الإمارات تحتفي غداً باليوم العالمي للبيئة
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
أبوظبي - وام
تشارك دولة الإمارات غداً العالم احتفاله بـ «اليوم العالمي للبيئة» الذي يقام هذا العام تحت شعار «مكافحة التلوث البلاستيكي»، بهدف حث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فعالة لمعالجة النفايات البلاستيكية، وفي الوقت نفسه، تحسين كفاءة استخدام الموارد، وحماية التنوع البيولوجي، والتحرك نحو الاقتصاد الدائري والتنمية المستدامة، وزيادة إعادة التدوير وإعادة الاستخدام، وتعزيز بناء اقتصاد أخضر.
وتتزامن المناسبة مع اتخاذ دولة الإمارات خطوات متقدمة لمعالجة النفايات البلاستيكية والحد من إنتاجها؛ إذ أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة، برنامجا متكاملا لرصد النفايات البلاستيكية في البيئة البحرية والساحلية لدولة الإمارات عن طريق تنفيذ مجموعة من الدراسات العلمية والاستفادة من نتائجها في تعزيز الجهود للحد من انتشار هذه النفايات.
وأصدرت حكومة دولة الإمارات قرارا ينظم استخدام المنتجات ذات الاستخدام الواحد في الدولة، تضمن تطبيق حظر تام على جميع الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في الدولة، بحلول 2024، والأكياس أحادية الاستخدام الأخرى بحلول 2026.بناء مستقبل مستدام
وتجدد دولة الإمارات في «يوم البيئة العالمي»، التزامها بالعمل الدؤوب على وضع وتنفيذ السياسات والإستراتيجيات والتشريعات والخطط والبرامج التي تتطلع إلى بناء مستقبل مستدام يراعي توازن متطلبات النمو الاقتصادي والاجتماعي، واستحقاقات صون البيئة.
وتواصل دولة الإمارات جهودها لترسيخ مبادئ الاستدامة والحفاظ على البيئة عبر العديد من المبادرات والحلول الرائدة التي تضمن حماية الموارد الطبيعية، وتعزيز التنوع البيولوجي، ونشر الممارسات الصديقة للبيئة، وذلك تماشياً مع المرتكزات الوطنية المعنية بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وشهدت دولة الإمارات منذ مطلع العام الجاري مجموعة من الإنجازات والمبادرات التي تعزز الاستدامة البيئية على المستويين المحلي والدولي؛ إذ أعلنت عن رحلة الاستكشاف البحري الأولى من نوعها لإجراء مسح شامل لجيولوجية قيعان البحر في مياه الدولة على متن سفينة الأبحاث البحرية «جيون».
وأعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة عن إدراج محمية جزيرة صير بونعير رسميًا في القائمة الخضراء للمناطق المحمية التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة «IUCN»، كما أعلنت انضمام مركز خور كلباء لأشجار القرم رسميًا إلى الرابطة العالمية للأراضي الرطبة.
وكشفت الإمارات عن تطوير منصة البيانات الجيومكانية للزراعة والموارد المائية التي تستهدف خفض استهلاك المياه الجوفية في القطاع الزراعي بنسبة 2%، وزيادة استخدام الري بمصادر مياه غير تقليدية من 8% إلى 13% بحلول عام 2027.
وتعزيزاً لريادة دولة الإمارات في قطاع الاستدامة والحفاظ على البيئة، اعتمد مجلس الوزراء إطلاق البرنامج الوطني للشهادات الخضراء في المباني وهو نظام تصنيف يتم تطبيقه بشكل طوعي في مرحلته الأولى، ويُعنى بتقييم واعتماد المباني المستدامة وفق أعلى المعايير البيئية، ويستهدف المباني التجارية، والفنادق والضيافة، والمنشآت الصناعية، والمباني الحكومية، والمجمعات السكنية.
ويُعد برنامج الشهادات الخضراء في المباني من البرامج الداعمة للبرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه 2050 في مجال ترشيد الاستهلاك على مستوى الدولة، والذي يهدف إلى خفض استهلاك الطاقة بنسبة (50%) وخفض استهلاك المياه بنسبة (40%) بحلول عام 2050.
وعززت دولة الإمارات في عام 2025 مكانتها العالمية كقوة دافعة للتحول نحو الطاقة النظيفة، عبر مشاريعها المتطورة التي تسهم في تعزيز أمن الطاقة، وتلهم العالم في الابتكار والاستدامة.
وشهدت الأسابيع الأولى من العام الجاري الإعلان عن إطلاق أكبر وأول مشروع من نوعه على مستوى العالم يجمع بين الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة، سيوفر الطاقة المتجددة على مدار 24 ساعة ويسهم في توفير نحو «1 جيجاواط يومياً» من الحمل الأساسي من الطاقة المتجددة، ويضم محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5 جيجاواط «تيار مستمر» وأنظمة بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 19 جيجاواط/ساعة.
وتستعد دولة الإمارات لتعزيز محفظة إنتاجها من الطاقة النظيفة بعد الاكتمال المترقب لمحطة عجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية في الربع الثالث من العام المقبل 2026؛ إذ ستسهم المحطة في إنتاج 1.5 جيجاوات من الكهرباء، معززةً أهداف الحياد الكربوني بتخفيض يصل إلى أكثر من 2.4 مليون طن سنوياً من الانبعاثات الكربونية، ولتصبح واحده من أكبر محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية المستقلة في العالم.
وتمتلك دولة الإمارات حاليا ثلاثة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، وتستهدف تحقيق قدرة إنتاجية من الطاقة النظيفة بمعدل 14.2 جيجاوات بحلول عام 2030.
وانطلاقاً من أهمية مكافحة التصحر في حفظ التنوع البيولوجي، تواصل الإمارات العمل على تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر 2022-2030، التي تتضمن 33 مبادرة رئيسية قصيرة وطويلة المدى، وأجندة عمل وطنية حتى العام 2030.
جدير بالذكر، أن دولة الإمارات أصدرت خلال «عام الاستدامة 2024» أكثر من 87 سياسة ومبادرة وقراراً تنظيمياً في قطاعات الاستدامة منها البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، والقانون الاتحادي في شأن الحد من تأثيرات التغيّر المناخي، والسياسة الوطنية للوقود الحيوي في الدولة، والإطار العام لتبني التحول الرقمي المستدام، كما استضافت القمة العالمية للأمن الغذائي، إضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الدولية لدعم الجهود العالمية في مجال الطاقة المتجددة، وتنفيذ الإستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالهيدروجين والطاقة، والاقتصاد الدائري، والتنوع البيولوجي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات البيئة التلوث البلاستيكي دولة الإمارات من الطاقة بحلول عام
إقرأ أيضاً:
بمشاركة محلية ودولية.. مستشفى شفاء الأورمان تحتفل باليوم العالمي للباثولوجي للعام السادس على التوالي
احتفلت مستشفى شفاء الأورمان بمحافظة الأقصر باليوم العالمي للباثولوجي، بالتعاون مع الكلية الملكية للباثولوجي بإنجلترا (RCPath) للعام السادس على التوالي.
ويأتي هذا الاحتفال ضمن الفعاليات العالمية التي تُقام للتأكيد على الدور المحوري لعلم الباثولوجي في تشخيص وعلاج المرضى، خاصة مرضى الأورام.
وأوضحت الدكتورة أميرة عماد علوي، استشاري الباثولوجي ومدير معمل شفاء الأورمان، أنها قامت بتنظيم وإدارة اللقاء افتراضيًا عبر الإنترنت، والذي تضمن هذا العام عرض 20 حالة من مختلف الجامعات المصرية ومعمل المستشفى، إضافة إلى خمس مشاركات دولية من المملكة المتحدة وسريلانكا. وشارك شباب أطباء الباثولوجي ومشرفوهم بعروض تعليمية مميزة، ضمن منافسة للحصول على ثلاث جوائز مالية مقدمة بدعم وإشراف مباشر من الأستاذ الدكتور هاني حسين، مدير عام المستشفى.
كما تولّت لجنة التحكيم، المكوّنة من الدكتورة نسرين مجدي والدكتور محمد كمال (المديرين السابقين للمعمل)، تقييم العروض، وأسفرت المنافسة عن فوز كل من: الطالبة ندى الجارحي (مصر)، والطالبة أميرة سالم (إنجلترا)، والطبيب بيل ترنر (إنجلترا).
وأوضحت مدير معمل الباثولوجي أن المنافسة لم تشمل الحالات المقدَّمة من مستشفى شفاء الأورمان، رغم المشاركة الفعّالة من الأطباء المقيمين بالمستشفى (الدكتورة دينا بدوي، والدكتور أحمد شعيب، والدكتورة مارينا صبري)، وذلك حرصًا على الشفافية وتجنّب أي تعارض. وأكدت أيضًا أن هذا اللقاء يمنح فرصة مهمة لشباب أطباء الباثولوجي لعرض حالات نادرة أو مميزة تحمل رسائل تعليمية قيمة، مشيرة إلى أن علم الباثولوجي يُعد الأساس الذي تُبنى عليه الخطط العلاجية، وأن كل رعاية طبية تبدأ بتشخيص دقيق.
وفي ختام الفعاليات، وجّهت الشكر لإدارة المستشفى على الدعم المستمر، مؤكدة أن هذه الجوائز لا تحتفي فقط بإنجازات شباب أطباء الباثولوجي، بل تشجع أيضًا على تعزيز دورهم العلمي الحيوي في هذا التخصص.
من جانبه، أثنى محمود فؤاد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، على الدور الحيوي الذي يقوم به معمل الباثولوجي بالمستشفى، والإنجازات التي يحققها، مؤكدًا أن شفاء الأورمان تحرص كل الحرص على المشاركة في مختلف الفعاليات وتكريم المتميزين من العاملين بالمستشفى، بما يسهم في زيادة التنافسية التي تصب في صالح مرضى السرطان.