تصعيد خطير.. قيادات حزبية: هجوم إسرائيل على إيران يتذر بانفجار شامل
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
حرص عدد من قيادات الأحزاب السياسية في مصر من أن الشرق الأوسط بات على حافة انفجار شامل، بسبب غياب العدالة وتجاهل المجتمع الدولي للجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في ظل التطورات العسكرية الأخيرة بالمنطقة، وعلى رأسها الغارات الإسرائيلية ضد أهداف داخل الأراضي الإيرانية.
وأكدوا أن مصر، برؤيتها الثابتة ومواقفها الدبلوماسية المتزنة، تظل الركيزة الأساسية لاستقرار الإقليم، وتتحرك بمسؤولية قومية وأخلاقية لحماية القضية الفلسطينية ومنع انزلاق المنطقة نحو الفوضى.
أكد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها مسؤولية وطنية وقومية وأخلاقية، وليست مجرد موقف سياسي عابر، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تتحرك منذ عقود لدعم الحقوق الفلسطينية، واحتضان كل الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية عادلة وشاملة تُنهي هذا الصراع المزمن.
وأوضح أن الموقف المصري ظل ثابتًا رغم تغير التحالفات والمعادلات الدولية، ويزداد وضوحًا مع كل حدث يؤكد أن غياب العدالة هو السبب الرئيسي في التوترات المتكررة التي تضرب المنطقة. ولفت إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية ضد إيران، فجر اليوم، تنذر بانفجار كبير في الإقليم يهدد الأمن الجماعي.
وشدد على أن القاهرة كانت من أوائل العواصم التي حذّرت من توسع رقعة الحرب، وأن ما جرى اليوم يبرهن على صحة الموقف المصري، داعيًا إلى الإصغاء لصوت العقل قبل أن تتفاقم الأمور أكثر. وأضاف: "ما حدث ليس مجرد اشتباك عسكري بين قوتين، بل مؤشر على انفلات الأوضاع بالكامل، وسط تجاهل مستمر للجرائم الإسرائيلية في غزة".
وأكد الحفناوي أن مصر تتحرك بديناميكية عالية في المحافل الدولية لوقف نزيف الدم الفلسطيني وتأمين المساعدات لأهالي غزة، إلى جانب مطالبتها بفتح أفق سياسي ينهي الاحتلال، ويحقق حل الدولتين، محذرًا من أن السياسات الإسرائيلية القائمة على التصعيد والعنف لن تجلب الأمن لأحد، بل تُنتج مزيدًا من الصراعات التي يصعب احتواؤها.
مصر تدافع عن استقرار الشرق الأوسطمن جانبه، قال خالد السيد علي، رئيس حزب العربي للعدل والمساواة، إن الدولة المصرية تؤكد يومًا بعد يوم مكانتها كركيزة لاستقرار الإقليم، بفضل تحركاتها المتوازنة وجهودها المستمرة لوقف نزيف الدماء، والدفاع عن الحقوق الفلسطينية باعتبارها قضية عدالة تاريخية وإنسانية لا تسقط بالتقادم.
وأوضح أن القيادة المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا تتوانى عن بذل كل الجهود الممكنة عبر التحركات الدبلوماسية والمساعدات الإنسانية والتنسيق الإقليمي، لاحتواء تداعيات الحرب على غزة، والتأكيد على ضرورة وقف التصعيد، وفتح مسار سياسي جاد ومستدام.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران يمثل تصعيدًا بالغ الخطورة، يقود المنطقة إلى مرحلة جديدة من الفوضى والانقسام، ويقوض الجهود الرامية لحفظ استقرار الشرق الأوسط، مشددًا على أن مصر كانت سبّاقة في التحذير من هذه التطورات، ودعت مرارًا إلى ضبط النفس.
وأكد رئيس حزب العربي للعدل والمساواة، أن الرؤية المصرية تتأسس على تحقيق سلام شامل وعادل، يضمن الحقوق ويمنع الانزلاق نحو مزيد من الحروب، لافتًا إلى أن مصر لا تبحث عن أدوار استعراضية، بل تتحرك من منطلق مسؤولية قومية وإنسانية لحماية شعوب المنطقة من كوارث الحروب، وتؤمن أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار.
الغارات على إيران انتهاك صريحوحذّر المهندس محمد فريد، القيادي بحزب مستقبل وطن، من خطورة الهجمات العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على إيران، واصفًا إياها بأنها تمثل تصعيدًا غير مسبوق وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، يهدد بانفجار شامل في المنطقة والعالم.
وأضاف أن غطرسة القوة لن تحقق الأمن لأي طرف، بما في ذلك إسرائيل، لافتًا إلى أن مثل هذه العمليات العسكرية لن تؤدي إلا إلى إشعال فتيل الأزمة، وتوسيع رقعة الصراع، وتعريض شعوب المنطقة لخطر بالغ، مؤكدًا أن احترام سيادة الدول وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو المدخل الحقيقي لأي سلام.
وأكد أن مصر ستظل داعمة للقضية الفلسطينية من منطلق وطني وإنساني، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية ومنذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، قدمت مساعدات إنسانية ضخمة، وسعت بكل الوسائل السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان، وإنقاذ أهالي القطاع من الإرهاب والتجويع الذي تمارسه إسرائيل.
وأشار خميس إلى أن مصر طالما حذّرت من هذه اللحظة، التي يرى فيها العالم بأعينه انفجارًا إقليميًا يوشك أن يتحقق، مؤكدًا أن الدولة المصرية تخوض معركة دبلوماسية شرسة من أجل إنهاء الاحتلال، وتنفيذ حل الدولتين، وأنها ستواصل هذا الدور مهما كانت التحديات، لأن أمن الإقليم يبدأ من عدالة القضية الفلسطينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ايران عزة مصر فلسطين البرلمان الدولة المصریة على إیران ا إلى أن أن مصر
إقرأ أيضاً:
طلوع الفجر تفضح هشاشة الدفاعات الإسرائيلية أمام سيناريو هجوم إيراني مباغت | تقرير
كشفت تدريبات "طلوع الفجر" المفاجئة عن ثغرات خطيرة في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، بعدما حاكى جيش الاحتلال سيناريوهات معقدة تمثل أسوأ الاحتمالات، وعلى رأسها هجوم إيراني مباغت على عدة جبهات في وقت واحد.
ويخشى قادة الجيش الاسرائيلي أن تسعى طهران لتنفيذ عملية خاطفة في الفترة القريبة، حتى قبل بدء خطة احتلال غزة، بهدف فرض رواية جديدة حول نهاية الحرب وتغيير مسارها السياسي والعسكري.
خطة إسرائيل للسيطرة الكاملة على غزة.. أهداف معلنة للتهجير.. وتحذيرات عربية ودولية من كارثة
إسرائيل تبرر استهداف 6 صحفيين في غزة باتهامات "باطلة" | تقرير
وبحسب تقرير صحيفة معاريف العبرية، جاء التدريب على خطين متوازيين؛ الأول إرسال رسالة ردع واضحة لإيران وحزب الله بأن إسرائيل لا تغفل عن التهديدات، والثاني رفع حالة التأهب القصوى في أجهزة الجيش والشاباك والموساد، خاصة مع اقتراب الأعياد واحتمال توسيع العمليات في غزة.
رسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عززت هذا المسار، إذ رفض الإفصاح عن تفاصيل أي ضرر ألحقته الحرب بالبرنامج النووي الإيراني، مكتفيًا بالتأكيد على أن بلاده في حالة استعداد دائم لكل السيناريوهات، وأن إيران نفسها تُحضّر لخيارات متعددة.
السيناريو المفترض في التدريب كان واسع النطاق، تضمن إطلاق صواريخ على منصات استراتيجية، وتسلل آليات عبر الحدود الأردنية في ثلاثة محاور، وهجمات على مستوطنات بالضفة الغربية، واقتحام مسلحين لخط التماس، وإتلاف مركبات على الطريق السريع 6، فضلًا عن صواريخ من لبنان واليمن، ما كشف هشاشة بعض النقاط الأمنية.
أخطر هذه الثغرات – وفق الصحيفة – تتمثل في الحدود الأردنية، حيث تعتمد الفرقة الشرقية 96 على لواء واحد فقط، مع خطط لإضافة لواء آخر، لكنها ما زالت بحاجة إلى قوة نيرانية أكبر ومرونة حركة لتعزيز الاستجابة السريعة. وتعمل القيادة المركزية حاليًا على سد هذه الفجوات في الأمن والدفاع.
وترى التقديرات الإسرائيلية أن إيران وحزب الله يمران بلحظة مفصلية بعد تغير موازين القوى في لبنان والداخل الإيراني، ما يدفعهما لمحاولة إعادة بناء صورتهما عالميًا وإقليميًا، ومن بين خطواتهما المحتملة إعادة تطوير البرنامج النووي، وتصنيع صواريخ باليستية، وتصعيد الهجمات السيبرانية اليومية ضد أهداف إسرائيلية.
كما أشارت معاريف إلى أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وفي مقدمتها الموساد والشاباك، تتعامل مع كم هائل من التحذيرات حول مخططات لاستهداف شخصيات ومصالح إسرائيلية في الخارج، ما يعكس اتساع ساحة المواجهة إلى ما وراء الحدود التقليدية.