مراد المصري (أبوظبي)
تبدأ أندية المجموعة الثانية ضمن كأس العالم للأندية لكرة القدم، بالتوافد اليوم إلى مدينة لوس أنجلوس، وسط أعمال الشغب التي تضرب المدينة الأميركية في الوقت الحالي، حيث تحولت إلى حرب شوارع بين عناصر الشرطة الأميركية والمحتجين على سياسة الهجرة التي تبناها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتهدد أعمال الشغب الحالية المباريات التي ستقام في باسادينا الواقعة شمال لوس أنجلوس، حيث يتواجد في المجموعة الثانية باريس سان جيرمان الفرنسي الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا، وأتلتيكو مدريد الإسباني، وبوتافوجو البرازيلي وسياتل ساوندرز الأميركي.


واختار أتلتيكو مدريد إقامة معسكره التحضيري للمونديال على ملعب «الكولوسيوم» الواقع في وسط لوس أنجلوس، وذلك وسط مخاوف حالياً على سلامة الفريق الإسباني وكيفية تنقله في ظل إغلاق عدد كبير من الشوارع، فيما سيكون باريس سان جيرمان في منطقة أكثر هدوءاً نسبياً، مع إقامة معسكره في إيرفن الواقعة جنوباً بعيداً عن الأحداث الحالية.
وستكون هذه الأحداث اختباراً للولايات المتحدة الأميركية قبل استضافتها كأس العالم للمنتخبات العام المقبل رفقة كندا والمكسيك، وذلك في وقت شهدت فيه مبيعات تذاكر مباريات مونديال الأندية تراجعاً كبيراً في الطلب، ما أدى إلى تخفيض أسعارها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا».

أخبار ذات صلة «أوبتا» تتوقع «البطل» ومصير ممثلي العرب في مونديال الأندية الذهب يتراجع وسط ترقب المحادثات الأميركية الصينية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كأس العالم للأندية مونديال الأندية الولايات المتحدة لوس أنجلوس أميركا لوس أنجلوس

إقرأ أيضاً:

الأحداث الأخيرة في حضرموت والمهرة.. ومصير الوحدة اليمنية

 

خلال الأسبوعين الماضيين ، شهدت محافظتا حضرموت والمهرة مشاهد ميدانية لم تكن مألوفة من قبل. فقد تمددت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، ومعها مليشيات “درع الوطن”، وسيطرتها على المحافظتين دون مقاومة تُذكر من مليشيات الإصلاح التي كانت تهيمن على تلك المناطق لسنوات.

هذا التحول السريع أثار كثيرًا من الأسئلة حول ما يجري خلف الكواليس، خصوصًا أن الأمر جاء منسّقًا وبصورة تدل على أنه لم يكن مفاجئًا لمن يقفون خلفه.

من يتابع تفاصيل الانتشار يدرك أن ما حدث لم يكن نتيجة فراغ أمني أو خلافات محلية فقط. الانتشار تم بسلاسة، وبخطوات متتابعة، ما يشير إلى وجود تفاهم سعودي وإماراتي مسبق يقضي بإعادة توزيع السيطرة في الجنوب والشرق.

لم تعد هذه المناطق ساحة تنافس بين الرياض وأبوظبي كما كان يبدو في السابق، بل تحولت إلى مساحة عمل مشتركة لهما، الهدف منها ترتيب الوضع بما يخدم مشروعًا سياسيًا أكبر.

تشكيل مليشيات “درع الوطن” نفسه يوضح كثيرًا من الصورة. هذه القوة ظهرت عام 2022م، وصُممت لتكون بديلة عن ألوية العمالقة. أغلب أفرادها ينتمون إلى التيار السلفي الذي تربّى ودرس في دماج، ما يجعلها قوة عقائدية جاهزة للقتال ضد القوات المسلحة اليمنية «أنصار الله»، ومن السهل توجيهها دون اعتراض.

القيادة الموالية للتحالف وصفتها بأنها “قوات احتياط”، لكن الواقع أثبت أنها قوة يتم إعدادها لتكون صاحب الكلمة في الجنوب، ولتحل محل مليشيات الإصلاح التي انتهى دورها ولم تعد مرغوبة لدى صانعي القرار الخارجيين.

في الوقت نفسه، شهدت منصات الإعلام الموالية للسعودية والإمارات موجة تحريض مناطقي وطائفي. الرسائل الإعلامية ركّزت على خلق شرخ اجتماعي بين أبناء المحافظات، وخاصة أبناء المحافظات الشمالية، وكأن الهدف هو تمهيد الأرض لواقع جديد يتم فيه فرض سلطة واحدة باعتبارها تمثّل الجنوب، وهي السلطة التي يُراد لها أن تكون جاهزة في أي مفاوضات قادمة كـممثّل مفروض بالأمر الواقع.

ويبدو واضحًا أن تشكيل هذا الكيان ليس من أجل خدمة حضرموت أو المهرة، ولا لاستعادة دولة ولا شرعية، بل لإيجاد صوت واحد يتم الدفع به لاحقًا للمطالبة بالانفصال أو “تقرير المصير”.

وهكذا تستطيع السعودية أن ترفع الحرج عن نفسها أمام المجتمع الدولي الذي وعدته مرارًا بالحفاظ على الوحدة اليمنية.

فالانفصال وفق هذه الترتيبات لن يظهر كقرار سعودي مباشر، بل سيبدو كخيار شعبي تقوده قوى محلية.

خلاصة القول، ما حدث في حضرموت والمهرة لم يكن حدثًا عابرًا ولا تحركًا عسكريًا غير محسوب. نحن أمام إعادة صياغة كاملة لمشهد الجنوب.

المجلس الانتقالي ومليشيات “درع الوطن” يجري تثبيتهما كأمر واقع، ليكونا الكيان الجاهز لتمثيل الجنوب سياسيًا، ولخوض أي معركة عسكرية مستقبلية ضد أنصار الله.

هذه التشكيلات العقائدية السلفية، المطيعة لقادتها بلا اعتراض، ليست سوى أداة ضمن مشروع أكبر:

تفكيك الوحدة اليمنية خطوة خطوة، وإعداد الجنوب ليظهر أمام العالم وكأنه يطالب بالانفصال من تلقاء نفسه، بينما الحقيقة أن الأمر لا يعدو كونه مخططًا خارجيًا مُحكمًا، تريد السعودية من خلاله التخلص من التزاماتها الدولية تجاه وحدة اليمن، وإعادة رسم خارطة النفوذ بما يتناسب مع مصالحها ومصالح أبوظبي وأسيادهم أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.

 

 

مقالات مشابهة

  • أزمة كبرى قبل المونديال.. فيفا يدرس نقل مواجهة مصر وإيران إلى مكان مفاجئ
  • تطور جديد| رفض مصري إيراني وفيفا يتراجع عن مباراة الفخر بـ المونديال
  • ضبط عصابة تستغل الأطفال فى التسول وبيع السلع بالقاهرة والجيزة
  • دراسة تكشف دور «الحب» في الحماية من السمنة
  • قبل المونديال.. إلزام الأجانب القادمين لأمريكا بالكشف عن سجلاتهم عبر مواقع التواصل
  • الإسماعيلي يستضيف الجونة في افتتاح مشوار المجموعة الثانية بكأس العاصمة
  • في حكم المؤكد.. ميليتاو خارج حسابات المونديال
  • الأحداث الأخيرة في حضرموت والمهرة.. ومصير الوحدة اليمنية
  • جدل كبير بعد إدراج مباراة مصر وإيران في المونديال ضمن فعالية تخص مجتمع الميم
  • هكذا سيتعامل الفيفا مع الحرارة خلال المونديال