الثورة نت /..

أدان الحزب القومي الاجتماعي، العدوان الصهيوني السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

واعتبر الحزب القومي الاجتماعي في بيان ، هذا العدوان ليس مجرد انتهاك لسيادة إيران فحسب، وإنما حلقة جديدة في سلسلة الإرهاب المنظم الذي يمارسه الكيان بحق شعوب الأمة، يهدّد السلم والأمن في المنطقة والعالم أجمع.

وأكد أن العدوان الصهيوني على إيران، يهدف لكسر إرادة المقاومة وتمرير مخططات التوسع والسيطرة، مستغلًا صمت المجتمع الدولي وتخاذل بعض الأنظمة لضرب كل قوة تواجهه وتقف في وجه مشاريعه الاستعمارية.

وأشار إلى أن العدوان الصهيوني الإرهابي الغاشم، يمثل خرقًا فاضحًا لكل القوانين والأعراف الدولية، واستهتارًا بكافة المواثيق الإنسانية، مؤكدًا التضامن الكامل والراسخ مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قيادةً وشعبًا، في مواجهة العدو الصهيوني.

كما أكد البيان، على حق إيران الأصيل والمشروع في الدفاع عن نفسها وسيادتها بكل الوسائل المتاحة، مشيرًا إلى الرفض القاطع لكافة أشكال التطبيع مع هذا الكيان الإرهابي.

وقال “الدماء التي سالت اليوم في إيران، والأمس في فلسطين ولبنان وسوريا، تؤكد أن كيان العدو لا يفهم إلا لغة القوة، وأن السلام لن يتحقق إلا بزواله”، محذرًا المجتمع الدولي من التداعيات الخطيرة للتصعيد الصهيوني.

وجددّ الحزب القومي الاجتماعي، التأكيد على أن الصمت المطبق على جرائم الكيان الصهيوني وتشجيعه على الإفلات من العقاب، لن يؤدي إلا إلى إشعال المنطقة وزعزعة استقرارها بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

ودعا كافة قوى المقاومة الحيّة في الأمة، من فلسطين إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن، إلى رص الصفوف وتوحيد الجبهات لمواجهة المشروع الصهيوني الإمبريالي الذي يستهدف وحدة الأمة ونهب ثرواتها، مؤكدًا أن فلسطين ستبقى البوصلة، وتحريرها هو مفتاح العزة والكرامة وبوابة الأمن والاستقرار الحقيقي في المنطقة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الحزب القومی الاجتماعی العدوان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

نظرة بعين أخرى.. الإنسان قبل الاسم والقبيلة

إسماعيل بن شهاب البلوشي

منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وجعله خليفة في الأرض، ارتبطت هويته الأولى بكونه "إنسانًا" قبل أن تُلصق به أسماء أو تُرسم حوله حدود أو تُنزل عليه أديان ومذاهب وجنسيات. وحين نجرّد البشر جميعًا من هذه التصنيفات، يبقى الأصل واحدًا: بشرية مشتركة تبدأ من آدم وتتفرع إلى أمم وشعوب وقبائل، لكن حقيقتها أنها تعود إلى جوهر واحد.

هذا الإدراك البسيط -أن الإنسان هو أولًا إنسان- كفيل بأن يغيّر الكثير من مفاهيمنا الراسخة. لكن، ما إن يبدأ الفرد أو الأمة بالاعتقاد بأنهم مختلفون عن غيرهم أو متميزون بامتياز إلهي مطلق، حتى تبدأ العثرات التاريخية وتتوالى الانكسارات.

العرب بين الشعور بالخصوصية والوقوع في المطبات التاريخية

الأمة العربية، ومن بعدها الأمة الإسلامية، وقعت منذ قرون في مطبات متكررة جعلت تاريخها أشبه بسلسلة من النهوض والانكسار. والسبب -في رأيي- هو تضخيم الفكرة القائلة بأنها "الأمة المختارة"، أو أن الله عز وجل خصّها دون غيرها بالتكريم والجنة والخطاب المباشر.

هذا الاستحسان الذاتي ولّد شعورًا خطيرًا: أن العمل لم يعد ضروريًا، وأن مجرد الانتماء يكفي. فتحولت الرسالة السماوية من دين عمل وجهد وإعمار للأرض إلى دين شعارات وقشور. وغاب عن الأذهان أن الإسلام -كما جاء به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم- كان دين حركة وعمل وفعل، لا دين جدل وفرقة وتشدد.

ومن هنا تبنّى المتعصبون والمتشددون فكرة أن هذه الأمة في تقاطع دائم مع البشرية، وأنها معزولة عن العالم، بينما الحقيقة أنها جزء أصيل من هذا العالم، تشعر كما يشعر الآخرون، وتنجح وتفشل كما ينجح الآخرون ويفشلون.

القراءة الكاملة للإنسانية في القرآن

من يقرأ القرآن الكريم قراءة شمولية، سيجد أن الخطاب موجّه للبشرية جمعاء. وخير شاهد على ذلك سورة الزلزلة التي هي بهذا الوضوح: {إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها * وقال الإنسان ما لها * يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها * يومئذ يصدر الناس أشتاتًا ليروا أعمالهم * فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره} صدق الله العلي العظيم.

هذه السورة وحدها تكفي كدراسة متكاملة لبيان أن الحساب والثواب والعقاب مرتبط بالإنسان -أي إنسان- وليس بفئة أو عرق أو مذهب. الجميع مخاطب، والجميع محاسب، والجميع مشمول برحمة الله وعدله.

القبول قبل الاختلاف

لذلك، على الأمة العربية والإسلامية أن تعيد التفكير في موقعها بين الأمم، وألا تظن أنها مختلفة عن البشر اختلافًا جوهريًا. الاختلاف الحقيقي هو في مقدار العمل، في الإبداع، في الصدق، في الإخلاص، وفي إعمار الأرض.

علينا أن نقبل أنفسنا أولًا: ألواننا، أشكالنا، أعمارنا، تنوعنا، قبل أن نتحدث عن قبول الآخرين. فالبشرية ليست نسخًا متطابقة، وإنما لوحة ملونة عظيمة أرادها الله كذلك لحكمة.

كما أن كثرة الممنوعات والتحريمات الشكلية لن تصنع إنسانًا كاملًا، بل ستقوده إلى وهم الكمال دون جوهره. الكمال يتحقق بالعمل، بالصدق، بالعدل، وبالمشاركة الإنسانية لا بالانعزال أو بادعاء الأفضلية.

العودة إلى الجوهر الإنساني

إن إعادة القراءة التاريخية، وإعادة التفسير الإنساني للرسالات السماوية، ليست ترفًا فكريًا، بل ضرورة وجودية. فالبشرية اليوم تواجه تحديات مشتركة: الفقر، الحروب، التغير المناخي، الظلم الاجتماعي، وكلها لا تفرق بين عربي وأعجمي، بين مسلم وغير مسلم.

 

إذا كان الإسلام قد جاء ليكون رحمة للعالمين، فإن أعظم خيانة لهذه الرسالة أن نحصرها في جماعة ضيقة أو مذهب أو جنسية. ولو أدرك المسلمون هذه الحقيقة، لما كانوا في عزلة فكرية، ولما ظلوا يتنازعون على الفروع وينسون الأصول.

وأخيرًا.. إن المطلوب اليوم أن نعيد ترتيب أولوياتنا: أن نفكر كجزء من البشرية، لا كأمة متفردة. أن نقرأ القرآن بعيون الإنسانية لا بعيون العصبية. أن نفهم أن "من يعمل مثقال ذرة خيرًا يره" تعني كل إنسان، أيًا كان لونه أو لغته أو دينه.

حينها فقط يمكن أن ينهض العرب والمسلمون من مطبات التاريخ المتكررة، ويتحولوا من أمة شعارات إلى أمة عمل، ومن أمة ترفع الأصوات إلى أمة تصنع الأفعال. فالله سبحانه وتعالى لا يميز إلا بالعمل، ولا يكافئ إلا بما قدمت الأيدي، أما الأسماء والشعارات والقبائل فهي تفاصيل عابرة أمام عدل الخالق عز وجل.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • إيران تنفذ أكبر عملية ترحيل جماعي للأفغان لـحماية الأمن القومي
  • فلسطين تطالب بضغط دولي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر
  • الأردن يدين سلسلة اعتداءات على مقرّات سفاراته وبعثاته الدبلوماسية في الخارج
  • نظرة بعين أخرى.. الإنسان قبل الاسم والقبيلة
  • إيران تعيد هيكلة مجلس الأمن القومي وتشكل مجلس دفاع جديد
  • حماس تدعو أحرار الأمة والعالم لمواصلة الحراك ضد الإبادة والتجويع بـ غزة
  • فصائل فلسطينية في بيان مشترك: اليوم التالي لانتهاء العدوان على غزة هو يوم فلسطيني بامتياز
  • لجنة 6+6.. من قاعة أبوزنيقة إلى حضن تيته: كفى عبثًا!
  • تيار المستقبل يشيد بإعلان نيويورك: لدعم فلسطين وإنهاء العدوان على غزة
  • في مؤتمر جماهيري حاشد بسوهاج لدعم العادلي.. “الجبهة الوطنية”: مصر درع الأمة