تعتبر مفاوضات الرواتب أمر أساسي بالنسبة للعديد من الموظفين، حيث إنها مشحونة عاطفيًا ومعقدة نفسيًا، ولكنها قد تحصل قريبًا على دفعة من الذكاء الاصطناعي، حيث تستخدم Pactum AI، شركة التفاوض الآلي على المشتريات الكبرى عالميًا، منذ عام 2021 روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي للتفاوض على رواتب موظفيها.

وتستعد Ironclad، وهي شركة ناشئة مدعومة من شركتي Sequoia و Accel، لإطلاق وكيل ذكاء اصطناعي متخصص في تحليل عقود العمل.

ويستخدم الأفراد روبوتات الدردشة المتاحة للعامة للتدرب على المفاوضات وتبادل الأفكار حول التعويضات، حيث غالبًا ما تكون مفاوضات الرواتب غير مرضية ومدمرة لأعصاب الموظفين، وتستغرق وقتًا طويلًا بالنسبة لأصحاب العمل، ونتيجة لذلك، فإن أي شيء قد يحسن العملية يستحق التجربة.

وأدت الاضطرابات في مكان العمل في عصر فيروس كورونا إلى تغيير توقعات العديد من الموظفين حول التوازن بين العمل والحياة، ودفعت بعض الموظفين إلى التركيز على المزايا بقدر ما يركزون على الراتب الإجمالي.

 

وتعتبر مسألة الطلب المتكرر لزيادة في الراتب أو المزايا من شخص قد تتعامل معه لسنوات قادمة أمرًا صعبًا.

ويستفيد الأشخاص الذين لا يتفاوضون عادةً على الرواتب أو أولئك الراغبون بخيارات فُضلى تتجاوز الرواتب، مثل الإجازة الإضافية أو الإجازات الأخرى، من روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي.

واستلهمت Pactum AI روبوتها للتفاوض على الراتب من منصتها للمفاوضات المستقلة، التي تستخدمها شركات، مثل وول مارت، للتفاوض مع البائعين.

وقال مارتن راند، الرئيس التنفيذي لشركة Pactum AI: “التعليقات الواردة من موظفينا البالغ عددهم 80 موظفًا إيجابية، وقد علمنا ذلك أهمية التفاوض على المزايا وكذلك الراتب، مما يمنح الموظفين عروضًا متعددة للاختيار منها”.


 

ويقلل روبوت شركة Pactum AI للتفاوض على الرواتب من تحيزات المديرين ويوفر عرضًا أفضل لكلا الجانبين، ولكن يجب معايرته باستمرار.

وتوقع راند مستقبلًا من الفوائد المعدلة باستمرار بفضل الروبوتات المالكة لوقت غير محدود للتفاوض عندما تتغير أولويات الموظفين أو عندما تحتاج الشركات إلى تقليل النفقات أو عندما يكون لديها موارد لتقديم تعويضات إضافية.

ويعتبر التفاوض تفاعلًا بشريًا بطبيعته ويتطلب ذكاءً بشريًا، حيث يساعد الذكاء الاصطناعي في هذا المجال طالما أنه مكمل وليس بديلًا للمدخلات البشرية.

وبحسب أنصار الذكاء الاصطناعي، فإن التكنولوجيا توسع مدى التفاوض في مكان العمل لتعكس الأولويات المختلفة للموظفين في مراحل مختلفة من الحياة ومع مسؤوليات عائلية مختلفة، ولكن قد يؤدي الذكاء الاصطناعي أيضًا إلى الإضرار بالموظفين في مفاوضات التعويضات.

وقد يجد الموظفون الذين لم يحصلوا على سياق كامل أو الذين يقدمون توجيهات سيئة لروبوت الدردشة أنفسهم في وضع غير مواتٍ من حيث المعلومات.

وتعتبر أتمتة عقود المنتجات ذات القيمة المنخفضة مسألة بسيطة، ولكن الاعتماد على روبوت الدردشة بالنسبة للموظفين الموهوبين ذوي المهارات العالية أو الفريدة يخاطر بإبعاد أولئك الموظفين الجدد المرغوبين.

كما قد يعرّض روبوت الدردشة غير المدرب جيدًا الخصوصية الفردية والأسرار التجارية للخطر. وترى شركة Pactum AI الآن صعوبات في تشغيل روبوتها للتفاوض على الرواتب على نطاق واسع، وتخطط الشركة لمواصلة التركيز على أتمتة مفاوضات الشراء.

المصدر : وكالة سوا-العربية نت

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی روبوت الدردشة للتفاوض على على الرواتب

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟

تصاعدت التوقعات حول مستقبل محركات البحث في السنوات الأخيرة، وتحديداً مع بروز تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل شات جي بي تي، والتي يراها البعض بديلاً محتملاً لمحرك بحث «جوجل»، المسيطر الأكبر على ساحة البحث منذ أكثر من عقدين، وعلى الرغم من هذا الحراك السريع، لا تزال «جوجل» متفوقة بفارق شاسع يصعب تجاوزه حالياً، بحسب تقرير نشره موقع phonearena.

جوجل

تشير البيانات الصادرة عن شركة NP Digital إلى أن محرك بحث «جوجل» يعالج يومياً نحو 13.5 مليار عملية بحث، فيما لا تزال طلبات البحث عبر شات جي بي تي لا تتجاوز ملياراً واحداً يومياً.

وعلى الرغم من أن هذا الرقم يُعتبر إنجازاً كبيراً لمنصة لم تتجاوز سنواتها الأولى، إلا أن الفارق الكبير مع «جوجل» يوضح أن المنافسة لا تزال في مراحلها الأولى.

وتحتل شات جي بي تي حالياً المركز الثاني عشر عالمياً في عدد طلبات البحث، متساوية مع تطبيق تيك توك، فيما تحتل المرتبة الثانية بعد «جوجل» منصة إنستجرام بـ6.5 مليار عملية بحث، تليها بايدو الصينية بـ5 مليارات، ثم سناب شات وأمازون بـ4 و3.5 مليار عملية بحث على التوالي.

نمو متسارع لـ شات جي بي تي

اللافت أن شات جي بي تي حققت مليار طلب بحث يومياً بسرعة تفوق «جوجل» بـ5.5 مرات، ما يعكس نموًا لافتًا في اعتماد المستخدمين عليها.

ورغم ذلك، فإن نحو 60% من عمليات البحث على «جوجل» تنتهي دون أي نقرة، بفضل المقتطفات الذكية والنظرة العامة للذكاء الاصطناعي التي تقدم أجوبة فورية للمستخدم.

الذكاء الاصطناعي تفوق شات جي بي تي في مجالات محددة

وفقاً لتقرير Visual Capitalist، فإن شات جي بي تي يُظهر تفوقاً في بعض المهام، منها:

- التفكير المعقد.

- الكتابة الإبداعية.

- تبسيط المفاهيم.

- تلخيص المحتوى.

- التفاعل مع المشكلات.

هذه المهارات تمنح الذكاء الاصطناعي اليد العليا في حالات تتطلب معالجة لغوية متقدمة أو شرحاً تفصيلياً، في حين يبقى «جوجل» الخيار الأسرع للحصول على معلومات سريعة أو مواقع محددة.

الذكاء الاصطناعي مستقبل البحث

يشير التقرير إلى أن دمج شات جي بي تي في المتصفحات والأجهزة سيكون الخطوة الحاسمة في تعزيز مكانته كمحرك بحث بديل.

فعلى سبيل المثال، بدأت «جوجل» بالفعل باستبدال مساعدها الرقمي بـ جيميني، وهو نموذج لغوي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يستطيع تنفيذ الأوامر اليومية مثل ضبط المنبهات.

أما على أجهزة آيفون، فقد تم دمج شات جي بي تي مع سيري، بحيث يُعرض رد من الذكاء الاصطناعي إذا عجز سيري عن تقديم إجابة ووافق المستخدم على ذلك.

الذكاء الاصطناعي

رغم القفزات الكبيرة التي تحققها منصات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي، فإن التحدي الحقيقي يكمن في كسب ثقة المستخدمين التقليديين الذين لا يزالون يعتمدون على «جوجل» كمصدر أول للمعلومة، ولكن، ومع هذا التطور السريع، قد لا يطول الوقت قبل أن تصبح هذه المنصات منافساً حقيقياً لا يُستهان به.

اقرأ أيضاًانطلاق مهرجان أفلام الذكاء الاصطناعي السنوي في نيويورك

الذكاء الاصطناعي يتوقع الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا 2024-2025

مقالات مشابهة

  • تعرف على أبرز الوظائف المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • أبل تُواصِل انتهاج خطوات حذرة في مجال الذكاء الاصطناعي رغم تأخرها عن منافسيها
  • الذكاء الاصطناعي يسرّع وتيرة العمل ويعيد تشكيل سوق الوظائف عالميًا
  • الذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟
  • منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي من “يانغو تك” تمكّن الشركات من تعزيز عروضها عبر روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي
  • “شبكة العنكبوت”: الحرب في عصر الذكاء الاصطناعي
  • الزمالك يدخل في مفاوضات متقدمة مع المغربي بولكسوت بعد جلسة “فيديو كونفرانس”
  • كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟
  • الذكاء الاصطناعي يتيح للأطباء الدردشة مع السجلات الطبية
  • جامعة القاهرة تتصدّر أبحاث الذكاء الاصطناعي في مصر بـ2,191 بحثًا