زنقة 20 | الرباط

وجد وزير النقل و اللوجستيك عبد الصمد قيوح، نفسه في وضع محرج، بعد أن تناقل برلمانيون تصريحات منسوبة إليه تتحدث عن قرب إحداث مطار ببوجدور، و ذلك خلال اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والتنمية المستدامة بمجلس النواب، أول أمس الثلاثاء.

ابراهيم خيا النائب البرلماني عن إقليم بوجدور، و النائب الاول لرئيس لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب ، كان أول من أعلن الخبر عبر صفحته الفايسبوكية ، حيث كتب يقول : “أعلن وزير النقل واللوجيستيك السيد عبد الصمد قيوح مساء اليوم 03/06/2025 في اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والتنمية المستدامة بمجلس النواب بإدراج دراسة لبناء مطار بمدينة بوجدور سينكب عليها المكتب الوطني للمطارات في الأيام القليلة القادمة هنيئا لساكنة اقليم بوجدور بهذا المشروع الذي ستتم دراسته وسيرى النور ان شاء الله بعد اكتمال الدراسة وتوفير التكلفة الإجمالية للمشروع”.

بعد ذلك نشرت صفحات فايسبوكية مهتمة بالشأن المحلي في الاقاليم الجنوبية، أسئلة كتابية سابقة لبرلمانيين طالبوا بدورهم بإحداث مطار ببوجدور، مثلما هو الحال بالنسبة للمستشار البرلماني البامي “احمدو أدبدا”.

البرلماني الإستقلالي عبد العزيز أبا، سارع بنسب المشروع إليه ، حيث قال في منشور على صفحته جاء فيه : “بشرى لساكنة بوجدور.. تتويج مجهودات البرلماني “عبدالعزيز أبا” بإدراج مشروع بناء مطار ببوجدور في خطوة تاريخية طالما انتظرها سكان إقليم بوجدور”.

من جهة أخرى ، نفى مصدر مطلع لموقع Rue20 ، أن يكون قيوح صرح بقرب إطلاق دراسة إحداث مطار جديد بإقليم بوجدور، معتبراً أن ما تم ترويجه يدخل في خانة “التسويق السياسي” ولا يستند إلى أي مسار إداري أو تقني رسمي داخل منظومة الطيران المدني الوطني.

وأكد المصدر أن إقليم بوجدور لا يندرج ضمن المخطط الوطني لتطوير المطارات في أفق 2030، الذي صادق عليه جلالة الملك محمد السادس ، وتشرف على تنفيذه كل من المديرية العامة للطيران المدني والمكتب الوطني للمطارات، تحت قيادة المدير العام عادل فقير، مبرزاً أن مثل هذه المشاريع لا تدخل ضمن صلاحيات الوزير بمفرده.

وأضاف المصدر، أن التخطيط لإحداث أو توسعة المطارات يخضع لمنظومة متكاملة من المعايير الدولية، بإشراف مباشر من المفتشين والخبراء في قطاع الطيران المدني، ولا يمكن إدراج إقليم بوجدور في هذا الإطار، خاصة وأنه يفتقر حاليًا للبنيات الأساسية والخدمات الضرورية لتأهيله لاستقبال بنية مطارية.

وتابع المصدر، أن استراتيجية “مطارات 2030” قد حسمت في الأولويات، ووضعت التركيز على مطارات العيون، الداخلة، كلميم، طانطان والسمارة، التي تحتاج إلى توسيعات وتحديثات، دون أن يُذكر بوجدور ضمنها.

واعتبر المصدر ذاته، أن هذا النوع من التصريحات يساهم فقط في تضليل الرأي العام المحلي واستغلال تطلعات الساكنة لأغراض انتخابية، في وقت تعاني فيه المدينة من مشاكل حقيقية تتعلق بالبنية التحتية، والنقل، والهشاشة الاجتماعية، مشدداً على أن “أولوية بوجدور هي المشاريع التنموية الميدانية، لا مشاريع وهمية من قبيل مطار غير مبرمج ولا قابل للتنفيذ”.

وختم المصدر تصريحه بالتأكيد على أن المكتب الوطني للمطارات هو الجهة الوحيدة المخولة قانوناً بالتخطيط وتنفيذ المشاريع المرتبطة بالبنية التحتية الجوية، داعيا المسؤولين إلى تحري الدقة والمسؤولية في التواصل مع الرأي العام.

وتساءل المصدر في السياق ذاته عن أولويات وزارة قيوح في ما يخص دعم وتطوير البنية التحتية للمجال الجوي، مذكّراً بأن مطارات قائمة فعليا مثل مطار السمارة، طانطان، وكلميم لا تزال تعاني التهميش وضعف التجهيز، دون أي تدخل جاد من الوزارة أو طرح حلول عملية للنهوض بها، كما اشار إلى مطار بني ملال، الذي توقف عن العمل منذ سنوات، دون أن تتحرك الوزارة لإعادة تشغيله أو إدراجه ضمن خطط التأهيل.

وأكد مصدرنا أن الوزارة، التي فشلت في فك العزلة عن العالم القروي والمناطق الجبلية والنائية، وظلت عاجزة عن توفير نقل حضري منظم داخل عدد من الأقاليم، لا يمكنها اليوم أن تدّعي القدرة على إحداث مطار جديد في منطقة تفتقر لأبسط مقومات البنية التحتية، معتبراً أن إطلاق مثل هذه التصريحات هو محاولة للهروب إلى الأمام والتغطية على إخفاقات واقعية في التدبير.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: إقلیم بوجدور إحداث مطار

إقرأ أيضاً:

“الوطني الاتحادي” يترأس جلسة في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات في جنيف

 

 

 

ترأس معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، الجلسة الحوارية التي ناقشت موضوع الابتكار من أجل مستقبل سلمي، وذلك ضمن أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، وعقد في مقر الأخيرة بمدينة جنيف بالاتحاد السويسري، تحت عنوان: “عالم في حالة اضطراب: التعاون البرلماني وتعددية الأطراف من أجل السلام والعدالة للجميع”.

وأكد النعيمي خلال الجلسة، أن بناء جسور الثقة والتواصل والحوار بين الدول والمجتمعات، يعد ركيزة أساسية لتحقيق التضامن الإنساني والسلام والأمن الدوليين، داعيًا إلى تبني مقاربات مبتكرة ترتكز على الحوار والشراكة من أجل التصدي للتحديات المعاصرة.

وشدد على أهمية تعزيز العمل الجماعي عبر التواصل وتنمية العلاقات بين الشعوب، باعتبارهما حجر الأساس لترسيخ التفاهم المتبادل، ونشر ثقافة التعايش والتعاون المستدام، مؤكدًا أن الدبلوماسية القائمة على التواصل الإنساني تُشكّل مفتاحًا رئيسيًا لتحقيق الأمن والسلام في مختلف أنحاء العالم.

كما أكد النعيمي، ضرورة تعزيز قنوات التواصل الحضاري، والاستثمار في القيم الإنسانية المشتركة لبناء مستقبل أكثر استقرارا وتسامحًا، للمساهمة في توسيع آفاق وفرص التنمية المستدامة، وتحقيق الازدهار على المدى البعيد لشعوب العالم.

شارك في الجلسة الحوارية، وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية الذي يضم سعادة كل من: سارة محمد فلكناز، والدكتور مروان عبيد المهيري، وميرة سلطان السويدي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وعفراء راشد البسطي، الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني.وام


مقالات مشابهة

  • “الوطني الاتحادي” يترأس جلسة في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات في جنيف
  • “الوطني الاتحادي” يبحث تعزيز العلاقات مع البرلمان الأوكراني
  • مجلس الإمارات للإعلام يطلق تصريح “معلن” لتنظيم المحتوى الإعلاني للأفراد
  • “دومة” يبحث مع وكيل وزارة الصحة تحديات القطاع الصحي في الجنوب
  • مجلة أمريكية: فيديو طاقم سفينة “إتيرنيتي C” يشعل ارتباكًا في واشنطن وتل أبيب
  • “الالتزام البيئي”: اصدار (5400) تصريح وترخيص بيئي
  • “حراك تحرير الجنوب”: تهديدات الانتقالي باجتياح حضرموت “انتحار السياسي”
  • منشق عن “الدعم السريع” يكشف معلومات خطيرة
  • بوعناني: “أسعى لكسب ثقة الناخب الوطني بهدف ضمان مشاركتي في “الكان””
  • وسط حرائق الغابات.. فيديو “مكياج الإطفائية” يشعل مواقع التواصل في تركيا