3 أيام في الظلام.. ماذا يحدث لعقلك عندما تُطفأ الأنوار؟
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
#سواليف
تخيل أن تقضي #ثلاثة_أيام_متتالية داخل #غرفة_مغلقة_تماما، بلا نوافذ، بلا أضواء، لا ترى شيئا سوى #الظلام_الدامس، ولا تسمع سوى صوت أنفاسك.
قد يبدو الأمر غلايبا أو حتى مخبفا للبعض، لكنه أصبح تجربة يخوضها البعض طواعية بهدف “إعادة ضبط” العقل والجسد، والتعرف على تأثير العزلة والظلام التام على جودة النوم والصحة النفسية.
علميا، يُعرف أن النوم في بيئة خالية من الضوء يعزز إفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ.
مقالات ذات صلةوأظهرت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا أن النوم في بيئة مظلمة تماما يقلل من مخاطر ارتفاع ضغط الدم والسمنة والسكري، لا سيما لدى كبار السن. لذا فإن النوم في الظلام قد يحمل فوائد صحية ملموسة. لكن ماذا يحدث عندما تمتد هذه العزلة لعدة أيام دون انقطاع.
تجربة الستينيات
في ستينيات القرن الماضي، أجرى علماء من معهد ماكس بلانك في ألمانيا تجربة شهيرة تُعرف باسم “تجربة البانكر”، تم فيها عزل متطوعين تماما عن الضوء والمؤثرات الزمنية.
وأظهرت النتائج أن الإيقاع البيولوجي للإنسان بدأ يتغير تدريجيا، ليمتد اليوم البيولوجي إلى أكثر من 24 ساعة، ما يدل على أن الجسم يتأقلم مع غياب الضوء لكنه يعيد تنظيم ساعته الداخلية بطريقة مختلفة.
لكن العزلة التامة والحرمان الحسي المطول لا يخلو من المخاطر. فقد أشارت أبحاث نُشرت في مجلة “فورنتيرز إن سيكولوجي”، إلى أن البقاء لفترات طويلة في بيئة خالية من المحفزات قد يؤدي إلى اضطرابات إدراكية وهلوسات سمعية وبصرية، حتى لدى الأفراد الأصحاء.
وفي دراسات أخرى على العزلة الحسية، تبين أن بعض المشاركين بدأوا يعانون من القلق وفقدان الإحساس بالزمن، وشعروا وكأنهم “ينفصلون عن الواقع” مع مرور الوقت.
والتجربة في حد ذاتها ليست جديدة، فقد ارتبطت في بعض الثقافات القديمة بممارسات التأمل والاعتزال الروحي. اليوم، بدأت مراكز متخصصة في تقديم ما يُعرف بجلسات “الحرمان الحسي”، حيث يُوضع الشخص في خزانات مغلقة مملوءة بماء دافئ وغني بالملح ليطفو الجسم بلا مجهود، وسط ظلام وسكون تام. وتُستخدم هذه التقنية لتخفيف التوتر وتحسين التركيز وحتى تعزيز الإبداع.
لكن هل النوم في غرفة مظلمة تماما لثلاثة أيام يمنح النتيجة نفسها؟ تختلف الإجابة باختلاف الأفراد. فبينما قد يجد البعض في الظلام ملاذًا للراحة الذهنية، قد يجد آخرون أنفسهم يصارعون أفكارهم في عزلة خانقة. وفي غياب إشراف طبي أو نفسي، قد تكون التجربة محفوفة بالمخاطر النفسية، خاصة لمن يعانون من القلق أو الاكتئاب.
في النهاية، يظهر أن للظلام طاقة مزدوجة، فقد يكون مهدئا للعقل والجسم، وقد يتحول إلى مرآة تضخم كل ما نحمله بداخلنا من مشاعر وأفكار، ولذلك، ينصح الخبراء بأن تكون مثل هذه التجارب مؤقتة، وتتم في بيئات آمنة وتحت إشراف متخصصين، حتى تتحول من تجربة عشوائية إلى فرصة مدروسة لفهم الذات وإعادة التوازن العقلي والجسدي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ثلاثة أيام متتالية الظلام الدامس النوم فی
إقرأ أيضاً:
أورام وأمراض جلدية.. ماذا يحدث عند وضع المانكير باستمرار؟
رغم ارتباط طلاء الأظافر، أو ما يعرف بـ"المناكير"، بعالم الأناقة والجمال، إلا أن دراسات علمية وتحذيرات طبية متزايدة بدأت تدق ناقوس الخطر بشأن التأثيرات الصحية لبعض مكوناته، خاصة مع الاستخدام المتكرر أو المفرط.
وتشير تقارير طبية إلى أن العديد من منتجات طلاء الأظافر تحتوي على مواد كيميائية مصنّفة على أنها "خطرة"، أبرزها:
الفورمالديهايد (Formaldehyde): مادة حافظة قد تسبب تهيجًا للجلد والعينين، وترتبط ببعض أنواع السرطان.
التولوين (Toluene): قد يؤدي إلى صداع ودوار وتأثيرات على الجهاز العصبي.
الفثالات (DBP): مشتبه بكونها مادة معطلة للغدد الصماء، تؤثر على الخصوبة والتوازن الهرموني.
ورغم اتجاه شركات التجميل إلى الترويج لمنتجات "خالية من السميات" أو "3-Free"، إلا أن أبحاثًا – من بينها دراسة أجرتها جامعة ديوك – أثبتت أن البدائل المستخدمة مثل ثلاثي فينيل الفوسفات (TPHP) لا تقل خطورة، إذ تم رصد امتصاصها في الجسم خلال ساعات قليلة من الاستخدام.
في دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Communications، وجد باحثون أن أجهزة تجفيف الأظافر بالأشعة فوق البنفسجية (UV) المستخدمة مع مناكير الجل قد تُلحق أضرارًا بالغة بخلايا الجلد، وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
وقد سجلت حالات فعلية لظهور سرطانات جلدية على أيدي نساء استعملن هذه الأجهزة بانتظام، بحسب تقرير لمجلة JAMA Dermatology.
أما العاملات في صالونات التجميل، فقد أثبتت دراسة نُشرت في Time Magazine أنهن معرضات لمستويات عالية من المركبات العضوية المتطايرة (VOCs)، ما يزيد من احتمالية إصابتهن بأمراض تنفسية مزمنة، واضطرابات في الجهاز العصبي، وحتى سرطانات مهنية.
نصائح طبية للتقليل من الضرر
الأطباء يوصون بما يلي:
اختيار منتجات خالية من "الثالوث السام".
تقليل عدد الجلسات واستخدام فترات راحة بين كل تطبيق وآخر.
وضع واقٍ شمسي على اليدين قبل استخدام أجهزة UV.
تجنّب استنشاق المواد الطيّارة في الأماكن المغلقة.
المصدر Nature Communications