قال الكاتب الأميركي توماس فريدمان إن الطريقة التي تخوض بها إسرائيل حربها على قطاع غزة اليوم تنذر بتغيير نظرة العالم لها ولليهود، وإن على مواطنيها ويهود الشتات وأصدقائها في كل مكان أن يدركوا ذلك.

وحذر الكاتب المخضرم بصحيفة نيويورك تايمز من أن تشديد الحراسة على المعابد والمؤسسات اليهودية في الخارج سيكون هو القاعدة، وأن من يسميهم الإسرائيليين العقلاء سيتدافعون للهجرة إلى أستراليا وأميركا بعد أن كانوا يحثون إخوانهم اليهود للقدوم إلى إسرائيل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا احتضن الغرب سوريا وتخلى عن أفغانستان؟list 2 of 2لكسبريس: تقارب إسرائيل وأقصى اليمين الفرنسي تحالف تكتيكي أم شراكة أيديولوجية؟end of list

ومع ذلك، فهو يعتقد أن هذا المستقبل الذي يصفه بالبائس لم يحِلَّ بعد، ولكن ملامحه تتجمع، وأن من لا يرى ذلك يخدع نفسه.

وأشار فريدمان إلى أن مزيدا من الطيارين المتقاعدين والاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، وكذلك ضباط الجيش والأمن المتقاعدين، يرون العاصفة تتراكم غيومها فأعلنوا أنهم لن يصمتوا أو يتواطؤا مع سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "القبيحة والعدمية" في غزة.

ووفق المقال، فقد بدأ هؤلاء يحثون اليهود في أميركا على رفع أصواتهم للمطالبة بإنقاذ سفينة إسرائيل من الغرق، وقبل أن تصبح وصمة العار الأخلاقية المرتبطة بالحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة غير قابلة للإصلاح.

إعلان

وفي حال مضى نتنياهو بتنفيذ وعيده بإطالة أمد الحرب في غزة إلى أجل غير مسمى، فإن فريدمان ينصح اليهود في جميع أنحاء العالم -في هذه الحالة- أن يعدوا أنفسهم وأبناءهم وأحفادهم لواقع لم يعرفوه من قبل، وهو أن يكونوا يهودا في عالم تكون فيه الدولة اليهودية كيانا منبوذا، ومصدر عار لا موضع فخر، على حد تعبيره.

وقال إنه سيأتي اليوم الذي يُسمح فيه للمصورين والمراسلين الأجانب بالدخول إلى غزة دون حراسة من الجيش الإسرائيلي، وحينها سيتضح للجميع هول الدمار الذي خلّفه الجيش الإسرائيلي هناك، وقد يكون رد الفعل ضد إسرائيل واليهود في كل مكان قويا.

وأضاف: "كوني يهوديا يؤمن بحق الشعب اليهودي في العيش في دولة آمنة في وطنه التوراتي، جنبا إلى جنب مع دولة فلسطينية آمنة، فإنني أركز الآن على قومي"، معربا عن خشيته من أن يدفع اليهود في كل مكان الثمن غاليا إذا لم يقاوموا "اللامبالاة المطلقة" للحكومة الإسرائيلية تجاه المدنيين الذين يُقتلون في غزة اليوم، وكذلك جنوحها نحو الاستبداد في الداخل.

أخشى أن يدفع اليهود في كل مكان الثمن غاليا إذا لم يقاوموا "اللامبالاة المطلقة" للحكومة الإسرائيلية تجاه المدنيين الذين يُقتلون في غزة اليوم، وإذا لم يتصدوا لجنوح هذه الحكومة نحو الاستبداد في الداخل.

وأوضح أنه بات جليا أن الحرب المستمرة في غزة فقدت أهدافها الإستراتيجية والأمنية وأصبحت تخدم في المقام الأول المصالح السياسية والشخصية للحكومة، ومن ثم، أضحت حربا غير أخلاقية بشكل واضح، وبدت على نحو متزايد حربا انتقامية.

وحسب تعبيره، فقد أصبح سلاح الجو أداة في أيدي وزراء في الحكومة وحتى قادة في الجيش، ممن يدَّعون أنه لا يوجد أبرياء في قطاع غزة، لافتا إلى أن أحد أعضاء الكنيست (البرلمان) تبجّح مؤخرا بأن أحد إنجازات الحكومة تكمن في قدرتها على قتل 100 شخص يوميا في غزة دون أن يصدم هذا التصريح أحدا في إسرائيل.

وشدد الكاتب الأميركي على أن الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لا يبرر الاستهانة التامة بالاعتبارات الأخلاقية أو الاستخدام غير المتناسب للقوة الفتاكة.

إعلان

وزعم أن الأوان لم يفت بعد على إسرائيل، داعيا الطيارين في سلاح الجو الإسرائيلي بأن يواصلوا طرح الأسئلة حول جدوى الحرب، "لأنكم أنتم من سيتعين عليه تحمل العواقب الأخلاقية لأفعالكم لبقية حياتكم".

وقال فريدمان إنه تلقى رسالتين بعثهما إليه نمرود نوفيك، وهو أحد كبار مستشاري السياسة الخارجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريز.

وكشف أن الرسالتين من منظمة "قادة أمن إسرائيل"، وهي حركة إسرائيلية مكونة من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين تحث يهود الشتات على التحدث ضد الجنون الذي يحدث في غزة قبل أن يلتهمهم هم أيضا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات ترجمات فی کل مکان الیهود فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

عالم المصريات: اليهود يعانون عقدة الحضارة المصرية

قال الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، إن عالم النفس الشهير سيجموند فرويد، رغم كونه يهوديًا حتى النخاع، أقر في كتابه "موسى والتوحيد" بأن "عقدة اليهود الأزلية هي الحضارة المصرية القديمة"، موضحًا أن هذه العقدة تدفعهم إلى تشويه التاريخ المصري واتهامه بالوثنية أو الظلم.

وأضاف السيسي، خلال لقائه مع الإعلامية لما جبريل، في برنامج "ستوديو إكسترا"، على قناة "إكسترا نيوز"، أن التوحيد كان معروفًا في مصر القديمة منذ الأسرة الأولى، مؤكدًا أن الاتهامات الموجهة للحضارة المصرية غير موضوعية وتتجاهل الحقائق التاريخية.

وأشار إلى ما ورد في كتاب "فلسفة وتاريخ المصري القديم" للدكتور محمود السقا، أستاذ القانون بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، والذي وصف فيه الحضارة المصرية بأنها "الحضارة الوحيدة التي استمرت آلاف السنين لأنها تأسست على العدل".

ولفت السيسي إلى أن المصري القديم جعل للعدالة إلهة تُدعى "ماعت"، كانت تجسد قيم العدل والحق والميزان، مؤكدًا أن القوانين المصرية القديمة صيغت من منظومة القيم الإنسانية، وهو ما يعكس رقي هذه الحضارة وعمقها الإنساني.

واختتم بقوله: "من الجميل أن هناك اليوم الكثير ممن يعطون الحضارة المصرية القديمة قدرها المستحق من التقدير والاحترام".

أخبار أسوان: غلق وتشميع للمحال المخالفة.. وشركة فرنسية تصوّر فيلمًا وثائقيًا عن الحضارة المصريةشركة فرنسية تصور فيلما وثائقيا عن الحضارة المصرية والسياحة في أسوانزاهي حواس يوقع 4 كتب في شيكاغو بعد محاضرته عن أسرار الحضارة المصرية طباعة شارك وسيم السيسى الفراعنة اليهود الحضارة المصرية

مقالات مشابهة

  • مقيم يشيد بأمان المملكة: في بريطانيا كانوا ليسرقوا العصير .. فيديو
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق: وضع إسرائيل في انهيار ويجب تغيير الحكومة المدمرة في أسرع وقت ممكن
  • منذ فجر اليوم.. استشهاد 43 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • مئات الحاخامات اليهود يوجهون رسالة لـإسرائيل ما مطالبهم؟
  • مئات الحاخامات اليهود يطالبون إسرائيل بوقف التجويع وقتل المدنيين
  • عالم المصريات: اليهود يعانون عقدة الحضارة المصرية
  • عاجل. خليل الحية ينتقد انسحاب إسرائيل من مفاوضات الدوحة رغم التقدم الذي تحقق ويدعو العرب للزحف نحو فلسطين
  • العدو الذي يتحدث لغتك.. خطة إسرائيل الجديدة لاختراق المجتمعات
  • الجيش الإسرائيلي يبلغ عن “مقذوف” أطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل
  • ما الذي يطبخه توماس باراك بين سورية ولبنان؟