الجديد برس| بدأ طارق محمد عبدالله صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي لليمن، ضغوطًا مكثفة على رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في مسعى واضح لخلافة حزب الإصلاح في قيادة المناطق العسكرية بمأرب وتعز. وتأتي هذه الضغوط بالتزامن مع تحركات أمريكية مرتقبة لتصنيف جماعة الإخوان– التي يُعد الإصلاح جزءاً منها – على لائحة الإرهاب.

وكشفت مصادر مطلعة في عدن أن طارق صالح قدّم للعليمي قائمة طويلة بأسماء قيادات عسكرية من الموالين لنظام عمه السابق، بهدف تعيينهم في مواقع حساسة كانت تقليدياً خاضعة لنفوذ “الإصلاح”، وخاصة في المناطق العسكرية الثالثة والسادسة والسابعة. وبحسب المصادر، فإن طارق يعمل على تعزيز تحالفه مع المجلس الانتقالي الجنوبي، مستغلاً امتلاك الأخير لثلاثة مقاعد داخل المجلس الرئاسي، لضمان تمرير قائمة التعيينات التي يقترحها. ولفتت إلى أن تصريحاته الأخيرة التي لمح فيها إلى إمكانية التقارب مع حركة أنصار الله “الحوثيين”، قد تكون جزءاً من استراتيجية للضغط السياسي وخلط الأوراق لكسب مزيد من النفوذ. التحركات تأتي عشية تسريبات أطلقها الإعلامي مصطفى القطيبي، المذيع في قناة اليمن الممولة من الرياض، حول نية العليمي الإعلان عن تغييرات عسكرية واسعة تشمل قيادات محاور ومناطق عسكرية تابعة للإصلاح. في السياق نفسه، صعّدت السعودية من انتشار فصائل “درع الوطن” في مناطق شرق اليمن، في مؤشر إضافي على نيتها تقليص حضور “الإصلاح” عسكرياً، تمهيداً لإعادة تشكيل الخارطة العسكرية لصالح أطراف موالية لها ومقربة من أبو ظبي. ويرى مراقبون أن حزب الإصلاح يواجه واحدة من أخطر موجات الإقصاء منذ بداية الحرب، خصوصاً في ظل التصعيد الأمريكي المحتمل تجاه الجماعة الأم “الإخوان المسلمين”، ما يضعه أمام واقع سياسي وعسكري متغير بشكل جذري في المرحلة القادمة.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

إطلاق نار يستهدف طقماً عسكرياً لـ”درع الوطن” في المهرة

الجديد برس| خاص| شهدت مديرية قشن بمحافظة المهرة، الأحد الماضي، حادثة إطلاق نار استهدفت طقماً عسكرياً تابعاً لقوات “درع الوطن” المدعومة سعودياً، ما أثار حالة من القلق والاستياء في أوساط المواطنين، وسط صمت مطبق من السلطات المحلية الخاضعة لحكومة عدن الموالية للتحالف. ووفقاً لمصادر محلية، وقع الهجوم حينما كان الطقم متوقفاً أمام أحد المطاعم في المديرية، بينما كان الجنود بداخله يتناولون العشاء. وأشارت المصادر إلى أن مركبة مجهولة مرت بسرعة وأطلقت ثلاث رصاصات حية مباشرة على الطقم، ثم غادرت المكان دون أن يُعرف مصير الفاعلين أو هويتهم حتى اللحظة. ورغم أن الحادث لم يسفر عن إصابات في صفوف العسكريين أو المدنيين، إلا أنه كاد أن يُودي بحياة عدد من المارة، في ظل وقوعه في منطقة مكتظة بالمارة. وطرحت المصادر ترجيحات بوجود تصاعد في الخلافات الداخلية بين عناصر “درع الوطن”، لاسيما حول توزيع الأطقم والمخصصات العسكرية، مع تزايد التوتر بين قيادات مقربة من القائد عبدالله الجدحي. وأعرب مواطنون عن استنكارهم للحادثة، مؤكدين أن وقوعها في مكان عام وبهذا الشكل العلني يمثل مؤشراً خطيراً على تنامي مظاهر الفوضى الأمنية منذ دخول قوات “درع الوطن” إلى المهرة، محذرين من تداعيات استمرار هذا الانفلات على حياة السكان واستقرار المحافظة.

مقالات مشابهة

  • مروج الرحيلي بالحجاب الكامل في المسجد النبوي: “الحمد لله.. رب يتقبل صالح الأعمال”
  • “القسام”: استهدفنا برج جرافة عسكرية صهيونية في خان يونس
  • عمال في فرنسا يرفضون تحميل مكونات عسكرية على سفينة متجهة إلى “إسرائيل”
  • بعد زيارة سجون معيتيقة الأسبوع الماضي.. منظمة حقوقية تحيل قائمة بـ53 سجينا لـ”الردع” للإفراج عنهم
  • القوى البشرية في الداخلية تحتفي بتخريج دفعة “الولاية” في الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب
  • طارق صالح: معركة تحرير صنعاء قادمة
  • الإصلاح يعيد “القاعدة” إلى الواجهة تزامناً مع تحركات أمريكية لتصنيفه بالإرهاب
  • انقلاب ناعم في اليمن.. طارق يخطط لاجتياح الجيش بـ"قائمة صالح"
  • إطلاق نار يستهدف طقماً عسكرياً لـ”درع الوطن” في المهرة