البلاد – ثول

بروح الابتكار وبطموح يتجاوز التوقعات، اختتمت 16 شركة سعودية ناشئة في مجال التقنية العميقة رحلتها ضمن فعاليات معسكر “نكست إيرا” (NextEra) الذي احتضنته جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) يومي 27 و28 مايو 2025.

ويُعد المعسكر، الذي تنظمه كاوست بالشراكة مع البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات (NTDP)، منصة استراتيجية تهدف إلى تسريع نمو الشركات التقنية الناشئة، وتفعيل دورها في دفع التحول الوطني ضمن مجالات حيوية تشمل الصحة، والأمن السيبراني، والطاقة، وغيرها من القطاعات المرتبطة برؤية السعودية 2030.


وقال الدكتور إيان كامبل، نائب رئيس معهد التحول الوطني في كاوست: “نجح برنامج نكست إيرا في بناء منظومة متكاملة للتقنية العميقة في المملكة، إذ جمعت شركاته الناشئة تمويلاً يتجاوز 250 مليون دولار، وأسهمت في خلق أكثر من 170 وظيفة حتى الآن. وبفضل بيئة الابتكار وريادة الأعمال في كاوست، فإن هذه الشركات تجد الدعم الأمثل للانطلاق وتحقيق النمو المستدام”.
من جهته، أوضح محمد المعمر، المدير التنفيذي للمنتجات في NTDP، أن البرنامج يركّز على دعم الشركات الجريئة التي تقود الابتكار، قائلاً: “نؤمن بأهمية سد فجوة التمويل في مجالات التقنية العميقة، وتوفير الدعم للمؤسسين الطموحين الذين يصوغون المستقبل من خلال البحث والتطوير. هذه الدفعة تجسّد الرؤية السعودية نحو الريادة في الابتكار”.

وتضمنت الدفعة الثالثة شركات ناشئة تحمل مشاريع تقنية واعدة في مجالات متنوّعة: الذكاء الاصطناعي والتحليلات: “بيانات” و”Datalexing” توفّران حلولاً متقدمة في تحليل الأداء واتخاذ القرار المبني على البيانات، وتقنيات التعليم: “Bites” تطوّر تجربة تعليمية تفاعلية تستفيد منها أكثر من 1.5 مليون متعلم حول العالم، وخصوصية البيانات: “EleeN” تقدم حلولاً لمشاركة البيانات الحساسة بطريقة آمنة ومتوافقة مع الأنظمة، وخدمة العملاء الذكية: “Hams.AI” و”Sarj.ai” تغيّران تجربة العملاء عبر وكلاء افتراضيين ذوي قدرات لغوية متعددة، والأمن السيبراني: “Nua” تطوّر موظفين رقميين يتمتعون بذكاء اصطناعي متقدم لتحسين سرعة وكفاءة الأمن المعلوماتي، والصحة والتشخيص: “Haven Scientific” و”HistoApp” و”Labayh” توفّر حلولًا في الجينوم الرقمي، وعلم الأمراض، والعلاج النفسي، فضلاً عن الاستدامة والمناخ: “Netzero” و”Remedium” تعالجان تحديات المناخ عبر الذكاء الاصطناعي والطبيعة، والرؤية الحاسوبية: “Nighat” تطبق الذكاء الاصطناعي لتحويل الصور إلى إجراءات صناعية ذكية، والبلوك تشين والتقنية المالية: “Oumla” تطوّر بنية تحتية آمنة وسلسة لاعتماد تقنية البلوك تشين، وتصنيع الإلكترونيات: “Pioneer of Industry” تقدم حلولاً متكاملة في الإلكترونيات الصناعية.


وأبرز البرنامج قصة نجاح شركة “SARsatX”، التي انطلقت ضمن الدفعة الأولى، حيث طورت أقمارًا صناعية صغيرة للرصد الأرضي باستخدام تقنية الرادار ذي الفتحة الاصطناعية (SAR). وتعاونت الشركة مع جامعة الملك سعود لإطلاق نظام “SSX-1”، أول نظام SAR محمول جوًا في المملكة، وأطلقت كذلك منصة “EarthLife” لتحليل البيانات الفضائية. وقد أبرمت الشركة شراكات استراتيجية مع أرامكو وغيرها، وأغلقت مؤخرًا جولة تمويل أولي بقيمة 2.6 مليون دولار.

ويُقدّم معسكر “نكست إيرا” للشركات الناشئة برامج إرشاد مكثفة، ومساحات للتواصل، وفرصًا للشراكة ضمن منظومة الابتكار في كاوست. ومن خلال هذه المبادرات، تسهم كاوست وNTDP في تمكين الجيل القادم من المبتكرين، وترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي رائد في مجالات التقنية العميقة والتحول الاقتصادي.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: برنامج نكست كاوست نکست إیرا

إقرأ أيضاً:

المؤتمر العربي في إدارة المستشفيات يوصي بتعزيز مجالات التعاون في الاستثمارات بالقطاع الصحي

العُمانية: أوصى المؤتمر العربي الـ 24 الذي استضافته سلطنة عُمان ونظمته وزارة الصحة والمنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية بالشراكة مع شركة المواساة للخدمات الطبية بعدد من التوصيات أبرزها تعزيز التكامل بين القطاعات الثلاثة الحكومي، والخاص، والمؤسسات غير الربحية في تحقيق الوصول العادل للخدمات الصحية، مع أهمية قيام القطاع الحكومي بتحديد الفجوات التي يرغب في تغطيتها من قبل القطاعين الخاص والمؤسسات غير الربحية، من حيث المجالات والتخصصات أو الأماكن الجغرافية المطلوب تغطيتها.

كما أوصى ببناء منظومة استجابة وطنية وإقليمية فعالة للكوارث والطوارئ الصحية تقوم على التكامل بين القطاعات المختلفة، مع تطوير منصات مشتركة للإنذار المبكر وإدارة الأزمات، مع أهمية تنظيم دورات عمل تحاكي فرضيات كوارث صحية مختلفة، تشارك فيها القطاعات بهدف اختبار فعالية خطط الاستجابة، وتحديد الأدوار المطلوبة من كل قطاع، وتطوير التشريعات المحفزة لشراكات التمويل لتعزيز نماذج التمويل الحديثة بما يشمل (الوقف الصحي - والتأمين الصحي - والتأمين التعاوني - والمسؤولية المجتمعية والمنظمات والجمعيات الأهلية الصحية).

وأوصى كذلك ببناء أطر حوكمة التعاون بين القطاعات الصحية المختلفة لتوضيح الأدوار وتقليل الازدواجية وتعزيز مبادئ الشفافية وبناء الثقة بين الشركاء وتبنّي نماذج متقدمة للتحول الرقمي تعتمد على التكامل الإلكتروني بين المنشآت الصحية في القطاعات المختلفة مع التركيز على توظيف الذكاء الصناعي، ونظم الصحة الرقمية والطب الافتراضي والاستثمار في تأهيل القيادات الصحية على مفاهيم حوكمة الشراكات بين القطاعات المختلفة وإدارة الأزمات، والابتكار، وتبنّي برامج تدريب عربية مشتركة لتعزيز مفاهيم التعاون بين القطاعات الثلاثة والتحول الصحي.

وحثّ المؤتمرُ القطاعَ الصحي الحكومي على دعم القطاع الخاص من خلال برامج الإسناد الحكومي وكذلك قيام القطاع الخاص بتوجيه الجزء الأكبر من مساهماته الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية للقطاع الثالث العامل في المجال الصحي، ليتمكن من أداء دوره بفاعلية في تعزيز النظام الصحي وتعزيز مجالات التعاون بين القطاع الحكومي والقطاعين الخاص في الاستثمارات بالقطاع الصحي، بما في ذلك تطوير البنية الأساسية الصحية، وبناء وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية، بالإضافة إلى الاستثمار في مجالات الصحة الرقمية وتطبيقاتها بالتعاون مع الشركات التكنولوجية لتطوير حلول مبتكرة للعلاجات وإدارتها.

ودعا إلى أهمية تعميق الوعي بمفهوم الخطة الصحية في جانبها الوقائي، وتبنّي مفهوم الصحة في كل السياسات، مع التركيز في الإنفاق الصحي على هذا الجانب بما يعزز مبدأ اقتصاديات الصحة والتوجيه بإنشاء شبكة عربية للتأمين الصحي، تحت مظلة المنظمة العربية للتنمية الإدارية؛ بهدف توحيد الجهود في مجال التأمين الصحي وتبادل الخبرات بين القائمين على أجهزة وهيئات التأمين الصحي بالدول العربية.

وقد شهد المؤتمر في يومه الختامي مشاركة نخبة من المختصين والخبراء الصحيين من مختلف الدول العربية، ونُظمت جلسات حوارية تطرقت إلى الفكر الإداري الحديث في إدارة المستشفيات وتبادلت فيها الخبرات والتجارب بين القيادات الإدارية العربية؛ من أجل تجويد الخدمات الصحية وضمان الرعاية الصحية المستدامة، حيث أتاح المؤتمر فرصة للنقاش حول التحديات التي تواجه القطاع الصحي في العالم العربي وطرق تحسين أداء المستشفيات والمؤسسات الصحية باستراتيجيات مبتكرة وحلحلة تلك التحديات بالتظافر والتكامل بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات غير الربحية.

كذلك تضمنت الجلسة النقاشية الرابعة "فرص وممكنات التكامل بين القطاع الحكومي والقطاعين الخاص والمؤسسات غير الربحية" وتناولت دور القطاعين الخاص والمؤسسات غير الربحية في دعم الابتكار وريادة الأعمال الصحية، وموضوع الربط الإلكتروني بين القطاع الصحي والحكومي، وتعزيز التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص في ظل التحول الرقمي والذكاء الصناعي، كما نوقش فيها دور الصحة الوقائية في المستشفيات الحكومية والخاصة نحو مستقبل أفضل.

فيما استعرضت الجلسة السادسة أوراق عمل الفائزين بالمسابقة البحثية لجائزة الأستاذ محمد السليم –رحمه الله- للتميز في القطاع الصحي، وفي الختام تم تكريم المشاركين في المؤتمر.

مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد يترأس الاجتماع الختامي لمجلس إدارة شركة “إم جي إكس” لعام 2025
  • “البيئة” تؤكد أهمية تعزيز الشراكات الدولية في منظومة الابتكار والتقنية لبناء نظم غذائية مرنة ومستدامة
  • “تنمية المهارات” يختتم برنامج “إدارة وحسابات الأصول” لكوادر شركة النفط
  • “جنرال موتورز” تعيد هيكلة قيادتها الدولية
  • القابضة للاتصالات توقع مذكرة تفاهم مع شركة “TLS” السعودية
  • وزيرة التخطيط تبحث مع بنك الاستثمار الأوروبي جهود زيادة التمويل المختلط والاستثمارات في الشركات الناشئة
  • المؤتمر العربي في إدارة المستشفيات يوصي بتعزيز مجالات التعاون في الاستثمارات بالقطاع الصحي
  • إطلاق شركة “وايزمِن الشرق الأوسط” في أبوظبي لتعزيز حلول الطاقة الذكية في المنطقة
  • «شغّلني» تطلق مشروعًا لتشغيل 825 شابًا من سوهاج وقنا بدعم من «ساويرس للتنمية»
  • بروتوكول تعاون بين صندوق رعاية المبتكرين ووحدة الأوزون لدعم الابتكار والعمل المناخي