اكتشاف أكبر خريطة للكون تمتد عبر 13 مليار سنة.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
في إنجاز علمي هائل، أعلن العلماء عن إعداد أكبر خريطة للكون باستخدام بيانات التلسكوب الفضائي “جيمس ويب”.
أكبر خريطة للكون تمتد عبر 13 مليار سنةوتضم هذه الخريطة حوالي 800,000 مجرة، مرتبة في قطعة ضئيلة جداً من السماء، وتمتد عبر معظم الزمن الكوني، ما يكشف عن بعض المجرات كما كانت في بداية نشوء الكون قبل نحو 13 مليار سنة.
وتم الكشف عن هذه الخريطة يوم الخميس 5 يونيو، في إطار التعاون بين مشروع "COSMOS" لدراسة تطور الكون.
وتغطي الخريطة مساحة صغيرة من السماء تبلغ 0.54 درجة مربعة، أي ما يعادل ثلاث مرات مساحة القمر كما يظهر من الأرض.
التلسكوب الفضائي "جيمس ويباستغرق التلسكوب الفضائي "جيمس ويب" 255 ساعة لمراقبة هذه المنطقة الفريدة في الفضاء، المعروفة بحقل "COSMOS"، وهي منطقة خالية نسبياً من النجوم وسحب الغاز التي قد تعيق الرؤية.
وبفضل هذه الظروف المثالية، تمكن العلماء من دراسة هذه المنطقة عبر أطوال موجية مختلفة من الضوء.
جاءت نتائج المراقبة لتكشف تفاصيل دقيقة جداً عن الكون تمتد إلى 13.5 مليار سنة مضت، حيث استطاع التلسكوب، المصمم للكشف عن الضوء تحت الأحمر، رصد إشارات ضعيفة يعود مصدرها إلى العصور الأولى للكون، وذلك بسبب تمدد الكون، الذي يحول الضوء المرئي المنبعث من المجرات البعيدة إلى إشعاع تحت الأحمر، ما يعزز قدرة "جيمس ويب" على رصد هذه الإشارات.
ثقوب سوداء ضخمةوبحسب بيانات التلسكوب، تم اكتشاف عدد من المجرات تجاوز التوقعات بحوالى عشرة أضعاف، بالإضافة إلى وجود ثقوب سوداء ضخمة لم يكن من الممكن رصدها حتى بواسطة تلسكوب "هابل".
وتقول كيتلين كيسي، أستاذة الفيزياء في جامعة كاليفورنيا والمشاركة في قيادة مشروع "COSMOS": “منذ أن بدأ تشغيل التلسكوب، كان السؤال الرئيسي هل ستتمكن هذه البيانات من تحدي نموذجنا الكوني؟والمفاجأة الكبرى هي أن عدد المجرات التي نراها على هذه المسافات البعيدة يفوق بشكل كبير ما كنا نتوقعه”.
وتم توفير البيانات الأولية التي جمعها "جيمس ويب" مباشرة للجمهور فور جمعها، لكن نظرًا لتعقيدها، قضى فريق مشروع "COSMOS" عامين في معالجتها وتحويلها إلى خريطة تفاعلية سهلة الوصول.
ويمكن الآن للباحثين الهواة وطلاب الجامعات والجمهور استكشاف هذه البيانات عبر خريطة تفاعلية على الإنترنت، لاستكشاف قلب الكون بأنفسهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أكبر خريطة للكون المجرات التلسكوب الفضائي جيمس ويب جيمس ويب جامعة كاليفورنيا التلسکوب الفضائی جیمس ویب
إقرأ أيضاً:
صدامات مع الشرطة.. احتجاجات لوس أنجلوس تمتد إلى نيويورك (فيديو)
#سواليف
تحولت #الاحتجاجات التي شهدتها مدينة #مانهاتن في ولاية #نيويورك الأمريكية إلى مواجهات عنيفة، بعدما نزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع رفضا للمداهمات التي نفذتها وكالة الهجرة والجمارك.
وقد أوقفت الشرطة العشرات من #المتظاهرين، بينما بقي البعض منهم في الشوارع حتى ساعات متأخرة من الليل.
وقال أحد المتظاهرين في ساحة فولي: “نحن هنا لنطالب بحقوق كاملة لجميع المهاجرين. نريد وقف المداهمات والترحيلات، ونطالب بسحب الحرس الوطني والجيش من #لوس_أنجلوس”.
مقالات ذات صلةوأوضحت الناشطة ياري أوسوريو: “إذا لم تكن لدينا حقوق سياسية، وإذا لم نستطع التجمع السلمي للتعبير عن مظالمنا من دون أن يُرسل الحرس الوطني لمواجهتنا، فإن لا شيء آخر يكتسب أهمية حقيقية”.
وقال متظاهر آخر: “قد أُعتقل اليوم، وآمل أن لا يحدث ذلك. لست هنا للقتال، بل للاحتجاج. أنا هنا لأُسمع صوتي. هناك الكثير من الناس يشعرون بالخوف، ونحن لا ينبغي أن نخاف”.
وأضاف متظاهر آخر: “أشعر بالغضب والحزن والعجز. أتمنى لو كانت لدي عصا سحرية لتغيير كل شيء، لكن هذا غير ممكن”.
وقال خايمي غونزاليس، الذي هاجر من المكسيك قبل أربعين عامًا، وقد رافق بناته إلى الاحتجاج: “أنا ممتن لهذا البلد، لكن من حقي أن أرفع صوتي. لست عالة على أحد. جئت إلى هنا لأعمل”.
وانتقل المتظاهرون لاحقًا إلى مكاتب المحكمة الفيدرالية للهجرة، حيث حاولت شرطة نيويورك (NYPD) منعهم من تجاوز الحواجز، إلا أن الأجواء سرعان ما توترت.
وقد شوهد عدد من الضباط وهم يعتقلون متظاهرين، بينما حصلت اشتباكات محدودة بين الجانبين، ووقع بعض المحتجين أرضًا خلال عملية التوقيف.
وأكدت أوسوريو في تصريح آخر: “إذا نهضت مدينة نيويورك ووقفت البلاد معنا، فلن يهم عدد قوات الحرس الوطني. يمكننا أن نقاوم بشكل سلمي”.
وفي سياق متصل، دعا عمدة نيويورك، إريك آدامز، مجددًا إلى التظاهر السلمي، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات في البلاد. وقال إن المدينة مستعدة لاتخاذ التدابير اللازمة إذا خرجت الأوضاع عن السيطرة.
وأوضح آدامز: “إذا بلغ الأمر مستوى يتجاوز قدرتنا على التعامل معه، فقد تحدثت مع الحاكمة أمس، واتفقنا على أننا سنعمل سويًا لضمان سلامة الجميع. وإذا استدعى الأمر تدخلًا إضافيًا، فسنجلس معًا ونتخذ القرار المناسب”.
ورغم التوترات المتصاعدة في لوس أنجلوس، لم تشهد نيويورك حتى الآن أعمال عنف مماثلة. وردًا على سؤال حول ما إذا كانت الحاكمة كاثي هوكول ستطلب نشر الحرس الوطني، قال متحدث باسم مكتبها: “لن نخوض في افتراضات. نحن نثق بقدرة شرطة نيويورك على إدارة الوضع”.
وفي تطور سياسي متصل، قدمت النائبة عن نيويورك، نيديا فيلازكيز، مشروع قانون جديد تحت اسم “الشرطة لا (ICE)” (Police Not ICE)، يهدف إلى منع عناصر وكالة الهجرة من تقديم أنفسهم كرجال شرطة، وهي ممارسة تقول منظمات حقوقية مثل اتحاد الحريات المدنية الأمريكي (ACLU) إنها تثير اللبس والخوف.
وقالت فيلازكيز: “هذا التشريع يهدف إلى استعادة الثقة العامة، وحماية السلامة العامة”.
وأوضحت أن مكتبها لا يملك سجلات تفيد بوقوع مثل هذه الحالات في نيويورك، لكنها شددت على أن مشروع القانون ذو طابع وقائي.
وأضافت: “عندما يقدّم عناصر الهجرة أنفسهم كشرطة، فإن ذلك يربك المواطنين، ويثير الرعب، ويعمّق الفجوة بين المجتمعات المهاجرة وضباط الشرطة المحليين الذين يُفترض أنهم موجودون لحمايتهم”.
وفي خضم هذا الجدل، دعت رئيسة مجلس مدينة نيويورك، أدريين آدامز، التي تخوض حملة انتخابية لمنصب العمدة، إدارة التحقيقات إلى التحقق مما إذا كانت شرطة المدينة تتبادل معلومات مع وكالة الهجرة والجمارك (ICE).
وقالت في مقطع مصور نُشر عبر منصة X: “التقارير التي تشير إلى تعاون شرطة نيويورك ومشاركتها للمعلومات مع وكالات اتحادية تُستخدم لاحقًا في إجراءات الهجرة المدنية، أمر يثير القلق”.
ورد متحدث باسم الشرطة قائلاً: “شرطة نيويورك لا تشارك في تنفيذ قوانين الهجرة المدنية. هذا موقف واضح ولا لبس فيه”.
كما انتقد متحدث باسم العمدة إريك آدامز تصريحات أدريين آدامز، قائلًا: “من المخزي أن تحاول أدريين آدامز تأجيج الخوف لأغراض سياسية رخيصة”.