مجلة إسرائيلية: لم تترك التوغلات في نور شمس وطولكرم ما يمكن إنقاذه
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
قالت مجلة "972+" الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي أخلى منذ يناير/كانون الثاني الماضي مخيمي نور شمس وطولكرم في الضفة الغربية من سكانهما، وهدم مئات المنازل، وحوّل منازل أخرى إلى ثكنات عسكرية.
واستعرضت المجلة -في تقرير بقلم باسل عدرا- بعض الأمثلة، من بينها حالة الفلسطينية نهاية الجندي التي اقتحم جنود الاحتلال منزلها في مخيم نور شمس قرب طولكرم، وقالت "رأيت جرافة تتقدم نحونا، مزقت حديقتنا وحطمت الجدار الخارجي، ثم توقفت على بعد أمتار وخلفها جنود يمشون في الأزقة ويقتحمون المباني المقابلة".
كان مخيم نور شمس -حسب المجلة- موطنا لأكثر من 13 ألف فلسطيني، لكنه الآن غدا مدينة أشباح بعد الحملة العسكرية الإسرائيلية الأكثر عدوانية على مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية.
ووفقا للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فقد أسفر الهجوم -الذي استمر أكثر من 4 أشهر على مخيمي نور شمس وطولكرم للاجئين- عن استشهاد ما لا يقل عن 13 فلسطينيا -بينهم طفل وامرأتان- وإصابة العشرات وتشريد أكثر من 4200 عائلة.
اختفى كل شيء في ثوان
وبصفتها رئيسة جمعية نور شمس للمعاقين حصلت الجندي (53 عاما) على إذن نادر بالعودة إلى المخيم في مارس/آذار الماضي لجلب أجهزة الأكسجين وغيرها من المعدات الطبية للسكان النازحين.
إعلانوقالت الجندي للمجلة "لقد صدمت بحجم الدمار، دمر الجنود كل شيء، من المعدات الطبية إلى أثاث المطبخ، لم يبق شيء لننقذه".
ونبهت المجلة إلى أن موجة من أوامر الهدم الإسرائيلية ضربت المخيمين، مستهدفة 106 بنايات سكنية، وقالت الجندي "لا توجد قائمة بأسماء ولا إحصاء دقيق للعائلات التي دُمرت منازلها، لكن عندما تنظر إلى أرجاء المخيم يمكنك أن ترى التحول بأم عينيك، لقد هُدم نحو 240 منزلا بالفعل وأُحرق 40 بالكامل".
ومع أن بعض العائلات النازحة وجدت ملاجئ مؤقتة أنشأتها البلديات المحلية والمجالس القروية بالقرب من المخيم فإن هذه المرافق لا توفر سوى القليل من الخصوصية ولا تلبي الاحتياجات الأساسية، ولذلك اختار كثيرون استئجار شقق في مدينة طولكرم، وهم يعيشون على المساعدات المتقطعة والقروض.
ووصف مجدي عيسى (28 عاما) من سكان نور شمس كيف قلب اجتياح إسرائيل المخيم حياته رأسا على عقب، وقال "ادخرت لسنوات وبنيت منزلا فوق منزل عائلتي، ثم اشتريت محمصة قهوة وفتحت متجرا في المخيم".
وعندما عاد من أداء العمرة وجد أن أفراد عائلته أُجبروا على الفرار من المخيم، ويقول "كانوا قد غادروا المخيم بالفعل، وأخبروني أن الجيش كان يطرد السكان، اضطررت لاستئجار مكان في المدينة مع زوجتي، وخسرت المتجر الذي كان يعيل عائلتي بأكملها".
نريد العودة إلى ديارناومثل نور شمس أُخلي مخيم طولكرم للاجئين شمال مدينة طولكرم من سكانه، وكان يؤوي أكثر من 21 ألف شخص قبل أن يشن الجيش الإسرائيلي واحدة من أكبر عمليات التهجير في تاريخ شمال الضفة الغربية عليه.
وقال نور الدين شحادة -وهو أحد سكان المخيم ورئيس جمعية مكافحة الفقر المدقع- الذي استهدف منزله "ما يحدث في طولكرم جزء من تصفية ممنهجة لقضية اللاجئين، أجبروا عائلتي و10 عائلات أخرى على الفرار تحت تهديد السلاح، لم يسمح لنا بأخذ أمتعتنا، الآن نستأجر منزلا في مدينة طولكرم ونعيش حياة لم نعهدها من قبل".
إعلان
وأشارت المجلة إلى أن التقديرات الحالية المستندة إلى تقارير السكان تشير إلى أن ما لا يقل عن 250 منزلا في طولكرم قد دمرت بالكامل، في حين تضرر 400 منزل آخر جزئيا.
واقترحت السلطة الفلسطينية إيواء العائلات النازحة في كرفانات مؤقتة، ولكن شحادة رفض الفكرة تماما، وقال "لا نريد كرفانات، نريد العودة إلى ديارنا، هذه المخيمات مهما كانت متواضعة تجسد كرامتنا وهويتنا".
وأضاف شحادة "هذه نكبة جديدة نعيشها، على من لا يزالون يتحدثون عن الحلول السياسية أن يشاهدوا أولا ما يحدث هنا، أصبحت مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية مسرحا لكوارث لا تنتهي، من هدم وتهجير وحرمان من أبسط الحقوق".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان للمجلة إن "الجيش يعمل في يهودا والسامرة -وتحديدا في منطقة طولكرم- لمكافحة الإرهاب وإحباطه، مع الالتزام الصارم بالقانون الدولي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات ترجمات الضفة الغربیة نور شمس
إقرأ أيضاً:
بحضور السفير الإندونيسي.. بورسعيد تستضيف المخيم الصيفي السادس لكشافة الفتيان
شهد المعسكر الدولي للكشافة بمحافظة بورسعيد، اليوم إنطلاق فعاليات المخيم الصيفي السادس لكشافة الفتيان، وسط أجواء إحتفالية كشفية مميزة، وبمشاركة 250 كشافًا من مصر وإندونيسيا والسودان، تحت تنظيم جمعية فتيان الكشافة فرع بورسعيد.
تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، و اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد.
جاءت الفعاليات بحضور السفير الإندونيسي بالقاهرة الدكتور لطفي رؤوف، والدكتور محمد عبد العزيز، مدير عام مديرية الشباب والرياضة ببورسعيد، وأيوب وردي، قائد الوفد السوداني، والدكتور عصام خير، رئيس جمعية فتيان الكشافة ببورسعيد، إلى جانب ممثلي الهلال الأحمر المصري بقيادة عبد الحميد متولي، رئيس غرفة العمليات بمحافظة بورسعيد.
بدأ حفل الافتتاح بعرض ميداني لفرق الكشافة المشاركة، والتي مثلت دول إندونيسيا والسودان، إلى جانب فرق الكشافة المصرية من مختلف المحافظات. أعقب ذلك كلمات ترحيبية ألقاها السفير الإندونيسي، وقائد الوفد السوداني، ومدير مديرية الشباب والرياضة، وقائد المعسكر، كما تم أداء تحية العلم، والتقاط الصور التذكارية مع جميع الوفود المشاركة.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبد العزيز، مدير عام مديرية الشباب والرياضة ببورسعيد:
"نحن فخورون باستضافة بورسعيد لهذا الحدث الكشفي الدولي، الذي يُعزز من قيم التآخي والتعاون بين الشباب من مختلف الدول، ويُبرز دور الحركة الكشفية في غرس مفاهيم القيادة والانتماء والعمل الجماعي في نفوس المشاركين."
وأضاف أن إستضافة مثل هذه الفعاليات يعكس مكانة بورسعيد كمركز إشعاع ثقافي وتربوي وكشفي.
ويستهدف المخيم الشباب من سن 12 إلى 16 عامًا، من فتيان الكشافة المصرية على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى فتيان من الجاليتين الإندونيسية والسودانية المقيمين بمصر. ويشرف على تنظيم المخيم نخبة من القيادات الكشفية، من بينهم القائد محمد فرج مفوض التدريب الأهلي بجمعية فتيان الكشافة المصرية، والقائد أحمد محمد الكتاتني المفوض العام، والقائد محمود المغربل مفوض التدريب، والقائد عمرو العليمي قائد المخيم.
وشهد المخيم أيضًا حضور كل من الدكتور عبد المتعالي، المستشار التربوي والثقافي، والدكتور رحمت أمينج، المستشار الإعلامي والثقافي والتربوي بسفارة جمهورية إندونيسيا بالقاهرة، مؤكدين في تصريحاتهم أهمية دور الحركة الكشفية في بناء شخصية الشباب، وتعزيز الحوار بين الثقافات.
الجدير بالذكر أن الحركة الكشفية تُعد من أهم الحركات الشبابية العالمية التربوية التطوعية، وتهدف إلى تنمية مهارات الشباب البدنية والعقلية والاجتماعية والروحية، لتأهيلهم ليكونوا مواطنين صالحين وفاعلين في مجتمعاتهم، وهي حركة غير سياسية، ومفتوحة للجميع دون تمييز.