تعرف على أبرز القبائل في السودان
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
يُعد السودان واحدًا من أكثر الدول تنوعًا من حيث التركيبة السكانية والإثنية في إفريقيا والعالم العربي، حيث يضم أكثر من 500 قبيلة تنتمي إلى مجموعات ثقافية ولغوية متعددة. هذا التنوع كان على مرّ التاريخ مصدرًا للثراء الحضاري، لكنه في بعض الأحيان مثّل تحديًا أمام بناء الدولة الوطنية.
في هذا التقرير نسلط الضوء على أبرز القبائل السودانية من حيث الحضور الجغرافي، التأثير الاجتماعي، والامتداد التاريخي.
القبائل العربية
تُشكل القبائل ذات الأصول العربية الغالبية السكانية في السودان، خاصة في شمال البلاد ووسطها وغربها.
الجعليون: من أبرز القبائل النيلية، يقطنون شمال العاصمة الخرطوم ومناطق شندي والمتمة. يتميزون بتاريخ طويل في مقاومة الاستعمار التركي البريطاني.
الشايقية: يشتهرون بالزراعة والرعي، ويستوطنون مناطق دنقلا وكريمة. لهم إرث عسكري وحضور قوي في الدولة.
الرباطاب والمناصير: ينتشرون حول نهر النيل، ويتميزون بتمسكهم بالعادات والتقاليد القديمة.
البديرية والكبابيش: يقطنون غرب السودان، ويعتمدون على الرعي وتجارة الإبل.
الرزيقات: من أكبر قبائل دارفور، ينقسمون إلى فرعين رئيسيين: رزيقات البقارة ورزيقات الأبالة، ويعتبرون من أبرز الفاعلين في النزاعات الأهلية بدارفور.
القبائل النيلية والزنجية
تنتشر في جنوب وغرب السودان، وتتميز بعراقتها وثقافتها الغنية، رغم التهميش الذي طالها في فترات مختلفة.
الدينكا: أكبر القبائل في السودان وجنوب السودان، قبل الانفصال. يتركزون في أعالي النيل وجنوب كردفان، ويتميزون بتقاليد رعوية صارمة.
النوير: ثاني أكبر القبائل الجنوبية، وتعد قبيلة مؤثرة سياسيًا وعسكريًا.
الشلك: يقطنون على ضفاف النيل الأبيض، ويتميزون بفنونهم التقليدية ومهاراتهم في صيد الأسماك.
قبائل جبال النوبة
تشكل النوبة مزيجًا من القبائل غير العربية، وتستوطن جبال النوبة في جنوب كردفان. من أبرزها:
الكوليب، الميري، الكدالو، التيرا، الأجانج: لكل منها لغته وعاداته المميزة. وقد لعبت دورًا بارزًا في العمل المسلح ضد الحكومات المركزية بسبب مطالبات بالحقوق والتمثيل.
قبائل شرق السودان
الهدندوة: من أكبر القبائل في الشرق، ينتمون إلى قبائل البجا، ويتميزون بمظهرهم التقليدي وسيوفهم المعروفة باسم "الشنبر".
البني عامر والحلنقة: يعيشون في ولايتي كسلا والبحر الأحمر، ولهم امتدادات ثقافية مع إريتريا.
القبائل ذات الأصول غير العربية
الفور: من أعرق قبائل دارفور، حكمت سلطنة إسلامية مستقلة حتى دخول الاستعمار. ما زالت تلعب دورًا رئيسيًا في الصراع الحالي بالإقليم.
الزغاوة: قبيلة تمتد بين السودان وتشاد، لها حضور قوي في السياسة والحركات المسلحة، وبرز منها قادة مثل الراحل خليل إبراهيم وميني أركو مناوي.
التنوع... بين الوحدة والانقسام
هذا التنوع القبلي يمكن أن يكون ركيزة لبناء دولة شاملة متعددة الثقافات، إذا ما تم التعامل معه ضمن إطار العدالة والمواطنة المتساوية. إلا أن الاستخدام السياسي للقبيلة في فترات كثيرة أسهم في تعميق الانقسامات والصراعات، خاصة في مناطق مثل دارفور، النيل الأزرق، وجنوب كردفان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السودان قبائل السودان الشايقية المناصير البديرية الكبابيش الرزيقات الدينكا النوير الشلك قبائل النوبة التيرا الميرى قبائل الشرق الهدندوة البني عامر الحلنقة الفور الزغاوة دارفور شرق السودان جنوب كردفان النيل الأزرق الهوية الوطنية الصراعات القبلية البجا الثقافة السودانية التركيبة السكانية
إقرأ أيضاً:
امتداداً لحملات النهب في صنعاء.. الحوثيون يتجهون نحو أراضي عمران
تعتزم مليشيا الحوثي الإرهابية تنفيذ عملية سطو ممنهجة على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في منطقة "تسيع السنتين" التابعة لعزلة المدارة بمديرية خمر في محافظة عمران، ضمن تصعيد خطير في حملات النهب العقاري التي تستهدف أراضي القبائل والمواطنين في مناطق سيطرتها.
وأفاد مصدر قبلي أن القيادي الحوثي المدعو "عبدالله جحاف" المكنّى بـ"أبو حيدر"، ويشغل منصب رئيس لجنة العقارات في ما تُسمى "القوات المسلحة الحوثية"، زار المنطقة خلال الأيام الماضية لتفقد الأراضي التي تتجاوز مساحتها ثلاثة آلاف لبنة، تمهيدًا للشروع في عملية استحواذ قسري.
وأوضح المصدر أن جحاف شرع في رسم خطط مدروسة تهدف إلى السيطرة على الأراضي ونهبها لصالح نافذين حوثيين، مستخدمًا أساليب احتيالية، سبق أن لجأ إليها في مناطق أخرى من صنعاء وضواحيها.
وسبق للقيادي الحوثي "أبو حيدر جحاف" أن قاد عمليات سطو مسلح على أراضي واسعة في صرف، السنينة، الخمسين، بني مطر، وجمعية الفرقة الأولى مدرع، فضلًا عن جمعيات لموظفي الدولة في محيط العاصمة صنعاء، ضمن مخطط حوثي لإعادة تشكيل الخارطة السكانية بما يخدم مصالح الجماعة، على غرار النموذج الإيراني في الضاحية الجنوبية ببيروت.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة حملات نهب وتعدٍّ على ممتلكات المواطنين نفذتها المليشيا خلال السنوات الماضية، متذرعة بمبررات واهية، ومستخدمة أدوات القوة والترهيب، في سياسة ممنهجة لإذلال القبائل اليمنية وضمان بقاء سلطة الجماعة كقوة قمعية لا تقبل التحدي.