العُمانية: أدى سعادةُ المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة، صلاة عيد الأضحى المبارك بمصلى العيدين في ولاية المصنعة بحضور سعادة الشيخ أحمد بن علي الحبسي والي المصنعة، وعدد من أصحاب السّعادة أعضاء مجلس الشورى والمجلس البلدي، والمشايخ والرشداء، وجمع غفير من المواطنين والمقيمين.

وقد أمّ المصلين علي بن سالم الهنائي، الذي استهل الخطبة بحمد الله والثناء عليه، وشكره على ما أفاء به من نعم، وفي مقدّمتها نعمة الإسلام والأمن والاستقرار.

وجاءت الخطبة بعنوان: "معاني الأضحى ومقاصد الحج.. قيمٌ تتجدد وهويةٌ تُصان"، تناول فيها الخطيب المعاني العميقة التي يحملها عيد الأضحى المبارك، من تضحيةٍ وإخلاصٍ وامتثالٍ لأوامر الله تعالى، وما يعكسه ذلك من ارتباط بأصل العقيدة ومبادئ الإيمان، مؤكدًا على أن هذه المناسبة الجليلة تُجسّد أسمى معاني الإيثار والتقوى والرحمة، وتُعيد للأذهان رسالة الحج في توحيد القلوب وتصفية النفوس.

وأشار إلى أن الحفاظ على هذه القيم والمبادئ هو حفاظ على الهوية الإسلامية الأصيلة، داعيًا الجميع إلى استلهام دروس العيد في البر وصلة الرحم، وتعزيز الروابط الاجتماعية، والعمل لما فيه صلاح الأفراد والمجتمع.

وأكد الخطيب على أن ازدهار الأوطان لا يتحقق إلا من خلال وعي أفراد المجتمع وتمسّكهم بالأخلاق الفاضلة، مشيرًا إلى أن المجتمعات التي يعمّ فيها التعاون والتراحم ويحرص أهلها على أداء واجباتهم بإخلاص، هي التي تسير بثبات نحو التنمية والتقدّم.

كما أشار على أن الشخصية العُمانية صيغت عبر التاريخ على أسس من القيم الراسخة والأخلاق النبيلة، فكانت نموذجًا في التسامح والاحترام والتعايش، وهي اليوم تواصل إسهاماتها الإيجابية في بناء المجتمع في ظل القيادة الحكيمة، سائلًا الله تعالى أن يتقبّل من المسلمين طاعاتهم، وأن يعيد هذه المناسبة المباركة على الأمة الإسلامية بالخير واليُمن والبركات.

وبعد أداء الصلاة، استقبل سعادةُ المهندس المحافظ جموع المهنئين من المشايخ والرشداء والمسؤولين في المؤسسات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى عدد من المواطنين من مختلف قرى ولاية المصنعة، حيث جرى تبادل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة السعيدة، وسط أجواء من البهجة والدعاء بأن يحفظ الله عُمان وقائدها حضرةَ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ ويديم على البلاد نعمة الأمن والاستقرار.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

هل تقبل صلاة الجمعة في البيت بسبب المطر الشديد؟.. الإفتاء ترد

تلقى الدكتور عبد القادر الطويل، عضو مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الإلكتروني سؤالًا يقول: ما حكم صلاة الجمعة في البيت بسبب المطر؟.

قال الطويل في فتوى له: يختلف حكم هذه المسألة من مكان لآخر.. ومن شخص لآخر.. لكن باختصار شديد.. فإنه يجوز للرجل صلاة الجمعة في بيته "أربع ركعات ظهرا" إذا شق عليه الذهاب إلى المسجد بسبب المطر، أو الوحل.

وأضاف عضو لجنة الفتاوى الإلكترونية، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن صلاة في البيت تكون أفضل إذا أدى الذهاب إلى المسجد إلى حرج أشد، ويحدث ذلك في حال اعتياد الناس على تعويض زحام المسجد بالصلاة على الحصير خارج المسجد، ففي حال وجود الوحل يؤدي ذلك إلى تكدس الناس داخل المسجد وبالطبع لن يسعهم المكان.. فيؤدي إلى مشقة وحرج، فالصلاة لمن يبعد بيته عن المسجد في بيته أولى في هذه الحال.

دعاء الفجر لطلب الرزق.. كلمات نبوية تجلب البركة وتيسر لك يومكهل الدعاء بـ"ربنا يكفينا شرك" يعتبر ذنبًا؟.. أمين الفتوى يجيب

واستشهد أمين الفتوى بالمركز، بقول الله تعالي {مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}..[الحج:78].. وبحديث عن ابن عباس -رضي الله عنه- قولُه - لمن استنكروا قولَه: "صلوا في رحالكم" حيث قال" فعَلَه مَن هو خير مني، إن الجمعة عَزْمَةٌ، وإني كرهتُ أن أُحرجكم فتمشون في الطين والدَّحض" والمقصود من قوله رحالكم: أي أماكن إقامتكم ومنازلكم.

وأشار الطويل إلى أن الإمام البخاري قد بوّب لهذا في صحيحة تحت عنوان" الرخصة إن لم يحضر الجمعة في المطر"، وبوَّب الإمام مسلم أيضًا في صحيحه، تحت عنوان"باب جواز التخلف عن صلاة الجماعة والجمعة لعذر المطر".

وقال صلى الله عليه وسلم "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه".

كما قالت دار الإفتاء المصرية: إن الشرع الشريف قد أجاز الصلاة في البيوت في حالة الكوارث الطبيعية كالسيول والعواصف وكذلك في حالة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، بل قد يكون واجبًا إذا قررت الجهات المختصة ذلك.

وأوضحت الدار أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرسى مبادئ الحجر الصحي وقرر وجوب الأخذ بالإجراءات الوقائية في حالة تفشي الأوبئة وانتشار الأمراض العامة بقوله في الطاعون: "إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه" (سنن الترمذي/ 1065).

وأشارت دار الإفتاء إلى أن هذا الحديث يشمل الإجراءات الوقائية من ضرورة تجنب الأسباب المؤذية، والابتعاد عنها ما أمكن، والتحصين بالأدوية والأمصال الوقائية، وعدم مجاورة المرضى الذين قد أصيبوا بهذا المرض العام حتى لا تنتقل إليهم العدوى بمجاورتهم من جنس هذه الأمراض المنتشرة، بل أكدت أن ذلك كله ينبغي أن يكونَ مع التسليم لله تعالى والرضا بقضائه.

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن هذه الأمور من كوارث طبيعية وأوبئة تعتبر من الأعذار الشرعيَّة التي تبيح تجنب المواطنين حضور صلاة الجماعة والجمعة في المساجد والصلاة في بيوتهم أو أماكنهم التي يوجدون بها كرخصة شرعية وكإجراء احترازي للحد من تعرض الناس للمخاطر وانتشار الأمراض، خاصة كبار السن والأطفال.

وشددت دار الإفتاء على حرمة وجود من أصيب بمرض معد أو يشتبه بإصابته في الأماكن والمواصلات العامة، بل والذهاب في هذه الحالة إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة أو صلاة الجمعة؛ لما تقرر في القواعد أن الضرر يزال، مع ضرورة التزام المواطنين بالتعليمات الصحية والوقائية التي تقررها وزارة الصحة والمؤسسات المعنية؛ لأنها من الواجبات الدينية، حيث أعطى الشرع الشريف لولي الأمر والجهات المختصة الحق في التصرف في شئون الرعية بما فيه مصلحتهم. ونسأل الله تعالى السلامة والعافية لبلدنا وللإنسانية جميعًا.

طباعة شارك هل تقبل صلاة الجمعة فى البيت بسبب المطر الشديد صلاة الجمعة صلاة الجمعة في البيت

مقالات مشابهة

  • أفضل سورة تقرأ بعد صلاة الفجر .. اقضِ حاجتك بـ 83 آية
  • دعاء صلاة العشاء المستجاب.. كلمات تجلب لك خيري الدنيا والآخرة
  • وفاة الشيخ ياسر قليبو قارئ ومؤذن المسجد الأقصى المبارك
  • رحيل صوت الأقصى .. وفاة الشيخ ياسر قليبو إمام المسجد المبارك
  • محافظ أسوان يستمع لمطالب المواطنين ويوجه لحلها
  • تعليمية جنوب الباطنة تحتفل بجائزة الريادة المدرسية وتُكرّم الفائزين
  • موعد صلاة الجمعة اليوم 12 ديسمبر 2025
  • أذكار الصباح الثابتة عن النبي.. اغتنم فضلها فى هذا اليوم المبارك
  • هل تقبل صلاة الجمعة في البيت بسبب المطر الشديد؟.. الإفتاء ترد
  • محافظ بني سويف يؤدي صلاة الجنازة على أحد العاملين بمشروع النظافة ببني هارون