مصر تكشف موقفها من قافلة الصمود.. هل تسمح بعبورها إلى غزة؟
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
في أول تعليق رسمي، أصدرت وزارة الخارجية المصرية، بيانًا، الأربعاء، حول ما يُعرف إعلاميًا بـ"قافلة الصمود" المتجهة إلى قطاع غزة المحاصر، عبر معبر رفح، مؤكدة أنه: لا يُسمح لأي وفد أو قافلة بعبور الأراضي المصرية نحو رفح، إلا عبر التنسيق المسبق مع الجهات الرسمية، وبما يراعي الإجراءات الأمنية المعمول بها في المناطق الحدودية الحساسة.
وعبر بيان رسمي، شددت الخارجية المصرية على أنّ: "تنظيم الدخول إلى أراضي الدولة يتم وفقًا لقواعد وضوابط قانونية وأمنية محددة، تشمل الحصول على الموافقات اللازمة عبر القنوات الدبلوماسية المعتمدة".
وأضاف البيان، الذي وصل "عربي21" نسخة منه، أنّ: "مصر تثمن مشاعر التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني، وتقدر المبادرات الإنسانية، لكنها ترفض تجاوز الإجراءات المنظمة لهذا التضامن".
وبحسب البيان ذاته، شدّدت مصر على موقفها الثابت الداعم لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، والرافض للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، فيما تؤكد على "أهمية الضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار على القطاع والسماح بالنفاذ الإنساني من كافة الطرق والمعابر الإسرائيلية مع القطاع".
وتضم قافلة "الصمود" التي انطلقت من تونس يوم 9 حزيران/ يونيو، نشطاء وأطباء ومحامين من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، وتحمل مساعدات طبية وغذائية لغزة. ومن المقرر أن تمر عبر ليبيا ثم تدخل الأراضي المصرية عبر معبر السلوم، في طريقها إلى معبر رفح يوم 15 حزيران / يونيو.
وأفاد المنسق الطبي للقافلة، محمد أمين بالنور، أنّ: "المشاركين أرسلوا طلبات تأشيرة رسمية إلى السفارة المصرية في تونس، لكنهم لم يتلقوا ردًا حتى الآن"، وأشار إلى أنّ: "القافلة تواصل تقدمها داخل الأراضي الليبية، في انتظار موافقة السلطات المصرية".
وفي تطور لافت، أفادت مصادر حقوقية جزائرية بأنّ: "السلطات المصرية احتجزت ثلاثة محامين جزائريين فور وصولهم إلى مطار القاهرة، حيث كانوا ينوون الانضمام إلى القافلة". وأكدت الناشطة الجزائرية فتيحة رويبي أن المحامين: مصطفاوى سمير، محمد عاطف بريكي، وعباس عبد النور، محتجزون منذ 48 ساعة، دون تمكينهم من التواصل مع عائلاتهم أو محاميهم، وسط تنديد واسع من منظمات حقوقية جزائرية.
هذا وتأتي التحركات التضامنية ضمن موجة من الدعم الشعبي العربي لغزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق. وتواجه مصر تحديًا كبيرًا في تحقيق التوازن بين دعمها التقليدي للقضية الفلسطينية، وضروراتها الأمنية المرتبطة بإدارة معبر رفح.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الخارجية المصرية قافلة الصمود غزة غزة الخارجية المصرية قافلة الصمود المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة.. صرخة عربية في بلادة الحس الإنساني
في أول محاولة عربية جادة، تواصل "قافلة الصمود" شق طريقها نحو قطاع غزة، دعما للشعب الفلسطيني وسعيا لكسر الحصار عن أهله وإنهاء تجويع مواطنيه. وانطلقت القافلة من تونس التي لا تزال قادرة على مفاجأة العالم العربي كما فعلت من قبل، وفق ما جاء في تقرير لفوزي بشرى بثته قناة الجزيرة.
وتضم القافلة -التي تنظمها "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين"- أكثر من ألف مشارك، بينهم تونسيون وجزائريون وليبيون وموريتانيون، لا يحملون إلا ما يعينهم على الرحلة التي قد تستغرق نحو أسبوعين.
وحسب التقرير، فإن القافلة هي "أول محاولة عربية جادة تنهض الكتلة العربية الضخمة من المشاهدة المسترخية وهي تتابع هول المأساة الفلسطينية.. وتحفزها نحو اتخاذ خطوات فعلية، ولكن ليس بالفعل المسلح، بل بالاحتجاج المقلق لسكينة العالم المتواطئ على جريمة الإبادة للشعب الفلسطيني".
ويوضح التقرير أن قوة قافلة الصمود ليس في ما تملك من عتاد حربي تغير به معادلة الصراع، بل في موقفها الإنساني والأخلاقي، وفي تضامنها العربي مع شعب كأن العالم "تآمر على إنكار أنه جزء من الجماعة الإنسانية.. إنها الجريمة الأكبر في تاريخ القتل المصور".
ويبين أن "قافلة الصمود" هي صرخة في بلادة الحس الإنساني، بينما تسفك دماء الضحايا من المواطنين الفلسطينيين في غزة رجالا ونساء وأطفالا، كما أنها تحريض على الفعل، لا إشاحة العيون عن العيون الذابلة من الجوع، كما جاء في التقرير.
إعلان
عبور القافلة
ومن جهة أخرى، يتساءل فوزي بشرى في تقريره عما إذا كان طريق القافلة سيكون سلسا، ويقول إنها ستدخل في جدل الصراع السياسي للجغرافيا الليبية، فهل ستأذن لها سلطات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في الشرق الليبي للعبور والدخول إلى مصر من معبر امساعد؟
وحسب مراسل الجزيرة في ليبيا، فإن القافلة، وصلت إلى مدينة الزاوية محطتها الأولى داخل الأراضي الليبية وسط دعم من أهالي المدينة، وستتجه لاحقا صوب العاصمة طرابلس، ومنها إلى مدينة مصراتة لتبدأ رحلتها بعد ذلك نحو شرق ليبيا وصولا إلى معبر "امساعد" الحدودي بين ليبيا ومصر، ثم إلى القاهرة، ثم معبر رفح في 15 من الشهر الجاري.
ولو سارت الأمور سيرها المرتجى، فستبلغ قافلة الصمود القاهرة، حيث ينضم إليها ناشطون دوليون يصلون جوا إلى مصر لتكون المحطة الأخيرة في معبر رفح، حيث يتكدس الطعام والدواء والماء على الحدود المصرية. كما تتكدس مئات الشاحنات وراء معابر غزة مع إسرائيل.
ويلفت التقرير إلى ترجيحات تقول إن عبور القافلة إلى رفح ربما ستكتنفه بعض التعقيدات، فإسرائيل لم تتنفس الصعداء بعد مما جرّه عليها تصديها لسفينة "مادلين" التي كانت تسعى أيضا إلى كسر الحصار عن غزة، وحققت مطلبها رغم السيطرة الإسرائيلية عليها.
وخلص تقرير الجزيرة إلى أن "قافلة الصمود" رمز آخر ناجح، أي كان مبلغ غايتها، لأن نجاحها كامن في ضربة البداية نفسها، كما كان نجاح قارب "مادلين"، مشيرا إلى أن "إسرائيل خسرت دبلوماسيا وهي ذاهبة في عزلة تزاد يوما بعد يوم كنموذج لدولة قاتلة مارقة".