معنيون بالقطاع الزراعي في اللاذقية: تنفيذ اتفاقيات الطاقة يوفر مستلزمات الإنتاج ويدعم التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
اللاذقية-سانا
يأمل القائمون على القطاع الزراعي في محافظة اللاذقية أن يشهد هذا القطاع انتعاشاً ملحوظاً، يسهم في تعزيز الأمن الغذائي، ودعم الاقتصاد الوطني، وذلك بعد توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة الطاقة ومجموعة شركات دولية بعد أن عانت الزراعة لسنوات من تردي البنية التحتية، جراء سياسة النظام البائد والعقوبات الاقتصادية ما أثّر سلباً على الإنتاجية والتسويق، وخلّف أعباءً اقتصادية كبيرة على المزارعين.
مدير زراعة اللاذقية المهندس عبد الفتاح السمر، بين في تصريح لمراسل سانا أن توفير الكهرباء من خلال هذه الاتفاقيات سيسهم في التوسع في مشاريع الري الحديث، وضخ المياه إلى مساحات أكبر بكفاءة عالية، ما يُحسّن إنتاجية المحاصيل ونوعيتها، كما سيسمح بتطبيق التقنيات الزراعية المتطورة، مثل أنظمة التحكم بالري الآلي، وحماية المزروعات من الصقيع عبر مراوح التهوية، وتنظيم الرطوبة في الزراعات المحمية.
وأضاف السمر: إن توافر الكهرباء سيعمل أيضاً على زيادة كفاءة وحدات الفرز والتعبئة، ما يُقلل الفاقد ويرفع جودة المنتج، إضافة إلى تخفيض تكاليف التشغيل، ما يُخفف الأعباء عن المزارعين، كما سينعكس إيجاباً على تنظيم الري وترشيد استهلاك المياه، وسيسهم في زيادة المساحات المزروعة، عبر ضخ المياه من السدود والحفر التجميعية في المناطق التي تعاني شحاً مائياً، إضافة إلى خفض تكاليف الإنتاج، ما يُقلل أسعار المنتجات على المستهلك، ويشجّع الاستثمار الزراعي.
من جهتهم، وجد المزارعون في هذه الاتفاقيات حلاً دائماً ينقذ الواقع الزراعي في المحافظة الذي شهد تراجعاً كبيراً خلال السنوات الماضية، حيث أكّد المزارع ناصر صلاح الدين أن الكهرباء عامل مهم لتحقيق إنتاجية عالية، وأن الضخ والفرز والتوضيب تعتمد كلياً على الطاقة، ما يُقلل التكاليف عن المنتجين والمستهلكين.
من جانبه، شدّد المهندس الزراعي علي خدام على أن الكهرباء رافعة للتنمية الاقتصادية، إذ تُسهّل الإنتاج والتسويق، وتُخفف الأعباء المادية، وتُحسّن العائد المادي للمزارعين والدخل الوطني.
بدوره، وجد المزارع أيهم محمد أن الجهود الحالية لتأمين الكهرباء تشكل خطوة حيوية لإعادة إعمار القطاع الزراعي، بعد سنوات من التراجع، في حين أمل المزارع إبراهيم نصر أن يتيح تطبيق هذه الاتفاقيات انتعاشاً زراعياً يُسهم في تحقيق الأمن الغذائي، ويُعيد الدور الاقتصادي للقطاع كرافد أساسي للتنمية.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
توقيع اتفاقيات الطاقة.. خطوة هامة وضرورية في مجال القطاع الصحي
حمص-سانا
تلعب الطاقة دوراً حيوياً في القطاع الصحي، يضمن تقديم خدمات الرعاية الصحية بشكل مستمر وآمن، وتتيح عمل الأجهزة الطبية الحيوية، وتوفير بيئة مريحة للمرضى والعاملين، مما يساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية، والاستجابة للطوارئ الطبية.
وأشار مدير مشفى ابن الوليد بحمص الدكتور محمد المحمد في تصريح لمراسلة سانا، إلى أن الاتفاقيات بمجال الطاقة التي وقعتها الحكومة مؤخراً مع الشركات القطرية والأمريكية، والتركية ستساهم في تحسن الكهرباء، الذي يعد ضرورة ملحة للمستشفيات لضمان جودة الرعاية الصحية، ويقلل من تكاليف تشغيل المستشفى، من خلال تقليل استهلاك الطاقة، وزيادة كفاءة التشغيل.
مدير ضمان الجودة في معمل ابن حيان للصناعات الدوائية عبد الكريم درويش، لفت إلى أن توفر الطاقة ينعكس بشكل إيجابي على المعمل من حيث زيادة كفاءة الإنتاج بجودة عالية، وتقليل التكاليف، واستمرار عمل المختبرات، بالإضافة لضمان تشغيل المعدات والتصنيع، وأجهزة التبريد لتخزين الأدوية الحساسة لارتفاع درجة الحرارة، والمحافظة على قواعد تصنيع الدواء ليلاً نهاراً.
صاحب مستودع الشفاء للأدوية الدكتور علي كوجان، أوضح أن تحسن الكهرباء ضروري للحفاظ على جودة وسلامة الأدوية، كونها حساسة لدرجة الحرارة والرطوبة صيفا وشتاءً، مما يستدعي تشغيل المكيفات والمولدات بشكل مستمر لضمان تخزين جيد خوفاً من تلف الأدوية، بالإضافة إلى أن توفير الإضاءة الجيدة يقلل من الأخطاء أثناء تصنيف وترتيب الأدوية، ويوفر بيئة عمل مريحة.
مديرة مستودع الأجهزة الطبية هبة الهداني أشارت إلى أن تحسن الكهرباء يتيح لها إنتاج كميات أكبر من الجل اللازم للإيكو والليزر، بشكل يلبي حاجة السوق ويسهم في تخفيض التكلفة، وبالتالي انخفاض أسعار المنتج.
تابعوا أخبار سانا على