دراسة تكشف عن انخفاض أعداد طيور البطريق الإمبراطوري بشكل أسرع من المتوقع بفعل الاحترار المناخي
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
المناطق_متابعات
كشفت دراسة بريطانية مرجعية حديثة أن الاحترار المناخي، وخصوصًا تراجعُ الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية، يتسبب في انخفاض أعداد طيور البطريق الإمبراطوري “بشكل أسرع من المتوقع”.
وأوضحت دراسة “بريتيش أنتاركتيك سورفاي” المنشورة في مجلة “نيتشر كوميونيكيشنز.. إيرث أند إنفايرونمنت”، أن مستعمرات عدة فقدت أكثر من (20%) من طيور البطريق الإمبراطوري خلال (15) عامًا، ورُصد هذا الانخفاض السريع بواسطة الأقمار الاصطناعية في (16) مستعمرة تقع في شبه جزيرة أنتاركتيكا، وبحر (ويديل)، وبحر (بيلينغسهاوزن)، وتمثل ثلث تعداد أكبر أنواع البطاريق في العالم.
وأفاد الباحث في المرصد البريطاني الذي أدار الدراسة بيتر فريتويل، أن السبب الرئيس للتراجع هذا هو الاحترار المناخي، الذي يؤدي إلى ترقق الجليد تحت أقدام البطاريق في مناطق تكاثرها، مشيرًا إلى أنه لا يوجد صيد، ولا تدمير للموائل، ولا تلوث يسبب انخفاض أعدادها.
وفي السنوات الأخيرة، فقدت بعض المستعمرات صغار البطريق الإمبراطوري بالكامل، غرقًا أو تجمدًا حتى الموت بفعل انهيار الجليد تحت أقدامها الصغيرة قبل أن تصبح جاهزة لمواجهة المحيط المتجمد.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: طيور البطريق
إقرأ أيضاً:
شهر مايو يقرع ناقوس الخطر المناخي.. والجفاف يُهدّد أوروبا
سجّل شهر أيار/مايو مستويات منخفضة جداً من الهطول وندرة في رطوبة التربة في شمال غرب أوروبا، في مشهد لم يُرَ مثله منذ عام 1979. اعلان
أظهرت بيانات جديدة صادرة عن خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، أن شهر أيار/مايو 2025 كان ثاني أكثر الشهور حرارة على مستوى العالم، في وقت تشهد فيه أوروبا الشمالية الغربية ربيعًا جافًا بشكل استثنائي، وسط تصاعد المخاوف من موجة جفاف تهدد المحاصيل وإمدادات المياه خلال الصيف المقبل.
وبحسب التقرير، بلغ متوسط درجة حرارة الهواء السطحي عالمياً خلال أيار 15.79 درجة مئوية، متجاوزاً المعدل المسجل بين عامي 1991 و2020 بمقدار 0.53 درجة، ومرتفعاً بـ1.4 درجة مئوية عن متوسط الفترة المرجعية لما قبل العصر الصناعي (1850-1900). وبذلك، ينقطع تسلسل امتد لـ21 شهراً من أصل 22 تجاوز فيها متوسط الحرارة العالمي عتبة 1.5 درجة مئوية، المحددة في اتفاق باريس للمناخ عام 2015 كحد أقصى لتفادي أسوأ سيناريوهات الاحترار العالمي.
Relatedإيفرست تحت ضغط تغير المناخ وكثرة المتسلقين ونيبال تتعهد بحماية أعلى قمة في العالمدراسة: نصف البشرية تحت نيران التغير المناخيما هي مواقف البابا الجديد من قضايا المناخ والبيئة؟وفي تعليق له، قال كارلو بونتامبو، مدير برنامج "كوبرنيكوس"، إن هذا التراجع الطفيف في درجات الحرارة "قد يمنح الكوكب استراحة قصيرة، لكن من المرجح أن تعود درجات الحرارة لتتجاوز عتبة 1.5 درجة قريباً بفعل استمرار ارتفاع حرارة النظام المناخي".
وعلى الرغم من أن تجاوز هذا الحد في عام واحد لا يعني بالضرورة الإخفاق في تحقيق هدف اتفاق باريس، الذي يُقاس على مدى عقد أو عقدين، إلا أنه يمثل دلالة واضحة على تصاعد حالة الطوارئ المناخية.
وسجّل شهر أيار مستويات منخفضة جداً من الهطول وندرة في رطوبة التربة في شمال غرب أوروبا، في مشهد لم يُرَ مثله منذ عام 1979. كما كانت الظروف أكثر جفافاً من المعدلات في مناطق واسعة من وسط وشمال أوروبا، وجنوب روسيا، وأوكرانيا، وتركيا، إلى جانب أجزاء من شمال أمريكا والقرن الإفريقي وآسيا الوسطى وجنوب أستراليا وجنوب القارة الإفريقية وأمريكا الجنوبية.
وعلى صعيد آخر، رُصدت درجات حرارة سطح البحر في شمال شرقي المحيط الأطلسي عند أعلى مستوياتها منذ بدء تسجيل البيانات، مما يضيف إلى مؤشرات تغير المناخ الحاد الذي يشهده الكوكب.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة