قاسم: انكشاف أمني كبير تسبّب بخسائرنا
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
دعا الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى التعامل مع المرحلة الراهنة بعقلية مختلفة جذرياً عن المرحلة السابقة. وقال إن المقاومة باقية، وإن الحزب دخل في ورشة كبيرة لإعادة تنظيم أموره، وترميم قدراته العسكرية.
كلام قاسم جاء خلال لقاء مع مشايخ وقارئي العزاء في إطار التحضير لأنشطة حزب الله لمناسبة أيام عاشوراء نهاية الشهر الجاري.
وقد تحدّث الشيخ قاسم مع الحضور من خلال الشاشة، وقال في كلمة مسجّلة، إنه طلب قبل الموعد أن تُجمع له الأسئلة من بعض الحاضرين وقدّم مطالعة سياسية حاول خلالها الإجابة عن الأسئلة الرئيسية. وقال إن ما حصل في الحرب مع العدو لم يكن أمراً عادياً.
وإن الأضرار والخسائر التي وقعت في صفوف المقاومة، دلّت على وجود انكشاف أمني كبير وخطير، وإن العدو عمل على خطط أمنية طوال 17 عاماً، وتوفّرت له فرص تحقيق خرق تكنولوجي ضخم، إلى جانب عمليات الجمع المعلوماتي، ما مكّنه من ضرب نسبة معينة من قدرات المقاومة.
وأضاف الشيخ قاسم أن ما سبق أن أعلنه حول بقاء المقاومة ليس شعاراً، بل هو قرار استراتيجي وأن العمل جارٍ الآن على قدم وساق من أجل إعادة ترميم هذه القدرات، وإعادة هيكلة التنظيم، وقال إن الحزب قطع شوطاً كبيراً في هذا السياق.
ودعا الشيخ قاسم إلى مغادرة كل وسائل العمل التي كانت موجودة في المرحلة السابقة، مشيراً إلى أن الحزب لن يتحدّث في هذه المرحلة عمّا يقوم به، وأنه سيلتزم الصمت حيال كل ما يقوم به على مستوى التنظيم والمقاومة.
كما تحدّث عن أن الأولوية اليوم للعمل الاجتماعي والثقافي.
وفي ما يتعلق بالعمل السياسي، لفت إلى أننا نعمل على تمرير هذه المرحلة الصعبة. وأكد قاسم ان لجان التحقيق والتقييم تعمل بانتظام للوصول الى اجوبة عن كل ما حصل. ودعا الحزبيين والجمهور الى الصبر في هذه المرحلة. وقد أجاب الشيخ قاسم عن أحد الأسئلة الموجّهة، الذي قال كاتبه: هل كان الحزب سيتّبع نفس الاستراتيجية التي يتّبعها اليوم، فيما لو كان السيد حسن نصرالله ما زال حياً، فأجاب بالتأكيد على ذلك، مشيراً إلى أن كل القرارات تُتخذ بإجماع القيادة والشورى في الحزب.
واستعرض بعض الجوانب السياسية التي تقررت في قيادة الحزب قبل استشهاد السيد حسن وتتعلق بحرب الإسناد.( جريدة الاخبار) مواضيع ذات صلة إعلام أوكراني: الهجوم على مطارات روسية تسبّب بخسائر بقيمة 7 مليار دولار Lebanon 24 إعلام أوكراني: الهجوم على مطارات روسية تسبّب بخسائر بقيمة 7 مليار دولار
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وزیر الخزانة الأمیرکی الشیخ قاسم ملکة جمال فی لبنان هذا ما
إقرأ أيضاً:
الشيخ نعيم قاسم: السلاح شأن لبناني ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي
الثورة نت/..
أكد أمين عام حزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، أن سلاح المقاومة شأن لبناني، ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي، وأن أمريكا لا تساعد لبنان بل تدمره من أجل مساعدة الكيان الإسرائيلي.
وقال الشيخ قاسم في كلمته خلال حفل تأبيني أقامه حزب الله في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد فؤاد شكر (السيد محسن): “نحن في لبنان اليوم معرضون لخطر وجودي، ليس على المقاومة بل على كل لبنان وكل طوائفه وشعبه، خطر من اسرائيل ومن الدواعش ومن الاميركيين الذين يسعوا ان يكون لبنان أداة طيعة ليندمج في مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يريدونه”.
وأضاف: “هذا الخطر يتجاوز مسألة نزع السلاح بل المسألة مسألة خطر على لبنان خطر على الأرض”.
وتابع: “لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقاً باسرائيل، ولو قتلنا جميعا لن تستطيع اسرائيل أن تهزمنا ولن تستطيع أن تأخذ لبنان رهينة ما دام فينا نفس حي وما دمنا نقول لا اله الا الله، وما دمنا نؤمن بأن الحق يجب أن يُحمى وأن دماء الشهداء يجب أن تُحمى”.
وجدد الشيخ قاسم التأكيد على أن “السلاح الذي معنا هو لمقاومة اسرائيل، وليس له علاقة بالداخل اللبناني، هذا السلاح هو قوة للبنان ونحن حاضرون لنناقش كيف يكون هذا السلاح جزءا من قوة لبنان”.
واستطرد: “لن نقبل أن يسلم السلاح لإسرائيل، واليوم كل من يطالب بتسليم السلاح، فهو يطالب بتسليم السلاح لإسرائيل”.
وذكر أن “أميركا تقول سلموا الصواريخ والطيران المسير، ومبعوثها براك قال إن هذا السلاح يخيف اسرائيل التي تريد امنها، أي أن الاميركي يريد السلاح من أجل اسرائيل”.
وأكد أمين عام حزب الله أن “الاحتلال لن يبقى والوصاية لن تبقى ونحن سنبقى”، لافتاً إلى أن “الخطر الداهم هو العدوان الاسرائيلي، الذي يجب ان يتوقف، والخطاب السياسي يجب ان يكون لإيقاف العدوان وليس لتسليم السلاح لإسرائيل”.
وقال: “في هذا المرحلة كل دعوة لتسليم السلاح والعدوان مستمر هي دعوة لإعطاء اسرائيل سلاح قوة لبنان. كل شي يقوي الدولة قدمناه، حتى السلاح الموجود هو لقوة الدولة وليس إضعافها”.
وأشار إلى أن “على الدولة اللبنانية أن تقوم بواجبين أساسيين أولهما ايقاف العدوان بكل السبل الدبلوماسية العسكرية ووضع الخطط لحماية المواطنين، فمن غير الممكن القول للمواطنين لا استطيع ان احميكم وتجردوا من سلاحكم حتى تكونوا عرضة للقتل والتوسع الاسرائيلي”.
وأضاف “المهمة الثاني هي الإعمار وهي مسؤولية الدولة. اذا كانت اميركا تضيّق علينا وتمنع دول العالم ان تساعدنا، هنا على الدولة أن تفتش عن طرق أخرى لأن هذه مسؤوليتها”.
وتابع: “لن نسلم السلاح لإسرائيل وكل من يطالب اليوم بتسليم السلاح داخليا او خارجيا او عربيا او دوليا هو يخدم المشروع الاسرائيلي مهما كان اسمه او صفته أو عنوانه. اذهبوا وأوقفوا العدوان وامنعوا الطيران من الجو واعيدوا الأسرى ولتنسحب اسرائيل من الاراضي التي احتلتها، وبعد ذلك نتناقش”.
وأردف: “لدينا تجربة سوريا، ماذا فعل الأميركيون في سوريا؟ خرّبوا سوريا وتركوا الإسرائيلي يأخد راحته. الأمريكي شجع على عملية القتل والاغتيال ومجازر السويداء وقتل العلويين وكل الاعمال المشينة بطريقة أو بأخرى”.
وأوضح أن حزب الله “يعمل على مسارين: مسار المقاومة لتحرير الأرض بمواجهة اسرائيل، والمسار الثاني مسار العمل السياسي لبناء الدولة. لا نغلّب مسار على آخر ولا نختار بينهما بل نعمل على المسارين بشكل منفصل بالتالي لا يمكن المقايضة بين المسارين”.
وأشار إلى أن “انتخاب رئيس الجمهورية جوزيف عون حصل بعد سنوات من وضع الدولة المهترئ بشكل كبير، حيث أثبتت المقاومة انها دعامة أساسية من دعائم بناء الدولة بتسهيل انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة وما بعدها”.
وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة اللبنانية “نشأت كردة فعل على الاحتلال وسدت فراغا في قدرة الجيش اللبناني وأنجزت تحريرا مضيئا في سنة 2000 وتتابع موضوع ردع اسرائيل وحماية لبنان وقلنا مرارا وتكرارا هي ليست وحدها، بل أن هذه المقاومة مع الجيش والشعب ولا تصادر مكانة احد ولا عطاء أحد ولا مسؤولية احد”.
وأوضح قائلاً: “الجيش مسؤول وسيبقى مسوؤلا ونحن نحييه على أعماله والشعب مسؤول وسيبقى مسؤولا ونحييه على هذا الالتفاف العظيم الذي أعطى قوة بهذه المقاومة”.
وقال أمين عام حزب الله: “جاء براك بالتهويل والتهديد بضم لبنان الى سوريا وأن لبنان لن يبقى على الخارطة ولن يكون محل اهتمام العالم مستخدماً في الوقت نفسه العدوان والتهديد بتوسعة العدوان”.
واستدرك قائلاً: “فوجئ براك بأن الموقف اللبناني الرسمي الوطني المقاوم الذي يحرص على مصلحة لبنان، وكان موقفا موحداً: فليتوقف العدوان وبعد ذلك نناقش كل الامور”.
وحول جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، قال الشيخ قاسم إن العدو الصهيوني يمارس “الاجرام الوحشي البشري على الهواء مباشرة بشكل منظم.
وأكد أن “الاميركيين والصهاينة يقتلون الاطفال والنساء والابرياء ويجوعون الناس“، متسائلاً: “أين يوجد مثل هذا الاجرام في العالم؟ قتل الحوامل؟ تجويع الاطفال؟ قتل الناس في خيامهم وبيوتهم؟”.
ولفت إلى أن “كل ذلك يتم بتأييد كامل من أميركا”، مشيراً إلى أن “الشعب الفلسطيني لن يستسلم.
وتسائل الشيخ قاسم: “أين الدول والمنظمات التي تدعي حماية حقوق الانسان؟”، مضيفاً: “البيانات لم تعد تنفع وانما يجب تقديم ضمانات لوقف العدوان ومنع اسرائيل عن طغيانها”.