عربي21:
2025-06-06@01:21:08 GMT

جائزة نوبل للحرب

تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT

كانت جائزة نوبل التي سمع بها الفلسطينيون عام 1993 بمثابة بصيص أمل، حتى أنهم احتفلوا بفوزهم بها من خلال ياسر عرفات، الرئيس المنتخب آنذاك، لكن ما إن حدث ذلك حتى تغير كل شيء.

بدلا من رؤية مستقبل مشرق لدولة فلسطينية ذات سيادة، وسلام في المنطقة، وازدهار واستقرار، أصبحت الحرب جزءا من حياتهم اليومية.

انغمسوا في متاهة من الوعود والضمانات لتحقيق السلام، وإقامة دولتهم، وتحرير أرضهم وفقا للقانون الدولي.



قرر قادة إسرائيل استغلال جائزة نوبل للسلام لتنفيذ مخططاتهم على أرض الواقع، لدرجة أن الفلسطينيين أصبحوا يكرهون كلمة السلام والجائزة المرتبطة بها.

قرر قادة إسرائيل استغلال جائزة نوبل للسلام لتنفيذ مخططاتهم على أرض الواقع، لدرجة أن الفلسطينيين أصبحوا يكرهون كلمة السلام والجائزة المرتبطة بها
الجحيم

فور انتشار خبر جائزة نوبل للسلام في العالم، فتح الاحتلال الإسرائيلي أبواب جهنم على الفلسطينيين:

* عزل القدس عن الضفة الغربية بإقامة الحواجز والجدران العسكرية، وباتت غزة معزولة عن القدس والضفة الغربية، مما جعل واقع الفلسطينيين أشبه بحديقة حيوانات.

* شنت الحكومات الإسرائيلية حملات واسعة لدعم الاستيطان في الضفة الغربية، من خلال فتح الطرق لتسهيل التنقل بين المستوطنات وربطها بالقدس وتل أبيب، على حساب الأراضي الفلسطينية.

* كثفت جماعات المستوطنين جهودها للاستيلاء على الأراضي والاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين لإجبارهم على الرحيل.

* في عام 1994، اقتحم المستوطن المتطرف باروخ غولدشتاين الحرم الإبراهيمي في الخليل، ونفذ مجزرة بحق المصلين، قتل فيها 29 منهم أثناء صلاة الفجر في شهر رمضان.

* شنت إسرائيل حربا دينية على المقدسات الإسلامية في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وقيدت حركة المصلين بذريعة الحفاظ على الأمن الإسرائيلي. كما منعت الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية من دخول المدينة المقدسة.

* في عام 1996، صعّدت إسرائيل من عدوانها على المقدسات بحفر أنفاق أسفل المسجد الأقصى، مما أدى إلى مواجهات أسفرت عن سقوط مئات الضحايا الفلسطينيين برصاص جنود الاحتلال، مما زاد من تعقيد الوضع.

* في عام 1996، استولت إسرائيل على جبل أبو غنيم قرب بيت لحم وبنت عليه مستوطنة "هار حوما"، في انتهاك صارخ للاتفاقيات.

* طوال هذه الفترة، أنكرت إسرائيل الحقوق الفلسطينية، ورفضت تنفيذ بنود الاتفاق، وأوقفت المفاوضات.

* بينما كانت تسلب الحقوق الفلسطينية، هاجمت إسرائيل دولا مجاورة مثل لبنان، الذي تعرض لجرائم حرب كبرى مثل مجزرة قانا.

⁠* عام 1997، تولى بنيامين نتنياهو رئاسة وزراء إسرائيل، وحاول اغتيال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في عمّان، متجاهلا معاهدة السلام مع الأردن.

* واصلت إسرائيل سياستها في تسريع التوسع الاستيطاني ومحو حلم الدولة الفلسطينية بذريعة السلام.

الفلسطينيين يتساءلون اليوم عن جائزة نوبل للحرب لنتنياهو الذي لا يزال يرتكب جرائم الإبادة والتجويع والعطش بحقهم، على الأقل ليُكشف عن وجهه الحقيقي وليتوقف هراء الصمت
* في عام 2000، دنس زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك، أرييل شارون، المسجد الأقصى، مما أثار استفزاز الفلسطينيين وأدى إلى اندلاع الانتفاضة الثانية ضد الاحتلال.

* في عام 2004، اغتالت إسرائيل ياسر عرفات، الحائز على جائزة نوبل للسلام، بتسميمه بعد حصاره في مقره الرئاسي في رام الله.

* تُعزز إسرائيل احتلالها للضفة الغربية، الأرض الموعودة للدولة الفلسطينية.

كل يوم من هذا الصراع هو فصل جديد في حرب السلام، كل خبر عاجل هو قصة أمل محطم، تُذكّر الفلسطينيين بنفاق العالم وازدواجية معاييره حين سمّت إسرائيل حربها عليهم وسلب حقوقهم "عملية سلام". بل إن الفلسطينيين يتساءلون اليوم عن جائزة نوبل للحرب لنتنياهو الذي لا يزال يرتكب جرائم الإبادة والتجويع والعطش بحقهم، على الأقل ليُكشف عن وجهه الحقيقي وليتوقف هراء الصمت.

لقد سئمت الذاكرة الفلسطينية من كلمات كالسلام والأمن والوعود، حتى من عبارة "أشعر بالقلق" التي يرددها الأمناء العامون للأمم المتحدة بعد كل جريمة إسرائيلية مروعة.

السلام كلمة أصبحت مصدر موت وقبح وظلم للفلسطينيين بلا جوائز.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء الفلسطينيون الحرب السلام إسرائيل ياسر عرفات إسرائيل فلسطين ياسر عرفات سلام حرب قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء مدونات قضايا وآراء قضايا وآراء مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة مقالات رياضة صحافة اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جائزة نوبل للسلام فی عام

إقرأ أيضاً:

الشيباني: الهجمات الإسرائيلية استفزاز وسورية لا تسعى للحرب

الشيباني: الهجمات الإسرائيلية استفزاز وسورية لا تسعى للحرب

مقالات مشابهة

  • نعم لسلام يخلو من الخدعة والغفلة
  • الشيباني: الهجمات الإسرائيلية استفزاز وسورية لا تسعى للحرب
  • اجتماع فلسطيني فرنسي بشأن تنسيق الجهود لإنجاح المؤتمر الدولي للسلام
  • عضو في الكونغرس الأميركي: الشرع منفتح على السلام مع إسرائيل ومستعد لبحث قضية الجولان
  • أونروا: هدف إسرائيل من آلية المساعدات الجديدة تهجير الفلسطينيين إلى جنوب غزة
  • بريك: إسرائيل أسيرة للتطرف الديني والجيش غير مستعد للحرب
  • "إنذارات غير واقعية".. أوكرانيا تندد بشروط السلام الروسية
  • إسحاق بريك: إسرائيل أسيرة للتطرف الديني والجيش غير مستعد للحرب
  • المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين يُسجل 3024 جريمة في أسبوع