100 مليار درهم الاستثمارات الموجهة لقطاع الترفيه في الإمارات
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
استفاد قطاع الترفيه في دولة الإمارات خلال السنوات الأخيرة من زخم استثماري غير مسبوق، مدفوعاً ببيئة أعمال مرنة ونمو سكاني متسارع، ما جعله أحد أبرز القطاعات الجاذبة لرؤوس الأموال المحلية والدولية.
ووفق تحليلات مركز «إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية» بلغ إجمالي الاستثمارات الموجهة للقطاع منذ انطلاق «مشاريع الخمسين» نحو 100 مليار درهم معزّزاً بذلك من موقع الإمارات مركزاً إقليمياً للترفيه والسياحة الثقافية.
ورجّح «إنترريجونال» أن يواصل سوق الترفيه في الإمارات نموه المضطرد، وسط تقديرات تشير إلى اقترابه من حاجز 20 مليار دولار بحلول عام 2027، مدفوعاً بالطلب الداخلي المتنامي وتدفق الزوار الذي يتجاوز 20 مليون سائح سنوياً.
وتُعد دولة الإمارات من أبرز الوجهات الترفيهية في المنطقة، بفضل مشاريع كبرى قائمة تعكس تنوع التجربة السياحية وتكامل بنيتها التحتية، ففي أبوظبي، تتألق «عالم فيراري» و«ياس ووتروورلد» كوجهات ترفيهية رائدة على جزيرة ياس، مدعومة بمعالم ثقافية مثل «قصر الوطن» و«قصر الحصن».
وفي دبي، تتصدر «دبي باركس آند ريزورتس» المشهد كأكبر مجمع ترفيهي متكامل في الشرق الأوسط، إلى جانب «عين دبي» - أطول عجلة مشاهدة في العالم - و«سفاري دبي بارك» و«أوبرا دبي» التي تشكل منارة للفنون والثقافة.
ويُعد مشروع «ديزني لاند أبوظبي» في جزيرة ياس من أضخم الاستثمارات الترفيهية في المنطقة، حيث تُقدّر تكلفة إنشائه بأكثر من 36.7 مليار درهم، ما يجعله من بين أكبر مشاريع ديزني على مستوى العالم من حيث التكلفة أما مشروع «دبي باركس آند ريزورتس»، فقد بلغت تكلفته الإجمالية نحو 10.5 مليار درهم، ويُعد من أكبر الوجهات الترفيهية المتكاملة في الشرق الأوسط.
رفع العوائد
وأكد «إنترريجونال» أن هذه الطفرة الاستثمارية تتقاطع مع أهداف «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031»، التي تعمل على زيادة العائد السياحي الإجمالي وتعزيز مساهمة قطاعات الترفيه والثقافة ضمن الناتج المحلي وتشمل الاستراتيجية حزمة سياسات ومبادرات من المتوقع أن ترفع الطاقة الاستيعابية الفندقية، وتستقطب عشرات الملايين من الزوار سنوياً، إلى جانب تمكين الكفاءات الوطنية وتوسيع مجالات الاستثمار النوعي.
مشاريع جديدة
تواصل الإمارات تنفيذ عدد من المشاريع الترفيهية العملاقة، أبرزها «ديزني لاند أبوظبي» على جزيرة ياس، بالشراكة مع شركة ديزني العالمية، إضافة إلى «متحف جوجنهايم أبوظبي» المتوقع افتتاحه في 2025، و«منتجع وين الماريا» في رأس الخيمة المخطط افتتاحه في 2027. كما تشمل المشاريع «دبي كريك هاربر» كوجهة ترفيهية شاملة، و«مسار المشي الجبلي» في حديقة مشرف بدبي لتعزيز السياحة البيئية.
وأكد «إنترريجونال» أن هذه المشاريع تعكس تنوع القطاع وثراء فرصه الاستثمارية، كما تسهم في توفير آلاف فرص العمل الجديدة، وتعزيز موقع الإمارات كمنصة ثقافية وترفيهية رائدة في المنطقة والعالم. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الترفيه السياحة ياس ووتروورلد ملیار درهم
إقرأ أيضاً:
شركة عائلية تسهم بـ 40 مليون درهم لحملة «وقف الحياة»
أبوظبي: «الخليج»
أسهمت إحدى الشركات العائلية في دولة الإمارات بمبلغ 40 مليون درهم دعماً لحملة «وقف الحياة»، التي أطلقتها هيئة الأوقاف وإدارة أموال القصر «أوقاف أبوظبي» تحت شعار «معك للحياة».
وتأتي هذه المساهمة في حملة «وقف الحياة» ضمن التفاعل المجتمعي الواسع من أفراد ومؤسسات وشركات ورجال أعمال، دعماً لهذه الحملة التي تهدف إلى تعزيز استدامة خدمات الرعاية الصحية وتوفير تمويل مستدام للمساهمة في علاج المصابين بالأمراض المزمنة وأصحاب الهمم، بما يعكس روح التضامن والتكافل المتجذّرة في مجتمع دولة الإمارات.
وتسعى حملة «وقف الحياة» إلى جمع مساهمات لإنشاء وقف تغطي استثماراته نفقات العلاج للمصابين بالأمراض المزمنة وأصحاب الهمم، إضافة إلى استثمار أموال الوقف للمساهمة في توفير الأدوية، فضلاً عن دعم المنظومة الصحية وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية.
كما تهدف الحملة إلى تعظيم عوائد الوقف وتوظيفها في برامج الرعاية الصحية، مما يسهم في تعزيز جودة الحياة وبناء مجتمع صحي ومستدام وتعمل المبادرة على نشر القيم الوقفية وترسيخ مفهوم الوقف كأداة تنموية تدعم التكافل الاجتماعي، إلى جانب إبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم المبادرات الخيرية والإنسانية.
كما قدَّم أحد رواد العطاء في دولة الإمارات مليون درهم لدعم حملة «وقف الحياة» التي أطلقتها هيئة الأوقاف وإدارة أموال القصر «أوقاف أبوظبي» تحت شعار «معك للحياة».
وتأتي هذه المساهمات من الأفراد والمؤسسات في سياق الحراك الخيري الذي أحدثته الحملة، بما يجسد ثقافة البذل والعطاء الراسخة في مجتمع الإمارات وحرص أفراده على دعم المبادرات الخيرية والإنسانية التي تطلقها دولة الإمارات وفي مقدمتها الحملات الهادفة إلى تعزيز استدامة خدمات الرعاية الصحية.
وتسعى حملة «وقف الحياة» إلى جمع مساهمات لإنشاء وقف تغطي استثماراته نفقات العلاج للمصابين بالأمراض المزمنة وأصحاب الهمم، إضافة إلى استثمار أموال الوقف للمساهمة في توفير الأدوية للمرضى، فضلاً عن دعم المنظومة الصحية وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية.