتجويع التي يشنها على غزة.
وأضاف في تعليق له على حسابه على منصة اكس: هذه هي المساعدات التي قال ويتكوف إنه يريد استخدامها للابتزاز السياسي للحصول على معلومات حول أسرى الاحتلال، تماما كما يستخدم التجويع لأغراض تفاوضية. وهذا هو الإرهاب بعينه.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة دامية فجر اليوم عندما استهدفت طالبي مساعدات قرب نقطة توزيع في رفح ما أدى إلى 40 شهيدًا ومئات المصابين في حصيلة أولية.
وأكد عقرباوي أن هذه المجزرة تأتي بين يدي آلية الموت لتقديم المساعدات التي أصر عليها ويتكوف ونتنياهو والتي تؤكد وهم قدرة العدو على احتلال غزة واستقرار قواته فيها، وهو الخائف المرعوب من عزل ومجوعين ولكنهم أحرار.
وشدد على أن مجزرة اليوم لا بد أن تكون شرارة غضب شعبي مصري لفتح معبر رفح وإدخال البضائع والمساعدات إلى قطاع غزة مهما كلف ذلك.
وقال: العجز العربي هو قرار رسمي عربي لهزيمة غزة وكسر إرادة أهلها، وهو مختلق ومصطنع.
وقالت مروة الرواحي: هؤلاء ليسوا وسطاء ولا إنسانيين، مشددة على أن المساعدات الأميركية المزعومة ليست سوى امتداد للاحتلال في شراكة القتل والإبادة.
وافتتحت قوات الاحتلال الثلاثاء الماضي أولى نقاط التوزيع في منطقة خطيرة في حي تل السلطان في رفح، وقتلت مواطنين وأصابت 50 آخرين خلال محاولتهم الوصول إليها.
ورغم هذه المجزرة، واصلت قوات الاحتلال العمل بالآلية غير الإنسانية وافتتحت نقطتين جديدتين في مرواج برفح ونتساريم جنوب غزة، وارتبكبت يوميا جرائم قتل للمواطنين خلال محاولتهم الوصول للمنطقة.
ويحمل الفلسطينيون المبعوث الأميركي ويتكوف المسؤولية لتبنيه رؤية الاحتلال وإعلانه رفض رد الفصائل على تعديلات نتنياهو على مقترح التهدئة.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: إن المجزرة الصهيونية الجديدة بحقّ الجائعين في مواصي رفح جريمةُ إبادةٍ جماعيةٍ بتواطؤٍ دوليّ ومشاركةٍ أمريكية.
وحمّلت الجبهة في بيان لها الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المجزرة الصهيونية الجديدة التي راح ضحيتها عشرات الشهداء من أبناء شعبنا أثناء توجّههم لاستلام مساعدات في منطقة المواصي جنوب رفح.
وشددت على أن ما جرى يُشكّل جريمة حرب متكاملة، ويكشف مجدداً طبيعة المشروع الصهيوني القائم على الإبادة الجماعية، والذي حوّل ما يُسمى “الممرات الآمنة” إلى ساحات إعدام جماعي تُستدرج إليها الحشود الجائعة والمشرّدة ليُفتك بها بدمٍ بارد، وأمام مرأى ومسمع العالم أجمع، وبمشاركة أمريكية مباشرة.
وقالت: لقد حذرنا مراراً من أن ما يُسمى بـ”الممرات الإنسانية” ما هي إلا أدوات صهيونية إجرامية من أدوات حرب الإبادة المستمرة، وأن استهداف الجائعين بهذا الشكل الوحشي يرقى إلى جرائم تفوق بشاعتها ما شهدته معسكرات النازية والفاشية.
وطالبت بتدخّلٍ دولي وعربي عاجل لوقف هذه المذبحة المستمرة وفرض آليات محاسبة صارمة على الاحتلال المجرم، إلى جانب كسر الحصار فوراً، ووقف العمل بما يُسمى بالممرات الآمنة، والعودة لتوزيع المساعدات عبر المؤسسات الدولية المعتمدة وعلى رأسها الأونروا.