الأغلبية الحكومية تُشيد بدينامية قضية الصحراء وتثمن أداءها في الملفات الاجتماعية
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
عقدت رئاسة الأغلبية الحكومية، يوم الاثنين 2 يونيو 2025 بالرباط، اجتماعها الدوري برئاسة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وبحضور فاطمة الزهراء المنصوري ومحمد المهدي بنسعيد عن حزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى جانب أعضاء آخرين من قيادات الأحزاب الثلاثة المشكلة للأغلبية.
وخصص الاجتماع لتدارس مستجدات الظرفية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتفاعل مع أبرز القضايا الوطنية والدولية. وقد خرج اللقاء بجملة من المواقف التي تعكس انسجام مكونات الأغلبية وتماسكها في تدبير الشأن العام.
دعم متزايد لمبادرة الحكم الذاتي
نوهت رئاسة الأغلبية بالتحول النوعي الذي يشهده ملف الصحراء المغربية على المستوى الدولي، خاصة بعد الموقف الأخير للمملكة المتحدة الداعم لمبادرة الحكم الذاتي، والذي اعتبرها “الحل الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق”. واعتبرت الأغلبية أن هذا الموقف يعزز المكاسب التي راكمتها الدبلوماسية المغربية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ويؤكد وجاهة المقاربة المغربية لحل النزاع الإقليمي المفتعل.
إدانة للعدوان الإسرائيلي وتجديد للدعم المغربي لفلسطين
وعلى الصعيد الدولي، أدانت الأغلبية الحكومية بشدة الاعتداءات المتكررة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، معتبرة أن استمرار خرق وقف إطلاق النار يهدد فرص السلام في المنطقة. وجددت التأكيد على الموقف الثابت للمملكة المغربية بقيادة جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، الداعي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
إشادة بالإنجازات الاجتماعية والاقتصادية
وعلى المستوى الداخلي، أثنت رئاسة الأغلبية على التقدم الذي أحرزته الحكومة في تنزيل الورش الاجتماعي الملكي، لاسيما في ما يتعلق بتعميم التغطية الصحية، وبرنامج الدعم الاجتماعي المباشر، وإصلاح قطاعات الصحة والتعليم. كما أبرزت المكتسبات غير المسبوقة التي تحققت للطبقة الشغيلة في إطار الحوار الاجتماعي.
من جهة أخرى، أكدت الأغلبية نجاح الحكومة في إرساء دعائم اقتصاد قوي ومرن، مشيرة إلى تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 4.2% خلال الربع الأول من 2025، وخلق 282 ألف منصب شغل خلال عام، مدعوما بتحسن في قطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة.
استجابة للتوجيهات الملكية في قطاع الماشية
كما نوهت الأغلبية بالتفاعل السريع للحكومة مع التعليمات الملكية لإعادة هيكلة قطاع تربية الماشية، عبر إطلاق برنامج يرتكز على دعم الأعلاف، وجدولة الديون، وترقيم الماشية، وحملات وقائية وتأطير تقني لفائدة المربين.
استمرار التعبئة لإنجاح الإصلاحات
وأشادت الأغلبية بالمجهودات الحكومية في مجالات الأمن المائي، الانتقال الطاقي، والتحول الرقمي، داعية إلى تسريع وتيرة التشريعات الضرورية لتنزيل البرامج والإصلاحات في أحسن الظروف. كما أكدت على أهمية تماسك مكوناتها في تحقيق الاستقرار السياسي، مع الإشادة بالدور المسؤول للمعارضة في إغناء النقاش العمومي.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الأغلبية الحكومية الحكم الذاتي الصحراء المغربية القضية الفلسطينية المملكة المتحدة النمو الاقتصادي عزيز أخنوش فاطمة الزهراء المنصوري
إقرأ أيضاً:
برلمان البيرو يدعو الحكومة إلى دعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية
زنقة 20 | الرباط
حث الكونغرس البيروفي، أمس الاثنين، السلطة التنفيذية لبلاده على دعم سيادة المغرب على الصحراء، ودعم مخطط الحكم الذاتي باعتباره “حلا جديا ومتوافقا مع القانون الدولي”.
وفي ملتمس اعتمده أغلبية النواب البيروفيين، نبه الكونغرس أيضا المجتمع الدولي إلى صلات « البوليساريو » بمنظمات إرهابية على غرار « حزب الله »، فضلا عن شبكات للاتجار بالأسلحة والبشر، واستغلال القاصرين في مخيمات تندوف.
ودعا في هذا السياق، المنظمات الدولية إلى التحقيق في هذه الجرائم وترتيب العقوبات الواجبة في حقها.
كما جدد نص الملتمس التزام البيرو بالدفاع عن حقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع البلدان التي تكرس قيم السلام والأمن والتنمية في محيطها الإقليمي.
ويشير الملتمس، المعتمد بمبادرة من النائبة الأولى لرئيس الكونغرس، كارمن باتريسيا خواريز غاييغوس، إلى أن هذه المؤسسة التشريعية تعتبر أن جمهورية البيرو والمملكة المغربية تربطهما علاقات دبلوماسية منذ سنة 1964، قائمة على التقدير المتبادل والتعاون والدفاع عن المبادئ المشتركة للقانون الدولي.
وذكر بأن المقترح المغربي للحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب سنة 2007، يحظى بدعم واسع من العديد من البلدان، منها الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة الإسبانية، والجمهورية الفرنسية، والتي اعتبرت هذا المقترح بمثابة الأساس الأكثر واقعية وقابلية للتطبيق من أجل حل دائم للنزاع.
ويسلط الملتمس الضوء، أيضا، على تورط « البوليساريو » في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، تشكل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أن تقارير مختلفة صادرة عن مراكز تفكير دولية حذرت من محاولات محور « طهران-حزب الله-البوليساريو » زعزعة استقرار شمال إفريقيا والمنطقة المغاربية، من خلال التغلغل الإيديولوجي، وتمويل الأنشطة المتطرفة، ونشر الأسلحة بالمنطقة، وهو ما يعرض أمن البلدان الشريكة للبيرو، مثل المغرب، للخطر، ويمس باستقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وخلص الملتمس إلى أنه على البيرو تجديد التزامها من أجل القانون الدولي، وتعزيز السلام والأمن وحقوق الإنسان، ورفض جميع أشكال الإرهاب والعنف والأنشطة غير المشروعة التي تروج لها جهات غير دولتية تقوض الاستقرار.
ويعد هذا الملتمس، الذي جرى اعتماده أمس الاثنين، الثاني من نوعه الذي يقره الكونغرس البيروفي خلال سنة 2025، لتأكيد دعمه الراسخ لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية.
دعاء عيد الأضحى