إسرائيل تشن عملية عسكرية في سوريا وتعتقل فلسطينيين
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، عملية عسكرية ليلية داخل الأراضي السورية، اعتقلت خلالها عددًا من الفلسطينيين، بزعم أنهم ينتمون لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» ويخططون لعمليات ضد إسرائيل.
وجاءت العملية، التي نفذتها قوات من «لواء ألكسندروني» التابع للفرقة 210 في الجيش الإسرائيلي، في بلدة بيت جن السورية، الواقعة قرب الحدود مع الجولان المحتل، وسط صمت رسمي دولي إزاء الانتهاك الإسرائيلي الجديد لسيادة دولة عربية.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في بيان على حسابه بموقع فيسبوك، إن العملية تمّت استنادًا إلى معلومات استخباراتية، وأسفرت عن اعتقال عدد من مخربي منظمة حماس الإرهابية، على حد تعبيره، وجرى نقلهم إلى داخل الأراضي المحتلة للتحقيق معهم من قبل الوحدة العسكرية 504 التابعة للاستخبارات الإسرائيلية.
وبحسب الرواية الإسرائيلية، فإن الجنود صادروا خلال العملية وسائل قتالية تشمل أسلحة نارية وذخيرة.
وتعد هذه العملية تصعيدًا خطيرًا في سياسة الاحتلال التي تتجاوز حدود فلسطين المحتلة، لتستهدف لاجئين فلسطينيين أو عناصر مقاومة مزعومة في دول الجوار، بما يشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وسيادة الدول، في ظل غياب أي مساءلة حقيقية من المجتمع الدولي.
ويرى مراقبون أن توقيت هذه العملية يتزامن مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، ما يعكس سياسة توسع ميداني، تسعى إسرائيل من خلالها إلى تصدير أزمتها الأمنية والسياسية الداخلية نحو الجبهات الخارجية، عبر عمليات استباقية تستند غالبًا إلى ذرائع استخباراتية غير مؤكدة.
في وقت تواصل فيه إسرائيل ارتكاب مجازر يومية في قطاع غزة، وتفرض حصارًا خانقًا على أكثر من مليوني فلسطيني، يضاف هذا الانتهاك الجديد إلى سلسلة من الاعتداءات عبر الحدود، التي لا تقابل بأي رد فعل دولي حازم، ما يكرس سياسة الإفلات من العقاب ويشجع على مزيد من التصعيد.
اقرأ أيضاًالاتحاد الأوروبى يخصص 175 مليون يورو لدعم التعافى فى سوريا
عاجل | الاتحاد الأوروبي يرفع كل العقوبات عن سوريا
الهجرة الدولية: الاقتصاد المتعثر والبطالة أبرز العقبات أمام العائدين إلى سوريا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة الجيش الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائيلي حماس اعتقال فلسطينيين
إقرأ أيضاً:
عاجل| الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً جوياً واسعاً على طهران ويعلن بدء عملية الأسد الصاعد
شنّ الطيران الحربي التابع للاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع داخل العاصمة الإيرانية طهران، في تصعيد عسكري مفاجئ أعلنت سلطات الاحتلال أنه يأتي ضمن عملية عسكرية واسعة أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد".
وذكر مراسل الجزيرة أن دوي انفجارات عنيفة سُمع في مناطق متفرقة من طهران، بينما نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري قوله إن الغارات استهدفت حياً يقيم فيه عدد من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني.
وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن العملية بدأت بضربة جوية افتتاحية نفذتها عشرات الطائرات داخل الأراضي الإيرانية، وأن هذه الضربة تمثل المرحلة الأولى من سلسلة هجمات متوقعة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر في سلطات الاحتلال قوله إن العملية ليست ضربة ليوم واحد، بل تشمل جولات متعددة، مضيفاً أن الحكومة الإسرائيلية رأت أن الظروف السياسية والعسكرية ملائمة لتنفيذ هذا الهجوم.
وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن الاحتلال يستعد لأيام عدة من القتال، بينما أشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أن من أهداف العملية تصفية مسؤولين إيرانيين بارزين. كما ذكرت القناة 12 أن مسؤولين كباراً في حكومة الاحتلال نُقلوا إلى أماكن آمنة تحسباً لرد إيراني محتمل، وأكدت أن الهجوم يستهدف "إزالة التهديد النووي الإيراني".
وفي أول تعليق رسمي، وصف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو العملية بأنها لحظة حاسمة في تاريخ كيانه، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي هو ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
من جهته، أعلن وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس حالة الطوارئ وأمر بإغلاق المجال الجوي، محذراً من أن كيان الاحتلال قد يتعرض لهجمات صاروخية وهجمات بطائرات مسيّرة رداً على ما وصفه بـ"الهجوم الوقائي" داخل إيران.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مصادر أن سلاح الجو التابع للاحتلال شن غارات على أهداف غير محددة في إيران، في حين دوت صفارات الإنذار في مناطق متفرقة داخل الأراضي المحتلة، تزامناً مع اجتماع طارئ للمجلس الوزاري المصغر.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلاً عن مسؤولين في الاحتلال أن إيران كانت قريبة من تحقيق "اختراق نووي خلال أيام قليلة"، وهو ما اعتبرته سلطات الاحتلال مبرراً لتنفيذ الهجوم.
وفي واشنطن، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن بلاده لم تشارك في الهجوم، وأن أولويتها حماية القوات الأميركية في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن حكومة الاحتلال أبلغت إدارة الرئيس دونالد ترامب مسبقاً باعتزامها شن الهجوم "دفاعاً عن نفسها".
وأكد مسؤولان أميركيان لقناة الجزيرة أن الولايات المتحدة لم تقدم أي دعم عسكري أو لوجستي للاحتلال الإسرائيلي في هذه العملية.
من جهته، علّق السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام على الهجوم قائلاً: "اللعبة بدأت... نصلي من أجل إسرائيل"، بحسب تعبيره. فيما أفادت شبكة "سي إن إن" بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستعد لعقد اجتماع وزاري طارئ في البيت الأبيض لمتابعة تطورات التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن