نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلتها للشؤون الصحية ناتاشا ماي قالت إن مرضى الاضطرابات الهضمية قد لا يحتاجون قريبا إلى تناول كميات كبيرة من الغلوتين  للحصول على تشخيص دقيق. فقد أظهر بحث أسترالي نُشر يوم الثلاثاء في مجلة طب الجهاز الهضمي أن فحص الدم للخلايا التائية الخاصة بالغلوتين يتمتع بدقة عالية في تشخيص داء الاضطرابات الهضمية، حتى في حالة عدم تناول الغلوتين.



ويُعاني حوالي 1 بالمئة من سكان الدول الغربية من داء الاضطرابات الهضمية، وهو حالة مناعة ذاتية يُسبب فيها الغلوتين رد فعل التهابيا في الأمعاء الدقيقة.

وأشارت الدراسة إلى أن جميع الطرق المُعتمدة لتشخيصه حاليا تتطلب تناول الغلوتين، حيث تتطلب طرق الاختبار الحالية - فحوصات الدم أو تنظير المعدة - أسابيع من تناول الشخص للغلوتين، مع تحمله غالبا لأعراض مثل الإسهال وآلام البطن والانتفاخ.

وعلى الرغم من أهمية التشخيص المبكر، قال الباحثون إن الكثير من الناس يتراجعون لأنهم لا يريدون أن يمرضوا من الاختبارات.

وأظهرت أبحاث سابقة أن أكثر من حالة من كل حالتين من حالات مرض الاضطرابات الهضمية إما لم يتم تشخيصها أو تم تشخيصها متأخرا.

وقال البروفيسور جيسون تاي-دين، أحد المؤلفين الرئيسيين للورقة البحثية ورئيس مختبر أبحاث مرض الاضطرابات الهضمية في معهد والتر وإليزا هول للأبحاث الطبية (WEHI) في ملبورن، أستراليا: "من المحتمل أن يكون هناك ملايين الأشخاص حول العالم يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية غير المشخص لمجرد أن طريق التشخيص صعب، وفي بعض الأحيان، منهك".

وأضاف تاي-دين أن البحث الجديد قد يكون "عامل تغيير"، حيث يساعد في معالجة "أحد أكبر العوامل الرادعة في ممارسات التشخيص الحالية".

وقيّمت الدراسة إمكانية استخدام فحص دم لقياس مؤشر مناعي، وهو الإنترلوكين 2 (IL-2). في عام 2019، اكتشف باحثو معهد WEHI أن المؤشر يرتفع في مجرى دم مرضى الاضطرابات الهضمية بعد تناولهم الغلوتين بفترة وجيزة.

كما حلل الباحثون عينات دم من 181 متطوعا تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاما، جُنّدوا في مستشفى رويال ملبورن. وشمل ذلك 75 شخصا مصابا بالداء البطني، ممن اتبعوا نظاما غذائيا خاليا من الغلوتين لمدة عام على الأقل، و13 شخصا مصابا بالداء البطني النشط غير المعالج، و32 شخصا مصابا بحساسية الغلوتين غير المرتبطة بالداء البطني، و61 شخصا من مجموعة ضابطة لم يُعانوا من الداء البطني أو حساسية الغلوتين.

وباستخدام نظام تشخيصي جديد طُوّر بالتعاون مع شركة Novoviah Pharmaceuticals، خُلطت عينات دم المشاركين بالغلوتين لمعرفة ما إذا كانت إشارة IL-2 قد ظهرت. وجدوا أن الاختبار كشف عن الحالة بحساسية تصل إلى 90% ودقة 97% - حتى لدى المرضى الذين يتبعون نظاما غذائيا صارما خاليا من الغلوتين، وفقا للمؤلفة الرئيسية، أوليفيا موسكاتيلي، التي شُخِّصت بمرض الاضطرابات الهضمية في سن الثامنة عشرة.

وأضاف المؤلفون أن شركة نوفوفيا للأدوية كانت شريكا صناعيا في الدراسة، لكنها لم تلعب أي دور في تنفيذ البحث أو تفسيره. وأوضح تاي-دين أن الشركة تهدف إلى إدخال الاختبار إلى الاستخدام السريري في غضون عامين.

وأقر الباحثون بحدود الدراسة، حيث إنها شملت مشاركين من مركز واحد فقط بأحجام مجموعات فرعية صغيرة نسبيا، وأن الأطفال والمرضى الذين يتناولون مثبطات المناعة لم يتم تقييمهم.



وقال البروفيسور بيتر غيبسون، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي من جامعة موناش، إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات، لكن "العلم عالي الجودة، وأعداد الأشخاص الذين تم اختبارهم كبيرة، وحالاتهم الكامنة موصوفة جيدا، والنتائج مبهرة للغاية".

وأضاف: "الاختبار بسيط للغاية من الناحية التقنية، لذا يُمكن تعديله بسهولة ليُناسب الفحوصات المخبرية الروتينية".

ووصفه بأنه "خطوة كبيرة إلى الأمام في تشخيص داء الاضطرابات الهضمية، على الأقل في ظل الظروف السريرية غير المؤكدة".

وقال البروفيسور المساعد فينسنت هو، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في كلية الطب بجامعة غرب سيدني: "هذا الاختبار جديد تماما، ويحتاج إلى التحقق من صحته في مختبرات أخرى، وأن يكون فعالا من حيث التكلفة مقارنة بالاختبارات الحالية قبل استخدامه في الممارسة السريرية".

وأضاف هو أن أحد أكثر الاختبارات دقة المستخدمة حاليا لتقييم داء الاضطرابات الهضمية هو اختبار الأجسام المضادة للبطانة الداخلية، بنسبة حساسية 98 بالمئة وخصوصية 98 بالمئة.

وأشار هو إلى صغر حجم عينة الدراسة، وأنه من المهم تكرار النتائج في دراسات أخرى أكبر في مراكز أخرى.

وقال هو: "أظهرت الأبحاث أن جرعة واحدة من الغلوتين (10 غرامات، أو ما يعادل أربع شرائح من خبز القمح) لدى مرضى الداء البطني (السيلياك) تُحدث رد فعل مناعيا يُمكن رصده في عينة دم في المختبر".

وتابع: "هذا يعني نظريا أنه يُمكن تشخيص الداء البطني دون الحاجة إلى أسابيع من التعرض للغلوتين".
ولكن، بما أن الاختبار يُقيّم الاستجابة المناعية للغلوتين، فإن هذا يعني أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة قد لا يُظهرون أي رد فعل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة فحص المناعة صحة فحص المناعة المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من الغلوتین

إقرأ أيضاً:

سعره رخيص .. عصير غريب يعالج القرحة والكوليسترول والمفاصل

تعد البطاطس من أشهى أنواع الخضار وأرخصها ولكن هل تعلم أنه غنى بالفوائد الصحية للجسم؟!

ووفقا لما جاء فى موقع “stylecraze ” نكشف لكم اهم فوائد عصير البطاطس فى علاج مشاكل صحية عديدة والوقاية منها.

  يعزز جهاز المناعة


تحتوي البطاطس على كمية كبيرة من فيتامين سي، وهو العنصر الغذائي الذي يحارب البرد والعدوى ويساعد على تقوية جهاز المناعة.

شرب كوب من عصير البطاطس بانتظام يحمي من الأمراض ويعزز المناعة.

 يخفف التهاب المفاصل


يتمتع عصير البطاطس بتأثيرات مضادة للالتهابات رائعة تساعد على تخفيف معظم أنواع الألم المرتبط بالتورم أو الالتهاب أو الاحمرار.

كان يُعتقد أن شرب عصير البطاطس يُعالج التهاب المفاصل وآلام المفاصل والظهر الأخرى المرتبطة به وشملت العلاجات التقليدية ووضع البطاطس المضغوطة على المفاصل مباشرةً أو لصق شريحة بطاطس على المفصل لتخفيف الألم والوجع وبشكل عام، يُعزز عصير البطاطس صحة المفاصل.

 يعالج القرحة 


وُجِد أن عصير البطاطس له تأثيرات وقائية على الجهاز الهضمي وقد يُساعد في علاج القرحة كما أن شرب كوب من عصير البطاطس يوميًا يُساعد على الوقاية من قرحة المعدةكما أنه يُفيد كمشروب بروبيوتيك مُضاد للبكتيريا.

 يزيل سموم الكبد والمرارة


يُعد عصير البطاطس من أرخص الطرق لتنظيف الكبد والمرارة ويستخدمه اليابانيون لعلاج التهاب الكبد  .

يمكنك اختبار تأثيره في إزالة السموم بشرب كوب من عصير البطاطس يوميًا فور استيقاظك أو قبل الإفطار بنصف ساعة وإنه من أفضل مشروبات إزالة السموم الطبيعية، ويمكنك تناوله بسهولة في راحة منزلك.

يخفض الكوليسترول


تحتوي البطاطس على عناصر غذائية أساسية مثل الألياف والفيتامينات أ، ب المركب، و سي وتساعد هذه العناصر الغذائية على خفض مستويات الكوليسترول في الجسم وشرب كوب من عصير البطاطس دون تصفية لبه مفيدٌ جدًا لصحتك العامة ومستويات الكوليسترول.

طباعة شارك عصير البطاطس القرحة جهاز المناعة علاج مشاكل صحية البطاطس

مقالات مشابهة

  • التحديات السريرية في تشخيص وعلاج اضطرابات الغدة الدرقية فى ندوة بجامعة أسيوط
  • واتساب يتيح ميزة أفاتار جديدة لمستخدمي أندرويد
  • بعد ظهوره في الأسواق.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول البطيخ الأصفر؟
  • دراسة حديثة: برامج الرياضة المنتظمة تقلل من خطر الوفاة بسرطان القولون
  • سعره رخيص .. عصير غريب يعالج القرحة والكوليسترول والمفاصل
  • القهوة صباحا تحمي الصحة مع التقدم في العمر.. دراسة أمريكية تكشف الفوائد
  • تناول القهوة يوميا في منتصف العمر يحميكِ من الأمراض المزمنة بعد السبعين
  • مهرجان عمان السينمائي يتيح عروض أفلامه بلغة الإشارة
  • هل متحور نيمبوس أخطر من كورونا؟ أشرف عقبة يوضح