وزير الخارجية الإيراني: لا نتطلع إلى إنتاج السلاح النووي وأثبتنا ذلك
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
تحدث وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن مسار المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن.
. ويتبقى تبادل السفراء
وقال عباس عراقجي في تصريحات له على قناة “ القاهرة الإخبارية”،:" المفاوضات حول برنامج بلاده النووي مع الولايات المتحدة تتم بوساطة عمانية، وهي مفاوضات غير مباشرة، مضيفاً: "ما نتوقعه من دول المنطقة هو دعم الدور العماني في هذا الشأن حتى نصل إلى حل دبلوماسي."
وأضاف عراقجي:" هذه المفاوضات ليست سهلة، ففي المرة الماضية خلال مفاوضاتنا مع دول 5+1 استغرقت المفاوضات أكثر من عامين، ولذلك لا يمكن توقع أن نصل إلى اتفاق خلال خمس جولات فقط."
وأضاف: "هناك خلافات كثيرة بيننا حالياً، وبعضها مبدئية، وهذا لا يعني استحالة التوصل إلى اتفاق، إذ يمكن أن نتوصل إلى اتفاق إذا تخلت أمريكا عن مطالبها غير العقلانية وغير العملية، وفهمت تماماً حقيقة البرنامج النووي السلمي الإيراني. وإذا تحقق ذلك، فنحن مستعدون للاتفاق."
وأوضح: "لكن إذا كانت نية أمريكا تعطيل برنامجنا النووي السلمي، فنحن غير مستعدين لذلك، وهذا أمر لا يمكن أن يحدث، فعملية تخصيب اليورانيوم إنجاز علمي حققه علماؤنا، ولا يمكننا التخلي عنه."
وختم قائلاً: "أما موضوع السلاح النووي فهو خارج خطتنا وبرنامجنا، وقد أثبتنا ذلك عملياً، كما أن قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي أصدر فتوى بتحريم السلاح النووي ونحن ملتزمون بها."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران طهران اخبار التوك شو امريكا النووي الخارجیة الإیرانی
إقرأ أيضاً:
العريمي: وساطة عمانية نشطة في الملف النووي الإيراني .. تفاصيل
قال الدكتور محمد العريمي، رئيس جمعية الصحفيين العمانية، إن سلطنة عمان تتابع عن كثب تطورات الملف النووي الإيراني، وتتفهم التصعيد في التصريحات الذي شهدته الأسابيع الماضية، معتبرًا أن حدة الخطاب السياسي أمر طبيعي في هذه المرحلة، خاصة مع اقتراب الأطراف من مفترق طرق حاسم.
وأوضح العريمي، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس الأمريكي اعتاد التصعيد الخطابي منذ توليه منصبه، لكنه غالبًا ما يتراجع بعد ذلك، ما يشير إلى وجود استراتيجية ضغط مدروسة في التعامل مع الملف الإيراني، تستهدف إرسال رسائل داخلية وخارجية، خصوصًا إلى التيارات المعارضة في كل من واشنطن وطهران.
وكشف العريمي أن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي سلّم الجانب الإيراني مؤخرًا مسودة اتفاق بشأن الملف النووي، في إطار جهود الوساطة التي تبذلها السلطنة، مؤكدًا أن هناك خارطة طريق واضحة تسير بخطى ثابتة نحو حل سلمي.
وأضاف أن المبعوث الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط لا يمكنه تقديم أي مقترح لطهران دون الرجوع إلى الرئيس الأمريكي، وهو ما يفسر ما وصفه الجانب الإيراني بـ"التناقض" في التصريحات الأمريكية، معتبرًا أن هذا التقييم الإيراني "دقيق"، ويعكس حساسية الملف وتعقيداته.
وتوقع العريمي أن يتم خلال الأسابيع التسعة المقبلة التوصل إلى شبه اتفاق، وربما توقيع اتفاق كامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، مرجحًا أن يتم ذلك في مسقط، واشنطن، أو أي مكان آخر، لأن حل هذا الملف أصبح ضرورة ملحة لاستقرار المنطقة، ولا يخدم استمراره لا إيران ولا الولايات المتحدة.
وأكد أن التصعيد الإعلامي والسياسي موجه بدرجة كبيرة إلى التيارات المعارضة في كلا البلدين، والتي تسعى لعرقلة الوساطة العمانية ومنع التوصل إلى اتفاق، مشددا على أن السلطنة ماضية في جهودها لدعم السلام والاستقرار في المنطقة.