الثورة نت:
2025-08-03@13:01:10 GMT

عن “إمبراطورية غزة العظمى”

تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT

 

 

يموتون قتلاً، يموتون خوفاً، يموتون رعباً، يموتون بالطائرات الحربية الأكثر حداثة وتطوراً وتقنية، يموتون بالمسيَّرات، يموتون بقذائف المدفعية، يموتون بقذائف الدبابات، يموتون بحراب الخونة وخناجر العملاء.. يموتون جوعاً، ويموتون حصاراً، ويموتون عطشاً، يموتون قهراً من صمت الشقيق وغطرسة ووحشية العدو وهمجيته.

. إنهم أطفال وشيوخ ونساء قطاع غزة في فلسطين.. إنهم أبطال “إمبراطورية غزة العظمى”، نعم تلكم هي الحقيقة ولأنها عظيمة فإن تضحياتها تتماهي مع عظمتها، والتضحيات العظيمة تبني الأمم العظيمة، والألم العظيمة، تصنع الشعوب العظيمة والعظماء وحدهم يصنعون الأحداث العظيمة والتاريخ.
وفي غزة أبطال وعظماء وجبابرة وأسود، لا تهزهم العواصف، ولا تردعهم أحدث الآلات العسكرية توحشاً ودماراً في الكون، وعدو متوحش لم يعرف يوماً القيم الأخلاقية، ولم يعرف يوما ًمعنى أن يتحلى بقيم وأخلاقيات الإنسان.
345 كم مربع هي كل مساحة إمبراطورية غزة العظمى، لكن هذه المساحة التي تدمرت بما فيها، بدت أعظم من خارطة الكون، وأكثر اتساعاً منها.
إنها “إمبراطورية غزة العظمى” تقاوم الموت بالموت، وتضمد جراحاتها بمزيد من الجراحات، وتقاوم الخذلان بمزيد من التمسك بثوابتها وأهدافها في الحرية والاستقلال.
“إمبراطورية غزة العظمى”.. هي إمبراطورية الحرية، والكرامة، والسيادة، والاستقلال.. هي إمبراطورية الإرادة، والثورة، والنضال.. هي إمبراطورية المؤمنين.. هي إمبراطورية التقوى.. هي غزة هاشم..
قال قاتل أطفالها ونسائها ذات يوم من أيام ملحمة الطوفان، “سنهزمهم ولو كان الله يقاتل معهم، “فأحبط الله عمله وأوقعه في شر أعماله.. هزم القاتل المجرم وكيانه وحلفاؤه الأكثر إجراما منه.. هزموا رغم توحشهم، ورغم بشاعة جرائمهم، ورغم الصمت الذي تقابل به جرائمهم، وانتصرت ” إمبراطورية غزة العظمى” عسكريا واستخباريا، انتصرت غزة.. إعلاميا وثقافيا.. انتصرت غزة.. أخلاقياً وإنسانياً.. انتصرت غزة.. وغزة لم تهزم العدو المُحتل وحسب، بل هزمت العالم أنظمة ودولاً وحكومات.. فضحت هذا العالم الرسمي بكل نطاقاته العربية والإسلامية والدولية، كل هؤلاء هزمتهم غزة أخلاقياً وإنسانياً وحضارياً، أسقطت كل أقنعة الزيف عن وجوههم، لتظهر وجوههم الحقيقة الملطخة بالقبح حد البشاعة.
أظهرت غزة حقيقة عدوها المُحتل، كما أسقطت شعارات الزيف التي روج لها ما يسمى بـ “العالم الحر” الذي اتضح أنه مجرد مجموعة من “الكلافين في إسطبل الصهاينة”.
نعم قدمت غزة الكثير من التضحيات، لكن الأحلام الكبيرة، ثمنها كبير، والأهداف العظيمة، تكلفتها أعظم، وحرية الأوطان لا تقاس بجدلية الربح والخسارة، وفي السياق الحضاري، تبدو عظمة إمبراطورية غزة، أكثر ندية وتفوق عن عظمة هذا العالم المترامي الأطراف.
إن هذا العالم الكبير والواسع، لا يتماهى كبره واتساعه مع كبر واتساع غزة.
سيدون التاريخ في أنصع صفحاته وأكثرها خلودا وتداولا بين الأجيال، عظمة غزة وأساطير غزة، وبطولات غزة، التي قهرت عدوها والعالم ولم تقهر، لأنها اعتمدت القهر سلاحا، واتخذت من الموت حياة، بأجساد نسائها وأطفالها قاتلت، وبلحم شبابها قاتلت، بأحلامها وأهدافها ومن أجلهما قاتلت، بالجغرافية قاتلت، بالدم والعرق قاتلت، بالبطون الخاوية قاتلت.. لكنها لم ترفع راية بيضاء كما توقع عدوها والعالم، بل راحت تقاوم حتى أيقظت الضمير الإنساني بمختلف عقائده ومعتقداته ومذاهبه وأديانه وألوانه ولغاته.
حقا ما أعظمك يا إمبراطورية غزة العظمى، وما أرخص أمتك والعالم أمام غلاوتك.. لك المجد حتى الانتصار..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حماس تدعو أحرار الأمة والعالم لمواصلة الحراك ضد الإبادة والتجويع بـ غزة

الجديد برس| دعت حركة المقاومة الإسلامية ” حماس” الجماهير العربية والإسلامية، وأحرار العالم لمواصلة التصعيد الشعبي ضد العدوان والإبادة وحرب التجويع في غزة. واكدت حماس في بيان صحفي أن قطاع غزّة لا زال يتعرّض لحرب إبادة شاملة، تتّخذ من التجويع والمجاعة أداة حرب لكسر صموده. وأشارت الحركة إلى أن استمرار الحصار ومنع الغذاء والدواء، وإغلاق المعابر، واستشهاد الأطفال والمرضى جوعًا، جريمة ضد الإنسانية لن تسقط بالتقادم. كما ودعت حماس للتظاهر أمام سفارات الاحتلال وأمريكا والدول الداعمة له، أيام الجمعة والسبت والأحد من كل أسبوع، وكل الأيام القادمة حتى يتوقف العدوان وتنتهي المجاعة في غزة. وطالبت حماس ووفاءً لدماء الشهداء، وعلى رأسهم القائد إسماعيل هنية (أبو العبد)، واستجابة لدعوته التي أطلقها قبل استشهاده، إلى جعل يوم الأحد 3 آب/أغسطس يومًا وطنيًا وعربيًا وإسلاميًا وعالميًا لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى. كما ودعت إلى استمرار الحراك حتى تتوقف حرب الإبادة والتجويع ضد سكان قطاع غزَّة، وحتى دحر الاحتلال عن كامل الأرض الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • اختتام فعاليات “عام الإبليات” في مقر منظمة الفاو بروما بحضور سمو رئيس الاتحاد الدولي للهجن
  • رسوم أميركية دون مقاومة.. ترامب يفرض والعالم يستسلم
  • “اليونيسيف”: أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق
  • رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والسفير الصيني يزوران “متنزه الناشر”
  • سوليفان للمستوطنين: حربكم في غزة بلا مكاسب والعالم ينقلب ضدكم
  • حماس تدعو أحرار الأمة والعالم لمواصلة الحراك ضد الإبادة والتجويع بـ غزة
  • اعتراف صهيوني : اليمنيون هزموا اقوى قوة في العالم
  • “أوبو” تبيع 130 مليون هاتف ذكي حول العالم
  • إسرائيل انتصرت.. ولكن على شرعيتها!
  • المستشار الإعلامي السابق لوزير جيش الاحتلال: الحرب حوّلت “إسرائيل” إلى شرير العالم وعزلتها