أخطاء جوجل مابس تسبب فوضى مرورية في ألمانيا
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
هامبورج (ألمانيا) "د.ب.أ": شهدت فترة الأجازة الممتدة التي كانت 4 أيام خلال مايو الماضي فوضى مرورية غير مسبوقة بسبب أخطأء خدمة جوجل مابس. ففي الوقت الذي كانت فيه آلاف العائلات تقود سياراتها على الطرق لقضاء عطلة شهر مايو، أظهرت خدمة جوجل مابس إغلاق عشرات الطرق السريعة الشهيرة في ألمانيا ووجهت السائقين نحو طرق بديلة.
في يوم وصفته وسائل الإعلام الألمانية بـ"فوضى الطرق السريعة"، تعرض السائقون أثناء إجازة عيد الصعود الرسمية الأخيرة لتحويلات مرورية طويلة بعد أن اتضح أن خدمة جوجل مابس كانت تبلغ بالخطأ عن إغلاق طرق سريعة في جميع أنحاء البلاد.
وعرضت خدمة الملاحة الإلكترونية لجوجل نقاطا حمراء على أجزاء من الطرق حول هامبورج وبرلين وفرانكفورت ومدن ألمانية رئيسية أخرى. إلا أن الشرطة في هامبورج وفرانكفورت وماينز وولاية شمال الراين-وستفاليا المكتظة بالسكان لم تتمكن من تأكيد إغلاق الطرق. وبدا أيضا أن أجزاء من هولندا وبلجيكا تأثرت بالخطأ في خرائط جوجل.
ونقلت صحيفة بيلد الشعبية الألمانية عن أحد مستخدمي فيسبوك قوله: "لا يمكن أن يكونوا قد أغلقوا جميع الطرق السريعة، خاصة وأن أخبار المرور لا تشير إلى أي شيء".
وأبلغت جوجل وكالة(د ب أ) أن المعلومات قيد المراجعة وأنها تزيل حالات الإغلاق غير الصحيحة.
وقال متحدث باسم الشركة: "لا يمكننا التعليق على حالات محددة"، مشيرا إلى أن المعلومات على خرائط جوجل تأتي من مزودي خدمات خارجيين ومصادر عامة ومدخلات المستخدمين. وأضاف: "بشكل عام، توفر هذه المصادر أساسا قويا لمواد خرائط شاملة ومحدثة". كما تتيح خرائط جوجل للمستخدمين الإبلاغ عن الأخطاء المعروضة.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشير فيها خدمة جوجل مابس بالخطأ إلى إغلاق طرق في ألمانيا.ففي بداية مايو الماضي عرضت خدمة عملاق التكنولوجيا، بشكل خاطئ، أنفاق الطرق السريعة في ولاية تورينجيا شرق ألمانيا على أنها مغلقة. وبعد شكوى من الشرطة، تم تصحيح تعليمات الملاحة على الخدمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الطرق السریعة
إقرأ أيضاً:
بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وارتفاع عدد الضحايا.. إغلاق مراكز توزيع المساعدات في غزة
أعلنت “مؤسسة غزة الإنسانية”، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، عن إغلاق جميع مواقع توزيع المساعدات في قطاع غزة حتى إشعار آخر، داعية المدنيين إلى عدم الاقتراب من تلك المواقع حفاظاً على سلامتهم، وسط تصاعد المخاطر الأمنية في محيط مراكزها.
وقالت المؤسسة، التي بدأت مؤخراً توزيع وجبات غذائية على سكان القطاع، إنها ستعلن لاحقاً عن موعد استئناف عملها، مشيرة إلى أن الإغلاق جاء بعد سلسلة من حوادث إطلاق النار التي تكررت على مدى ثلاثة أيام قرب أحد مراكزها في رفح، وأسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين.
وكانت المؤسسة قد أعادت يوم الخميس فتح موقعين في جنوب القطاع بعد أن أغلقت جميع مراكزها في اليوم السابق لأسباب أمنية، ليرتفع عدد مراكز التوزيع التي تديرها حالياً إلى أربعة، إلا أنها عادت وعلّقت عملياتها مجدداً بسبب ما وصفته بـ”أسباب لوجستية”، مشيرة إلى أنها تضغط على القوات الإسرائيلية لتحسين الوضع الأمني في محيط مواقعها.
وتواجه المؤسسة انتقادات من منظمات إغاثية، بما فيها جهات تابعة للأمم المتحدة، التي اتهمتها بعدم التحلي بالحياد الإنساني وتجاوز آليات التنسيق المعتمدة دولياً، وهو ما تنفيه المؤسسة بشدة، مؤكدة أن توزيع المساعدات كان يتم “بشكل آمن ومنظم” حتى وقوع الحوادث الأخيرة.
من جانبه، أقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق “طلقات تحذيرية” خلال الأيام الماضية باتجاه فلسطينيين قال إنهم اقتربوا من مواقع عسكرية، دون أن يوضح ملابسات مقتل المدنيين بالقرب من مواقع توزيع المساعدات.
ويأتي تصاعد التوترات في وقت تكثف فيه إسرائيل عملياتها العسكرية ضد حركة حماس، عقب انهيار هدنة مؤقتة استمرت شهرين، ضمن الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي فاقمت الأزمة الإنسانية في القطاع بشكل غير مسبوق.