إعلام عبري: ترامب يطالب نتنياهو بالسعي لإنهاء الحرب في غزة
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مصدر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي لإنهاء الحرب في قطاع غزة مشيرا إلى أنها "ستنفدت نفسها".
وجاء في تقرير نشرته القناة: "كشفت مصادر مطلعة مساء الثلاثاء عن تفاصيل محادثة مطولة جرت الليلة الماضية بين نتنياهو وترامب، تناولت الحرب في قطاع غزة والملف النووي الإيراني، وسط ضغوط أمريكية متزايدة لإنهاء العمليات العسكرية والدفع نحو حلول دبلوماسية شاملة في المنطقة".
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن "ترامب طالب نتنياهو بشكل واضح بإنهاء الحرب في غزة، معتبرا أن ذلك سيساعد في المفاوضات الجارية مع إيران، وكذلك في جهود التقارب مع السعودية". وأضاف الرئيس الأمريكي: "إنهاء الحرب ليس فقط مفتاحا لاتفاق الرهائن، بل يمكن تحقيق كليهما معا. الحرب تُنهك الجميع".
وفي تطور لافت، أبلغ ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن إنهاء العمليات العسكرية قد يفتح الباب أمام تسوية أوسع، تشمل ترتيبات مع طهران والرياض، وهو موقف لم يصدر عن ترامب سابقا، ما يثير تساؤلات حول مدى جديته كخطة عمل أم أنه مجرد موقف تمهيدي في إطار ضغوطه السياسية.
في الشق الثاني من المحادثة، طالب ترامب بإلغاء خيار توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية، محذرا من أن "الإيرانيين سيقدمون ردا سلبيا، لكنهم لن يغلقوا باب التفاوض". ورد نتنياهو بالتشديد على ضرورة "الإبقاء على تهديد عسكري موثوق"، إلا أن ترامب أصر: "أعتقد أنني قادر على التوصل إلى اتفاق.. لكن علينا أولا إلغاء فكرة الهجوم".
وبحسب مصدرين شاركا في تقييم فحوى المحادثة، فإن نتنياهو لم يتلق ردا واضحا من ترامب حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعم تحركا عسكريا منفردا من جانب إسرائيل ضد إيران، أو إذا كانت واشنطن تنوي الانضمام أو قيادة مثل هذا التحرك حال فشلت المفاوضات.
المكالمة الهاتفية بين الزعيمين استغرقت قرابة 40 دقيقة، قبل يوم واحد فقط من الموعد المحدد لرد إيران الرسمي على المقترح الأمريكي بشأن الاتفاق النووي، وهو ما يزيد من حساسية التوقيت السياسي لهذه المحادثة.
وفي أعقاب المكالمة، عقد نتنياهو جلسة أمنية موسعة ناقشت التطورات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، بمشاركة وزراء بارزين ومسؤولين في المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية.
ووصف ترامب مفاوضاته مع إيران بأنها "صعبة"، قائلا إن الإيرانيين "يطالبون بما لا يمكن القبول به". وأضاف: "يريدون الاستمرار في تخصيب اليورانيوم، وهذا أمر لن نسمح به. البدائل مروعة".
واتهم الرئيس الأمريكي طهران بالتورط في الأحداث الجارية في قطاع غزة، مشيرا إلى أنها تلعب دورا في المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس عبر الوساطة الإسرائيلية. وقال: "نحن نريد إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم، وإيران جزء من هذه المعادلة".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تبرز فيه خلافات واضحة بين واشنطن وتل أبيب بشأن آلية التعامل مع الملف النووي الإيراني، حيث تتمسك إيران برفضها التخلي عن تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، وهو ما يُعد نقطة خلاف مركزية في المفاوضات الحالية.
وبحسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فإن ترامب أبلغ نتنياهو بعرض أمريكي "معقول" تم تقديمه إلى إيران، وأن ردا رسميا من طهران متوقع في غضون أيام. كما يتوقع أن تعقد جولة جديدة من المحادثات بين واشنطن وطهران نهاية الأسبوع الجاري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي السعودية طهران الرياض دونالد ترامب الحرب فی
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: ترامب طالب نتنياهو بإنهاء حرب غزة الآن
إسرائيل – ذكرت قناة عبرية، امس الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب في قطاع غزة “الآن”.
جاء ذلك وفق ما نقلته القناة عن مصادر وصفتها بالمطلعة (لم تسمها) بشأن تفاصيل جديدة عن فحوى مكالمة هاتفية بين ترامب ونتنياهو، الاثنين.
وقالت القناة: “ترامب قال لنتنياهو في مكالمة أمس بعض العبارات التي لم تقلها الإدارة الأمريكية سابقا، وبدت حاسمة”.
وأوضحت أنه قال له بوضوح: “أريدك أن تُنهي الحرب”.
واعتبر ترامب أنه “ليست فقط صفقة (المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف هي الممكنة، بل كلا الأمرين معا (إنهاء الحرب وتبادل الأسرى). يجب أن تنهي الحرب، لقد استنفدت نفسها”، وفق القناة.
وأضاف أن “إنهاء الحرب سيساعد في المفاوضات، سواء مع إيران أو مع السعوديين”.
وحتى الساعة 19:10 “ت.غ” لم يصدر تعقيب من تل أبيب ولا واشنطن بشأن ما ذكرته القناة.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 182 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
القناة تابعت أن هذه : “التصريحات لم نسمعها من ترامب من قبل”.
وتابعت: “يبقى غير واضح ما إذا كانت مجرّد إشارة سياسية أولية من جانبه أم بمثابة تمهيد لخطوة حاسمة وقريبة قد تتضمن ضغطا فعليا على الحكومة الإسرائيلية”.
واعتبرت أن “هذه التصريحات قد تفسّر أيضا التقدّم الأخير في الاتصالات بشأن صفقة إعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)، والذي وصفه نتنياهو بأنه “ملحوظ”.
وتقدر تل أبيب وجود 56 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.
** نووي إيرانومنذ فترة، يتردد في وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب تُعد لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، رغم معارضة واشنطن.
وفيما يتعلق بإيران، طالب ترامب خلال الاتصال هاتفي نتنياهو بـ”إزاحة خيار الهجوم على المنشآت النووية من جدول الأعمال”، حسب القناة.
وقال: “لم أفقد الأمل في المفاوضات، الإيرانيون سيقدمون ردا غير جيد، لكنه لن يغلق الباب” أمام المفاوضات.
ورد نتنياهو بأنه “يجب الحفاظ على تهديد عسكري موثوق ضد إيران في جميع الأوقات”.
لكن ترامب أردف: “أؤمن بأنني سأنجح في التوصّل إلى اتفاق في النهاية، لكن حاليا يجب إزالة خيار الهجوم من على الطاولة”.
والاثنين، أعلنت إيران أن بحوزتها وثائق سرية تتعلق بمنشآت ومشاريع نووية إسرائيلية، ستمكنها من استهداف منشآت نووية سرية وبنية تحتية اقتصادية وعسكرية، في حال هاجمت تل أبيب منشآت نووية إيرانية.
وفي اليوم نفسه، أعلنت الخارجية الإيرانية أن الجولة السادسة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستُعقد في 15 يونيو/ حزيران الجاري بالعاصمة العُمانية مسقط.
وكشف ترامب، في مايو/ أيار الماضي، أنه أبلغ نتنياهو بأن واشنطن تريد إبرام اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي، وحذره من تقويض المفاوضات بشن هجوم عسكري عليها.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وتجسس وهجمات إلكترونية.
الأناضول