أكدت تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.. “الموارد البشرية”: تطوير برنامج الرعاية الاجتماعية المنزلية
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
البلاد (الرياض)
أكدت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، العمل حاليًا على تطوير برنامج الرعاية الاجتماعية المنزلية، الذي يهدف إلى تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة الشديدة في منازلهم، ويركز على تعزيز قدرات المستفيدين للوصول إلى أعلى درجات الاستقلالية.
وأشارت إلى حرصها على دعم الأشخاص ذوي الإعاقة في سرعة إنجاز معاملاتهم من خلال أتمتة العديد من الخدمات المخصصة لهم وتوفيرها عبر موقعها الرسمي، وفق جهود مستمرة في مجال تمكينهم من خلال تقديم العديد من الخدمات والبرامج والمبادرات الشاملة، التي تهدف إلى استثمار قدراتهم، وتعزيز دمجهم في المجتمع؛ بوصفهم عناصر فاعلة ومؤثرة.
وتتمثل جهود الوزارة في تعزيز فرص تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يتناسب مع قدراتهم واحتياجاتهم المختلفة من خلال توفير العديد من المبادرات والمشاريع والخدمات؛ مثل مراكز الرعاية اليومية غير الحكومية؛ التي أنشئت لتكون واحدة من البدائل عن الرعاية المؤسسية، وخُصصت خدماتها خلال ساعات محددة من اليوم؛ لتخفيف العبء عن كاهل بعض الأسر غير القادرة على توفير رعاية مناسبة لأبنائهم من ذوي الإعاقة الشديدة خلال هذا الوقت، أو العاملين والعاملات الذين لا يستطيعون توفير الرعاية لأبنائهم أثناء ساعات الدوام الرسمي.
وتُعنى هذه المراكز بتقديم خدمات وبرامج متنوعة لحالات شديدي الإعاقة، حسب احتياج كل حالة، ووفق خطط فردية مدروسة تشمل: برامج اجتماعية وترويحية وتدريبية للتدريب على مختلف المهارات الحياتية، كما تقدم مراكز الرعاية اليومية برامج التثقيف والإرشاد الأسري لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يبلغ عدد المراكز 494 مركزًا موزعة على مختلف مناطق المملكة. ولإزالة الحواجز التي قد تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة وفرت الوزارة الدعم المالي الشهري والأجهزة الطبية المساعدة التي يحتاجونها، إلى جانب توفير بطاقات خاصة تتيح لهم تخفيض أجور التنقل على وسائل النقل العام، وبطاقات التسهيلات المرورية وبطاقات تعريف خاصة باضطراب التوحد، وإدراكًا من الوزارة لأهمية دعم استقلالهم المادي، قدمت برنامج الإعفاء من دفع رسوم التأشيرات، مما يُخفف عنهم الأعباء المالية، ويعزز التسهيلات التي تساعدهم على ممارسة أعمالهم بكل يسر.
وفي سبيل تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة وبالتعاون مع وزارة البلديات والإسكان، نفذت الوزارة مبادرة الإسكان التنموي، التي مكنتها من تسليم 58 وحدة سكنية للأشخاص ذوي الإعاقة المقيمين بمراكز التأهيل الاجتماعي، والمستهدفين بالدمج المجتمعي خلال النصف الثاني من عام 2024، لتكون هذه الوحدات أكثر من مجرد مساكن، بل بيئات معيشية متكاملة.
وضمن جهود الوزارة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل وتشجيع توظيفهم في القطاعين العام والخاص أطلقت برنامج “مواءمة” الذي يهدف إلى جعل بيئات العمل ملائمة لاحتياجاتهم من خلال تقديم حوافز للشركات التي توظف الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث وصلت نسبة مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل خلال 2024 م إلى 13.4 %، مما يؤكد التزام الوزارة بتعزيز فرص تمكينهم في مختلف المجالات.
وفي المجال الاقتصادي، عززت الوزارة استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال خدمة دعم منحة المشاريع الفردية، التي أتاحت لأكثر من 34 مستفيدًا فرصة تأسيس مشاريعهم الخاصة، كما وفرت فرص التدريب والإرشاد للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع معهد ريادة الأعمال الوطني بما يسهم في تمكينهم من تحقيق أهدافهم الاستقلالية والمالية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الأشخاص ذوی الإعاقة للأشخاص ذوی الإعاقة من خلال
إقرأ أيضاً:
اختتام فعاليات المبادرة الرئاسية «تمكين» بالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة
اختتم الدكتور محمد عطية البيومي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، اليوم الخميس 4 ديسمبر 2025، فعالياتِ المبادرة التي نفذها مركزُ خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة خلال شهر نوفمبر، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
حضر اللقاءَ الدكتور أحمد كمال مطاوع عميد كلية التجارة، والدكتور إيهاب عبد اللطيف القائمُ بعمل عميد كلية العلوم، ووكلاءُ الكليات، والدكتورة نانيس البلتاجي مديرُ مركز خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتور إبراهيم أبو زيد، نائبُ مدير المركز، إلى جانب مسؤولي وحدات الدعم والطلاب ذوي الهمم من مختلف التخصصات.
وفي تصريحٍ صحفي، أكَّد الدكتور شريف خاطر أن الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يعكس التزام الدولة والجامعة بتعزيز حقوقهم وتمكينهم، مشيرًا إلى أن المبادرة الرئاسية «تمكين» تمثل نقلةً نوعيةً في منظومة الدعم الموجه للطلاب ذوي الهمم.
وأوضح أن الجامعة حرصت منذ انطلاق فعاليات المبادرة على تنفيذ برامج متكاملة تُعزّز الدمج وتُفعِّل مفهوم الإتاحة بجميع أشكالها داخل الحرم الجامعي.
وأشاد رئيسُ الجامعة، بما قدَّمته فعالياتُ المبادرة من أنشطةٍ وجلساتِ استماعٍ وتفاعلٍ مباشر مع الطلاب، موضحًا أنها أسهمت في تشكيل رؤيةٍ تنفيذية واضحة تُساعد الجامعة على تطوير منظومة الخدمات الأكاديمية والتكنولوجية الداعمة، وتمكين الطلاب من المشاركة الكاملة في مختلف الأنشطة التعليمية والطلابية.
وأعرب الدكتور شريف خاطر، عن سعادته بما شهده من إبداعٍ وإرادةٍ لدى طلاب المركز، مؤكدًا أن ما يقدمونه من فنونٍ وابتكارات يعكس قدرتهم على التميُّز والمنافسة، وأن الجامعة مستمرة في توفير كل سُبُل الدعم لهم.
ومن جانبه، أكَّد الدكتور محمد عطية البيومي أن جامعة المنصورة تتبنى نهجًا استراتيجيًا قائمًا على الدمج الكامل، يجعل الطالب محورًا رئيسيًّا في منظومة العمل الجامعي.
وأشار إلى أن الجامعة تعمل على تعزيز قدراتها المؤسسية لتوفير بيئةٍ تعليميةٍ مُهيَّأة ومتكاملة للطلاب ذوي الهمم، من خلال تطوير الأدوات التكنولوجية وتحديث سياسات الإتاحة وتسهيل الإجراءات الأكاديمية.
كما أوضح أن الجامعة تعمل على توسيع آليات التواصل الداعم بين القيادات الجامعية والطلاب، بما يضمن سرعة الاستجابة لاحتياجاتهم الأكاديمية والنفسية والاجتماعية، ويسهم في تعزيز مشاركتهم الفاعلة داخل المجتمع الجامعي.
وأكَّدت الدكتورة نانيس البلتاجي، أن فعالياتِ مبادرة «تمكين» جاءت أكثر شمولًا وتنوعًا، حيث تضمنت عددًا من الأنشطة التدريبية والتأهيلية الموجهة لدعم الطلاب ذوي الهمم وتمكينهم من الاندماج داخل الجامعة بصورة أفضل. وأوضحت أن البرنامج شمل ورشَ عملٍ متخصصة، وجلساتِ توعية، وأنشطةً مهاريةً هدفت إلى تعزيز الثقة لدى الطلاب وتنمية قدراتهم الأكاديمية والاجتماعية.
وأضافت أن المركز يعمل وفق خطة تطويرٍ متواصلة ترتكز على تعزيز خدمات الإتاحة الأكاديمية، وتحديث الأدوات التكنولوجية الداعمة، وتقديم برامج تدريبية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين لضمان التعامل الاحترافي مع احتياجات الطلاب. كما أشارت إلى أن التعاون المستمر بين المركز ووحدات الدعم بالكليات أسهم في توسيع نطاق الخدمات المقدمة ووصولها إلى أكبر عدد من الطلاب.
وأعربت عن تقديرها للدعم المستمر من إدارة الجامعة، مؤكدة أن هذا الدعم كان عاملًا رئيسيًّا في ترسيخ ثقافة الدمج داخل الحرم الجامعي.
وجاءت التوصيات الصادرة عن اللقاء الختامي متوافقةً مع توجهات الدولة واستراتيجية الجامعة الداعمة لملف الدمج وتمكين الطلاب ذوي الهمم؛ حيث تضمن المحورُ الأكاديمي مجموعةً من الإجراءات الهادفة إلى تطوير بيئة التعليم الجامعي.
وفي إطار التوجه الاستراتيجي للجامعة، اقترحت التوصيات إعلان عام 2026 عامًا للدمج بجامعة المنصورة، بما يضمن تنفيذ خطة شاملة لتحسين جودة الخدمات المقدمة. وركزت التوصيات على ضرورة التنسيق مع مديرية التربية والتعليم لتنظيم زياراتٍ توعوية حول مفاهيم الدمج في المدارس.