ماكرون يطالب إيران بالإفراج عن الفرنسيين المحتجزين لديها ويحذر من "إضعاف الغرب"
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
في خطاب ألقاه في باريس، طالب الرئيس الإيراني طهران بالإفراج عن الرعايا الفرنسيين المحتجزين لديها، كما تطرق إلى قضايا إقليمية وعالمية أخرى من بينها الشأن السوري وتداعيات الحرب في أوكرانيا.
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين أنّ مؤتمر الأمن الإقليمي المقبل في بغداد سيعقد في تشرين الثاني/ نوفمبر.
كما دعا ماكرون إيران للإفراج عن الفرنسيين الأربعة المحتجزين لديها "في ظروف غير مقبولة"، مضيفًا أن "لا شيء يبرّر احتجاز" المواطنين الفرنسيين "في ظروف غير مقبولة". والفرنسيون الأربعة الذين تحتجزهم طهران هم لوي أرنو المحتجز منذ أيلول/ سبتمبر 2022، ومعلمة لغة فرنسية اسمها سيسيل كولر ورفيقها جاك باري، المعتقلان منذ أيار/ مايو 2022 بتهمة "التجسس"، وشخص آخر لم تُكشف هويته.
وفي الخطاب ذاته حذر الرئيس الفرنسي من "خطر إضعاف" أوروبا والغرب في سياق دولي يتسم بالمنافسة المتزايدة بين القوى. وتابع ماكرون أن هذا السياق "تصلب إلى حد ما" و"أصبح أكثر تعقيدًا" و"يواجه خطر إضعاف الغرب وأوروبا خاصتنا".
ساركوزي ينصح ماكرون بشأن الجزائر: لاتبْن صداقة مع من يستخدم فرنسا لتبرير إخفاقاته وافتقاره للشرعيةوأشار إلى أنه "يجب أن نكون واضحين، دون الإفراط في التشاؤم"، مشيرًا على وجه الخصوص إلى "تضاءل عدد سكاننا" و"ثروتنا التي أنتجناها وحصتنا من التجارة العالمية" بسبب "ظهور قوى دولية عظمى (جديدة)".
كما أصر الرئيس الفرنسي على ضرورة "تجنب تقسيم العالم" بشأن الحرب في أوكرانيا، إذ إن بعض دول الجنوب ترفض إدانة روسيا. وأضاف أنه يجب "تجنب أن ينشأ خطاب يتمثل في القول ’إنها حربكم كأوروبيين، إنها لا تعنينا’".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اعتقال اثنين من المشتبه بهم إثر اختراق ترددات السكك الحديدية في بولندا قاضية فيدرالية تحدد موعداً لمحاكمة تاريخية رفعتها الولايات المتحدة ضد رئيسها السابق ترامب الاتحاد السعودي لكرة القدم يعلن رسمياً عن تعيين مانشيني مدرباً للمنتخب فرنسا إيران إيمانويل ماكرون أوروبا سجون الحرب الروسية الأوكرانيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فرنسا إيران إيمانويل ماكرون أوروبا سجون الحرب الروسية الأوكرانية فرنسا رومانيا إسرائيل أمطار الاحتباس الحراري والتغير المناخي البيئة الشرق الأوسط دونالد ترامب انفجار فرنسا رومانيا إسرائيل أمطار الاحتباس الحراري والتغير المناخي البيئة الرئیس الفرنسی
إقرأ أيضاً:
وزير التجارة الخارجية الفرنسي يؤكد عزم بلاده توسيع الشراكة الاقتصادية مع سلطنة عمان
كتب - خليل بن أحمد الكلباني
آفاق جديدة للتعاون في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والفضاء
نمو التجارة الثنائية بين البلدين في عام 2024 بنسبة 60%
فرنسا تدعم الإعفاء الكامل للمواطنين العُمانيين من تأشيرات شنغن
أكد معالي نيكولا فوريسيي الوزير المكلف بشؤون التجارة الخارجية والاستقطاب لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية بالجمهورية الفرنسية أن العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وفرنسا علاقات راسخة وقائمة على الثقة، مشيرا إلى أن باريس تسعى إلى تعزيزها والارتقاء بها إلى المستوى الذي تستحقه، لافتا أن هناك رؤى مشتركة وتعاونا مثمرا في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء.
وأعرب معاليه عن سعادته بزيارته لسلطنة عُمان، مشيرا إلى أنه التقى خلال زيارته بعدد كبير من المسؤولين العُمانيين، وكانت اللقاءات مثمرة وتعكس رغبة مشتركة في تعزيز التعاون المستقبلي. كما شارك في الزيارة ممثلون لعدد من الشركات الفرنسية الكبرى، مؤكدًا أن الشركات الفرنسية تمتلك حضورًا قويًا في عُمان وتتمتع بخبرة كبيرة في عدة قطاعات، وأن هناك مستوى عاليا من التفاهم والتوافق بين الجانبين.
وأشار معالي فوريسي لـ«عمان» إلى نمو التجارة الثنائية بين البلدين في عام 2024 بنسبة 60%، مؤكدا على تواصل هذا النمو في العام الجاري، من خلال شراكات جديدة في مجال معالجة النفايات وإنتاج مياه الشرب والطاقة لاسيما الطاقة الخالية من الكربون، ومراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.
ولفت معاليه أن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون مع سلطنة عُمان في عدة مجالات استراتيجية، أبرزها التحول الطاقي والتنقل الحضري المستدام والطيران والفضاء، وأوضح الوزير أن فرنسا قامت باستثمارات كبيرة في سلطنة عمان من خلال شركات رائدة مثل توتال إنرجيز TotalEnergies وإي دي إف رونوفلابل EDF Renouvelables في قطاع الطاقة المتجددة، مؤكدًا أهمية تطوير شراكات أوسع في هذا المجال الحيوي،
كما أشاد بالخبرة الفرنسية المعترف بها دوليا في مجال السكك الحديدية والمترو وإدارة البيئة الحضرية، مؤكدًا أن هذه الخبرات تشكل محورا أساسيا للتعاون في مشاريع النقل الحضري المستدام، وفي قطاع الطيران والفضاء أشار إلى توقيع شركة إيرباص للدفاع والفضاء عقدًا لبناء أول قمر صناعي عُماني للاتصالات، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة لتوسيع الشراكات بين البلدين في هذا القطاع الاستراتيجي.
وفيما يتعلق بتسهيلات الحركة الاقتصادية، أكد الوزير دعم فرنسا الكامل لإعفاء المواطنين العُمانيين من تأشيرات شنغن، مشيرا إلى أن العمانيين يمنحون حاليًا تأشيرة متعددة الدخول لمدة خمس سنوات عند تقديم طلبهم الأول، واعتبر هذا الإجراء خطوة مهمة نحو تعزيز الحراك الاقتصادي بين البلدين.
وأشار الوزير إلى أن تعزيز الشراكة الاقتصادية يستلزم تأسيس علاقات متينة ومتجددة في القطاعين الاقتصادي والمالي، بما يتيح لشركات البلدين الاستثمار المشترك في قطاعات المستقبل والابتكار على نطاق أوسع، وأكد أن فرنسا تدعم مبادرة الاتحاد الأوروبي لتوقيع اتفاقيات شراكة اقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي، بما يعزز الاستثمارات ويتيح فرصًا أوسع للتعاون التجاري بين سلطنة عُمان وفرنسا.
وعلى صعيد متصل أشار معاليه إلى أن بلاده تعمل وفق الأطر والقوانين الأوروبية فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، وأن الهدف هو تحقيق توازن بين حماية الأسواق المحلية وتشجيع التعاون مع الشركاء الدوليين، ومن ضمنهم سلطنة عُمان، وأكد أن فرنسا منفتحة على تطوير علاقاتها مع سلطنة عُمان في مختلف المجالات بما يبني شراكات طويلة الأمد.
وتناول الوزير خطط عُمان الطموحة في مجال الطاقة، موضحا أن سلطنة عمان تستهدف تلبية 30% من احتياجاتها بالطاقة المتجددة بحلول 2030، و60% بحلول 2040، والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050، وقال: إن الشركات الفرنسية مهتمة جدا بالمساهمة في هذه المشاريع، وإنها مستعدة لتقديم خبراتها وتقنياتها لدعم التحول الطاقي في عُمان، بما في ذلك مجالات الهيدروجين الأخضر.
وذكر أن جزءا من منظومة «إيرباص» الدفاعية طُوّر من خلال شراكات مع الجانب العُماني، كما تطرق إلى مشروع مشترك محتمل لإنشاء منصة أعمال على غرار «محطة F» في فرنسا والتي هي أكبر حرم جامعي للشركات الناشئة في العالم، بهدف استقطاب الشركات الناشئة وتطوير منظومة ابتكار مشتركة.
وأكد الوزير على ثقته الكبيرة في مستقبل العلاقات العُمانية الفرنسية، وعلى التزام فرنسا بدعم سلطنة عُمان في مشاريعها الاستراتيجية، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء.