صدور مذكرة قبض بحق عضو مجلس محافظة السليمانية.. والأخير يعترض
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
شفق نيوز/ أفاد مصدر مطلع، اليوم الاثنين، بصدور مذكرة قبض بحق كريم علي، عضو مجلس محافظة السليمانية من قبل وزارة المالية والاقتصاد في حكومة اقليم كوردستان.
وأبلغ المصدر، وكالة شفق نيوز، أنه تم تقديم الشكوى لدى القوى الأسايش في كرميان وصدر الأمر من قبل الاسايش.
وحول الشكوى أكد عضو مجلس محافظة السليمانية كريم علي، لوكالة شفق نيوز، انه تم اخباره عبر هاتفين من قبل اسايش كرميان ولمرتين ضرورة مثوله أمام الاسايش وذلك لوجود دعوى قضائية ضده دون بيان تفاصيل الدعوى.
واضاف انه بعد الاستفسار اتضح أن الشكوى مقدمة من قبل وزارة المالية والاقتصاد في حكومة الاقليم ووفقا للمادة (2) من قانون العقوبات المتعلقة بسوء استخدام وسائل الإعلام والاتصال.
وبين علي، أن لديه ملاحظات حول الشكوى وطريقة دعوته للحضور، مؤكدا أن الشكوى يجب أن تكون عن طريق الشرطة المحلية حول الدعوى المدنية اضافة الى ان مكان القضية هو في منفذ برميزخان أي في ناحية قروتو ويجب أن تقدم الشكوى في شرطة قورتو، فضلا عن ان السياقات القانونية في أي شكوى قانونية تلزم الجهة الامنية بتقديم مذكر قبض موقعة من قاضي تحقيق منطقة وقوع الجريمة.
وتعهد عضو مجلس محافظة السليمانية كريم علي، بأنه سوف يمثل أمام القانون في حال ورود ورقة تبليغ رسمية موقعة من قاضي التحقيق حتى إن كانت من قاضي تحقيق الاسايش، مؤكدا أنه في هذا الحال لا مشكلة لديه بالحضور أمام قاضي التحقيق.
وفي السابع عشر من شهر آب الجاري أكد مدير منفذ برويز خان الدولي عباس إسماعيل خلال مؤتمر صحفي عقده ردا على بعض التهم التي وجهها أحد أعضاء مجلس محافظة السليمانية خلال مقابلة تلفزيونية، بأن كل ما تحدث به العضو كان عاريا عن الصحة ولم يتم تهريب النفط من ذلك المنفذ حسب ادعاء ذلك العضو.
وأشار مدير المنفذ حينها، إلى أن المنفذ سيقدم شكوى قضائية ضد العضو الذي قدم معلومات مضللة في احدى وسائل الاعلام وسيكون القضاء هو الفيصل في تلك الاتهامات.
وكان رئيس لجنة الطاقة والصناعة في مجلس محافظة السليمانية كريم علي وخلال مقابلة تلفزيونية، قد تحدث عن شبهات فساد في منافذ كرميان وتحديدا منفذ برويز خان وتهريب النفط دون دفع الرسوم والضرائب وقدم تسجيلات صوتية خلال البرنامج تاكد ماذهب اليه..
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي السليمانية مجلس محافظة السليمانية کریم علی من قبل
إقرأ أيضاً:
ناشط جزائري يحترق أمام وزارة العدل ويتهم قاضيًا بـالترهيب (شاهد)
أقدم الناشط الجمعوي الجزائري فوزي عبد القادر زقوط، صباح أمس الأحد 1 جوان/يونيو 2025، على إضرام النار في جسده أمام مقر وزارة العدل في العاصمة، في مشهد صادم يُجسد تصاعد القمع داخل مؤسسات الدولة، احتجاجًا على ما وصفه بـ"ترهيب ممنهج" من طرف قاضٍ بمحكمة فرندة التابعة لمجلس قضاء تيارت، وذلك خلال بث مباشر عبر صفحته على موقع "فيسبوك".
الفعل الاحتجاجي الدرامي الذي هزّ الشارع الجزائري، أعاد إلى الواجهة ملف استغلال القضاء لقمع النشطاء، وسط اتهامات رسمية وشعبية متزايدة بتوظيف العدالة لتصفية الحسابات مع الأصوات الحرّة.
تفاصيل الواقعة
أكد وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس في بيان رسمي أن شخصًا سكب البنزين على جسده أمام مدخل وزارة العدل نحو الساعة السابعة صباحًا، ثم أشعل النار في نفسه. وأوضح أن أعوان الأمن تدخلوا بسرعة، قبل أن تنقله الحماية المدنية إلى مستشفى زرالدة المتخصص في علاج الحروق، حيث وُصفت حالته بالحرجة لكن "المستقرة".
وأشار البيان إلى أن زقوط كان مرفوقًا بشخصين: أحدهما تكفل بنقله، والثاني قام بتوثيق الحادثة ونشر الفيديو لاحقًا، وهو ما قد يؤدي إلى ملاحقتهما قانونيًا.
قضايا معلقة واتهامات خطيرة
النيابة العامة أوضحت أن زقوط كان متابعًا أمام محكمة فرندة في قضيتين جنحيتين، وكان سيمثل في نفس اليوم أمام المحكمة، مع بقائه تحت الرقابة القضائية:
ـ القضية الأولى: تتعلق بممارسة نشاط جمعوي دون اعتماد، وانتحال صفة، وجمع تبرعات دون ترخيص.
ـ القضية الثانية: تتعلق بالتحريض على التجمهر، غلق طريق عمومي، وعرقلة حركة المرور.
لكن زقوط، من جهته، اتهم القاضي المشرف على ملفه بـ"فبركة القضايا" و"تهديده بالسجن لمدة عشر سنوات دون وجه حق"، وهي اتهامات وجهها علنًا مرارًا عبر صفحاته على وسائل التواصل، قبل أن يحوّل جسده إلى وسيلة احتجاج دامية.
بث مباشر.. ورسالة نارية
في البث المباشر، ظهر زقوط بوجه مكشوف، يتحدث عن شعوره بالظلم، مؤكدًا أن "كرامته أغلى من حياته"، ومُصِرًّا على مواجهة ما وصفه بـ"الاستبداد القضائي" حتى النهاية. بعد كلمات قصيرة، سكَب البنزين على جسده وأشعل النار، في مشهد وثّقه أحد مرافقيه ونُشر لاحقًا على المنصات.
الفيديو أثار موجة من الغضب والتساؤلات حول مصير العدالة في الجزائر، ودور السلطة القضائية في تكريس مناخ الخوف والإقصاء بدلًا من حماية الحقوق.
من البوعزيزي إلى زقوط.. الجسد العربي يُشعل صرخة العدالة
الحادثة أعادت إلى الأذهان مشهدًا مشابهًا غيّر مجرى تاريخ المنطقة: إضرام محمد البوعزيزي النار في جسده في تونس سنة 2010، احتجاجًا على القهر والاحتقار، وهي الشرارة التي فجّرت آنذاك ثورات الربيع العربي وأسقطت أنظمة، وأيقظت مطالب الملايين في الكرامة والعدالة.
وبينما تختلف السياقات، إلا أن التشابه في الرسالة والدلالة واضح: عندما تُغلق كل أبواب العدالة، يتحوّل الجسد إلى آخر وسيلة للاحتجاج. جسد محترق قد يقول ما لا تقوله الكلمات، ويهزّ سلطة تبدو أحيانًا محصّنة ضد النقد والمساءلة.
منظمة شعاع: عدالة الجزائر تحترق من الداخل
منظمة شُعاع لحقوق الإنسان، ومقرها لندن، أصدرت بيانًا شديد اللهجة عقب الحادثة، حمل السلطات القضائية مسؤولية ما وصفته بـ"التعسف القضائي المنهجي".
وجاء في البيان الذي أرسلت نسخة منه لـ "عربي21": "ما أقدم عليه الناشط زقوط ليس فعلًا فرديًا معزولًا، بل نتيجة مباشرة لنظام قضائي يستخدم سلطته لترهيب النشطاء وتصفية الحسابات معهم".
ودعت المنظمة إلى: فتح تحقيق عاجل وشفاف حول ملابسات الحادثة والاتهامات الموجهة للقاضي، ومحاسبة أي مسؤول قضائي يثبت تورطه في إساءة استعمال السلطة، وضمان استقلال القضاء عن التوجيهات السياسية والأمنية، وإعلان نتائج التحقيق للرأي العام ترسيخًا لمبدأ المساءلة، والتوقف الفوري عن قمع العمل الجمعوي والحريات الأساسية.
عدالة مأزومة في سياق سياسي مأزوم
منذ اندلاع الحراك الشعبي في 2019، تزايدت الشكاوى الحقوقية في الجزائر من التراجع الحاد في الحريات، وخصوصًا من توظيف القضاء كأداة لإخماد الاحتجاج والمعارضة.
ملامح الأزمة القضائية والسياسية:
ـ محاكمات متكررة لصحفيين ونشطاء بتهم فضفاضة.
ـ منع جمعيات مستقلة من النشاط ومصادرة الحريات التنظيمية.
ـ خضوع الجهاز القضائي لتوجيهات السلطة التنفيذية، كما تؤكد تقارير حقوقية دولية.
ـ غياب آليات فعالة للرقابة على القضاة، ما يفتح الباب أمام التعسف.
ـ إفلات المسؤولين المتورطين في الانتهاكات من أي مساءلة جدية.
وتأتي حادثة زقوط لتشكل لحظة فاصلة، تضع السلطة القضائية ـ ومعها النظام السياسي برمّته ـ أمام اختبار حقيقي يتعلق بقدرتها على حماية المواطنين بدل تجريمهم.
دعوات إلى موقف وطني
في ختام بيانها، دعت منظمة شعاع كافة القوى الحقوقية، والإعلامية، والمدنية في الجزائر وخارجها إلى "الوقوف صفًا واحدًا في وجه تدهور العدالة، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، والدفاع عن كرامة الإنسان ضد كل أدوات القمع الرسمية".
???? تعرب منظمة شُعاع لحقوق الإنسان عن صدمتها من إقدام #الناشط فوزي زقوط على إضرام النار في جسده احتجاجًا على ما وصفه بالتعسف القضائي، مطالِبة بتحقيق عاجل وشفاف في ملابسات الحادثة، ومؤكدة أن ما جرى يعكس مناخًا عامًا من التضييق على النشطاء واستغلال #القضاء للتصفية.
????اطلع على… pic.twitter.com/TbMyArlj0X — شعاع لحقوق الإنسان SHOAA for Human Rights (@shoaa_org) June 1, 2025