مؤسسة غزة الإنسانية تعين رئيسا إنجيليا دعم مقترح السيطرة على القطاع
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
عينت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، رئيسا جديدا لها، يعرف بمواقفه الداعمة لإسرائيل وللسيطرة على القطاع.
وفيما يلي أبرز المعلومات عن الرجل ومواقفه:
الرئيس التنفيذي الجديد للمؤسسة هو القس جوني مور، وهو أميركي مسيحي إنجيلي. دعم علنا اقتراح الرئيس دونالد ترامب بأن تتولى واشنطن السيطرة على القطاع الفلسطيني.زار مور إسرائيل بعد نحو 3 أشهر من هجوم طوفان الأقصى في 2023 وكتب "لم أر مثل هذا الرعب من قبل". وبعد ذلك بأسبوعين فقط، نشر مقطعا مصورا بعنوان "تعالوا لزيارة غزة الجميلة"، والذي سعى من خلاله إلى تصوير القطاع على أنه كان سيصبح وجهة سياحية لولا وجود مسلحي حماس. وقال ترامب إن غزة لديها ما يمكنها من أن تصبح "ريفييرا الشرق الأوسط". قال مور في بيان للمنظمة "تثبت مؤسسة غزة الإنسانية أنه من الممكن نقل كميات هائلة من الطعام إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليه، بأمان وكفاءة وفاعلية". وأضاف "تؤمن مؤسسة غزة الإنسانية بأن خدمة سكان غزة بكرامة ورفق يجب أن تكون الأولوية القصوى". قد يؤدي تعيين مور إلى تأجيج مخاوف الأمم المتحدة، نظرا لدعمه للاقتراح المثير للجدل الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فبراير/شباط بأن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة وتطويره اقتصاديا. بعد طرح ترامب للفكرة، نشر مور مقطع فيديو لتصريحات الرئيس عبر موقع إكس وكتب: "الولايات المتحدة الأميركية ستتحمل المسؤولية الكاملة عن مستقبل غزة، وستمنح الجميع الأمل والمستقبل". في 26 مايو/أيار الماضي، كتب مور في منشور "يجب على الأمم المتحدة وغيرها من الجهات أن تتصرف بشكل أفضل وتعمل مع أميركا". وأضاف "من المؤكد أن هذه المنظمات الإنسانية العريقة التي تمولها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لن تترك الناس يتضورون جوعا في مقابل أن تكون "على حق"، في حين أنها تعلم أن ما فعلته لم ينجح، بل زاد الحرب المروعة سوءا". لم ترد الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق على تعيين مور، الذي اتهم المنظمة الدولية بتجاهل من وصفهم بـ"الأشرار" الذين يسرقون المساعدات في غزة. إعلان
سياق التعيين
وجاء تعيين القس جوني مور -وهو مستشار إنجيلي سابق للبيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى- بعد هجمات إسرائيلية متكررة في محيط تلك المراكز التي تديرها المؤسسة، أدت إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين ولقيت تنديدا دوليا واسعا.
فقد استشهد، أمس الثلاثاء، 27 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مركز تديره تلك المؤسسة في رفح جنوبي قطاع غزة، في مجزرة أدانها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وبدأت المؤسسة عملياتها قبل أسبوع متبعة نظام التوزيع الذي انتقدته جهات فلسطينية ودولية منها الأمم المتحدة التي أكدت أنه يضفي طابعا عسكريا على عملية الإغاثة.
وتقول مؤسسة غزة الإنسانية إنها وزعت حتى الآن 7 ملايين وجبة مما يُطلق عليها مواقع التوزيع الآمنة. وتستخدم المؤسسة شركات أمنية ولوجيستية أميركية خاصة لإدخال المساعدات إلى القطاع.
ورفضت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة العمل مع مؤسسة غزة الإنسانية قائلة إنها لا تمثل عملية محايدة.
وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إنها "تجعل المساعدات مشروطة بأهداف سياسية وعسكرية" وتستخدم التجويع "ورقة مساومة".
ولطالما ألقت الأمم المتحدة بالمسؤولية على إسرائيل وانعدام القانون في غزة في إعاقة إدخال المساعدات إلى القطاع وتوزيعها في أنحاء مناطق الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات مؤسسة غزة الإنسانیة الولایات المتحدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
بدء دخول الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي
أفادت وسائل إعلام مصرية، ببدء دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح البري بالجانب المصري بعد خضوعها للفحص في منفذ كرم أبو سالم، الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال.
وأضافت أن "الشاحنات تحمل آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية ومؤنًا ضرورية سيتم توزيعها على المخيمات، فضلا عن أدوية ومستلزمات طبية لدعم القطاع الصحي في القطاع، الذي يعد شبه منهار بالكامل نتيجة العدوان المتواصل".
???????????????? DOZENS OF AID TRUCKS ROLL INTO GAZA UNDER CEASEFIRE DEAL
Aid convoys are now entering Gaza through the Rafah crossing, with queues of lorries moving into the territory.
Under the Israel-Hamas ceasefire, "full aid" is expected to scale up immediately.
Israel’s COGAT says… https://t.co/HU75ROQMiu pic.twitter.com/YtcpwoeGKW — Mario Nawfal (@MarioNawfal) October 12, 2025
وتحركت 400 شاحنة مساعدات إنسانية متنوعة إلى قطاع غزة، وذلك من معبر رفح إلى معبري كرم أبو سالم والعوجة تمهيدا لدخولها إلى غزة، وتعد هذه المرة الأولى منذ آذار/ مارس الماضي التي تستخدم فيها بوابة العوجة بسبب كثافة المساعدات.
بدورها، قالت وكالة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن: "نحو 170 شاحنة دخلت إلى قطاع غزة، مؤكدة أن جزء رئيسي في توزيع المساعدات والمنظمات الأممية الأخرى غير قادرة على تنظيم العملية، مشيرة إلى أنها كمنظمة تعد الوحيدة التي تملك مخازن في غزة وقادرة على توزيع المساعدات بطريقة منظمة وشفافة فضلا عن امتلاكها آلاف العاملين ومئات نقاط التوزيع بما يمكننا إعادة تجهيز المدمر منها خلال ساعات في مدينة غزة.
وجاري التنسيق مع كل الأطراف لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني يوم الثلاثاء المقبل من أجل السماح باستقبال الجرحى والمصابين والمرضى الفلسطينيين القادمين من غزة، وكذلك استقبال الأفراد من الفلسطينيين والأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة ومن العالقين في مصر أيضا.
وبهذا الشأن قال ممثلون عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة "أطباء بلا حدود" والمجلس النرويجي للاجئين إنهم "جاهزون" لتوسيع نطاق عملياتهم بشكل كبير فور تثبيت الهدنة، وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه حصل على الضوء الأخضر من دولة الاحتلال لإدخال 170 ألف طن من المساعدات، مشيرا إلى أنه وضع خطة استجابة إنسانية تغطي أول 60 يوما من الهدنة.
ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضي بعد أن أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الاتفاق الذي يستند إلى خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع لسلاح حماس.
وبعد حرب إبادة استمرت عامين، دُمرت معظم البنية التحتية في القطاع بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي. وتقول الأمم المتحدة إن كميات المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة خلال الأشهر الماضية لم تكن كافية، رغم التخفيف الجزئي للحصار المُحكم الذي تفرضه إسرائيل منذ مارس/آذار الماضي.