علماء يكتشفون مفتاح قد يمنع الخرف قبل سن الثمانين!
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أكدت دراسة حديثة، أجرتها كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة، أن الوقاية من الخرف قبل سن الثمانين ممكنة عبر التدخل المبكر في عوامل الخطر الوعائية الشائعة.
وأظهرت الدراسة أن هذه العوامل، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين، تساهم في ما يصل إلى 44% من حالات الخرف.
ومع تصاعد معدلات الخرف عالميا، يظل فهم أصول المرض محدودا، ما يصعب جهود الوقاية والتأخير.
وتتشابه أعراض المرض المبكرة مع علامات التقدم في السن، مثل ضبابية الذهن ونسيان الأسماء، ما قد يعيق التشخيص المبكر. كما يعقد الأمر التداخل الشائع بين إصابات الأوعية الدموية وأمراض ألزهايمر، ما يجعل من الصعب تحديد مدى تأثير السيطرة على عوامل الخطر الوعائية في الوقاية من الخرف.
وفي الدراسة، استخدم الباحثون تحليلا طويل الأمد شمل أكثر من 12000 شخصا تتراوح أعمارهم بين 45 و74 عاما، من 4 مجتمعات أمريكية، مع متابعة مستمرة لأكثر من 33 عاما.
وتبين أن نسبة الخرف المنسوبة لعوامل الخطر الوعائية تتصاعد مع التقدم في العمر، إذ بلغت 21.8% لمن هم بين 45 و54 عاما، و26.4% للفئة 55-64، و44% لمن هم بين 65 و74 عاما، في حين انخفضت هذه النسبة بشكل ملحوظ بعد الثمانين.
كما أظهرت الدراسة ارتفاعا في نسب الإصابة بين غير الحاملين للجين APOE ε4 (مرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر)، والذين يعتبرون أقل عرضة جينيا للمرض، وكذلك بين المشاركين ذوي البشرة السوداء والنساء، حيث بلغت النسب 61.4% (لمن تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عاما) و52.9% و51.3% على التوالي.
وخلص الباحثون إلى أن الحفاظ على صحة الأوعية الدموية في أواخر العمر، من خلال التحكم في عوامل الخطر القابلة للتعديل، يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف قبل سن الثمانين.
نشرت الدراسة في مجلة JAMA Neurology.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
المشي المتكرر لدى مرضى الخرف: سلوك مقلق يكشف احتياجًا خفيًا
أميرة خالد
قد لا يبدو المشي المتكرر داخل المنزل أو حتى خارجه أمرًا مقلقًا في البداية، لكنه قد يُخفي خلفه أحد الأعراض الخفية للخرف، ويطرح تساؤلات حول كيفية التعامل معه بوعي وحذر.
الخرف ليس مجرد فقدان للذاكرة، بل هو اضطراب تدريجي في وظائف الدماغ يمس الإدراك والسلوك والحركة، ووفقًا لجمعية الزهايمر، فإن بعض المصابين بالخرف يظهر لديهم ميل متكرر إلى التجول أو التنقل، حتى دون وجهة واضحة.
وتقول الجمعية إن هذا السلوك قد يكون ناتجًا عن التوتر، أو رغبة في ممارسة الحركة، أو حتى بحث عن أمر مفقود أو شخص معين.
والمشكلة لا تكمن في المشي بحد ذاته، بل في احتمال مغادرة المريض للمنزل دون رفقة أو إشراف، ما قد يعرضه للضياع أو الخطر، خاصةً مع ضعف القدرة على التوجه أو تذكر الطريق.
وفي هذا السياق، تلفت الجمعية إلى أن وصف الأمر بأنه “تجول بلا هدف” قد يكون توصيفًا غير دقيق، إذ غالبًا ما يكون وراء هذا السلوك دافع حقيقي، وإن بدا غامضًا للمحيطين.
من هنا، ينصح مقدموا الرعاية بمحاولة فهم ما يحفز هذا السلوك: هل يشعر الشخص بالملل؟ هل هو مضطرب؟ أم يحاول تلبية حاجة عاطفية أو بدنية؟ التعامل مع هذا السلوك باعتباره “إشارة” لا “مشكلة”، قد يساعد في تقليل المخاطر وتحسين الحالة النفسية للمريض.