إدارة ترامب تفتح مناطق محمية بألاسكا للحفر والتعدين
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
قالت إدارة ترامب، إنها تعتزم إلغاء الحماية الفدرالية لآلاف الكيلومترات من المناطق البرية في ألاسكا، وهي الخطوة التي من شأنها أن تسمح بالحفر والتعدين ودعم خط أنابيب للغاز الطبيعي المسال في الولاية في بعض المناطق البكر المتبقية في البلاد، وتهدد حياة السكان الأصليين وعشرات الأنواع.
وقال وزير الداخلية دوغ بورجوم، إن الحكومة ستلغي أمرا أصدره الرئيس السابق جو بايدن في ديسمبر/كانون الأول والذي حظر الحفر في محمية البترول الوطنية في ألاسكا النائية التي تبلغ مساحتها نحو 93 ألف كيلومتر مربع، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز .
وأكد بورجوم، أن إدارة بايدن تجاوزت سلطتها العام الماضي عندما حظرت حفر النفط والغاز في أكثر من نصف المنطقة والمعروفة باسم الاحتياطي الوطني للبترول في ألاسكا. قائلا: "نحن نعمل على استعادة التوازن وإعادة مستقبل الطاقة لدينا إلى المسار الصحيح".
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن إلغاء الأمر هو جزء من أجندة الرئيس دونالد ترامب "الحفر، يا صغيري، الحفر"، والتي تدعو إلى زيادة استخراج النفط والغاز على الأراضي العامة وإلغاء جميع الحماية المناخية والبيئية تقريبا.
وأعلن الرئيس ترامب "حالة طوارئ وطنية في مجال الطاقة" في اليوم الأول من ولايته الثانية في يناير/كانون الثاني، ووعد بسلسلة من الأوامر التنفيذية الصديقة لصناعة الوقود الأحفوري ودعم رسالة حملته الانتخابية التي كانت تدعم الوقود الأحفوري.
كارثة بيئية
وكانت جماعات حماية البيئة تخشى منذ فترة طويلة أن تصبح ألاسكا الهدف الأول للرئيس الأميركي نظرا لوفرة احتياطيات النفط والغاز غير المستغلة في الولاية، وانتقدت على الفور الخطوة الرامية إلى فتح عمليات الحفر في منطقة حيوية لبقاء الأنواع المهددة بالانقراض في القطب الشمالي.
قالت كريستين ميلر، المديرة التنفيذية لرابطة البرية في ألاسكا، في بيان: "إن تحرك إدارة ترامب لإلغاء الحماية في المناطق الأكثر أهمية بيئيا في القطب الشمالي الغربي يهدد الحياة البرية والمجتمعات المحلية ومناخنا، وكل ذلك لإرضاء الصناعات الاستخراجية"
وتعد محمية ألاسكا الوطنية للنفط مساحة واسعة من الأراضي ذات حساسية بيئية عالية، وهي أكبر مساحة منفردة من الأراضي العامة في الولايات المتحدة، وتغطي موطنا حيويا للدببة الرمادية والدببة القطبية والرنة وآلاف الطيور المهاجرة وغيرها من الحيوانات البرية.
ومن الانبعاثات والاحتباس الحراري، ترتفع درجة حرارة ألاسكا بمعدل أسرع بمرتين إلى ثلاث مرات من المتوسط العالمي، مما يؤدي إلى ذوبان الجليد الدائم وذوبان الجليد البحري. كما يُؤثر ذلك سلبًا على ممارسات الصيد وصيد الأسماك وجمع الغذاء لدى المجتمعات الأصلية.
قال مات جاكسون مدير جمعية الرية البيئية في ولاية ألاسكا لنيويورك تايمز: "ستؤدي هذه الخطوة إلى تسريع أزمة المناخ في وقت تذوب فيه الأرض تحت مجتمعات ألاسكا حرفيًا وتتراجع الأطعمة المعيشية".
وخاضت جماعات حماية البيئة من جهة وصناعة الوقود الأحفوري معارك عقودا من الزمن في أكثر الأماكن نقاء في ألاسكا، والتي غالبا ما تقع فوق رواسب كبيرة من النفط والغاز والمعادن، لكن مجيء الرئيس ترامب وتنكره لسياسات المناخ، يبدو أنه رجح كفة شركات الوقود الأحفوري حسب صحيفة نيويورك تايمز.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات تلوث الوقود الأحفوری النفط والغاز فی ألاسکا
إقرأ أيضاً:
الذهب يصعد مدفوعا ببيانات أميركية وحديث ترامب وشي يرفع النفط
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة وتتجه صوب مكاسب أسبوعية، بعد أن بددت بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة التأثير الناتج عن التفاؤل الأولي تجاه الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور تقرير التوظيف في الولايات المتحدة.
وفي أحدث تعاملات صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 3363.33 دولارا للأوقية (الأونصة)، وزاد المعدن 2.3% خلال الأسبوع حتى الآن.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل يواصل الذهب فعاليته للتحوّط ضد التضخم؟list 2 of 2تعرف إلى أكبر 10 دول امتلاكا للأغنام بالعالم بينها بلد عربيend of listوارتفعت أيضا العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 3384.1 دولارا.
وأجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مكالمة هاتفية نادرة مع نظيره الصيني شي جين بينغ أمس الخميس تطرقا خلالها إلى التوتر التجاري المتصاعد والنزاع حول المعادن المهمة، إلا أن القضايا الرئيسية لم تحل بعد.
وقال كبير محللي السوق لدى "كيه سي إم تريد" تيم ووترر: "بدأ بعض الحماس الأولي للإقبال على المخاطرة بعد اتصال ترامب وشي في الانحسار، مما أتاح مجالا للذهب للارتفاع تدريجيا".
وزاد عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة إلى أعلى مستوى في 7 أشهر الأسبوع الماضي.
ويترقب المستثمرون الآن تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية المقرر صدوره اليوم بعد سلسلة من البيانات على مدار الأسبوع تسلط الضوء على تباطؤ سوق العمل.
إعلانوتوقع خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم زيادة الوظائف غير الزراعية بمقدار 130 ألف وظيفة في مايو/أيار، في حين من المتوقع أن يظل معدل البطالة ثابتا عند 4.2%.
في الوقت نفسه، قال صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي أمس الخميس إن التضخم لا يزال مصدر قلق أكبر مقارنة مع تباطؤ سوق العمل، مما يشير إلى الإبقاء على السياسة النقدية الحالية لفترة أطول.
ويُنظر للذهب على أنه أحد أصول الملاذ الآمن، وعادة ما يرتفع في أوقات الضبابية الاقتصادية ومع انخفاض أسعار الفائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى كان أداؤها كما يلي:
ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.21% إلى 36 دولارا. وزاد البلاتين 2.43% إلى 1167 دولارا. وصعد البلاديوم 1.5% إلى 1021.85 دولارا.
انخفضت أسعار النفط اليوم الجمعة، لكنها في طريقها لتحقيق أول مكاسب أسبوعية في 3 أسابيع بعد أن استأنف الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ المحادثات التجارية، مما زاد الآمال في تحقيق نمو وتسجيل طلب أقوى في أكبر اقتصادين في العالم.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت في أحدث تعاملات 0.38% إلى 65.09 دولارا للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.47% إلى 63.06 دولارا بعد أن كسبت حوالي 50 سنتا أمس الخميس.
وعلى أساس أسبوعي، يتجه كلا الخامين القياسيين لمكاسب.
وقالت وزيرة الصناعة الكندية ميلاني جولي إن بلادها تواصل المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة، وإن رئيس الوزراء مارك كارني يجري اتصالات مباشرة مع ترامب.
وواصلت سوق النفط التأرجح في الفترة الماضية وسط أنباء مفاوضات الرسوم الجمركية والبيانات التي تُظهر كيف تؤثر حالة الضبابية بشأن الحرب التجارية وتداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي.
إعلانوقال محللون في شركة "بي إم آي" التابعة لوكالة فيتش في مذكرة اليوم إن "احتمال زيادة العقوبات الأميركية على فنزويلا للحد من صادرات النفط الخام وإمكانية توجيه ضربة إسرائيلية للبنية التحتية الإيرانية يضيفان إلى الاحتمالات الصعودية للأسعار".
وأضافوا "لكن ضعف الطلب على النفط وزيادة الإنتاج من أوبك بلس ومن المنتجين من خارجها سيزيدان من الضغط الهبوطي على الأسعار في الفصول القادمة".
وخفضت السعودية، أكبر مُصدر للنفط الخام، أسعار الخام للمشترين في آسيا لشهر يوليو/تموز إلى أدنى مستوياتها في شهرين تقريبا. وجاء هذا التخفيض في الأسعار أقل من المتوقع بعد اتفاق أوبك بلس على زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا في يوليو/تموز.
وكانت المملكة تضغط من أجل زيادة أكبر في الإنتاج، في إطار إستراتيجية أوسع نطاقا لاستعادة حصتها في السوق وتحقيق الانضباط من الدول التي تجاوزت حصصها الإنتاجية المتفق عليها في إطار أوبك بلس الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء لها من بينهم روسيا.